تُعرف الحموضة بأنها العامل الذي له دور كبير في التحكم بالحصول على الانتفاع من العناصر المغذية، وعلاقة الحموضة التي تكون موجودة بالتربة وإمكانية الحصول على بعض المواد العضوية والعناصر الغذائية الموجودة في المسامات والعناصر في التربة، ومن المعروف أنه معدل الانتفاع من العناصر المغذية ليس نفسه بالنسبة لكل عنصر مغذي، ويوجد بعض العناصر تكون المنفعة منها عالية جداً في التربة وللنباتات.
علاقة الحموضة بالتربة:
عند قيمة الحموضة الزائدة عند الحدّ المثالي، تنحفض نسبة الانتفاع بها وفي العناصر الغذائية المغذية المتوسطة والصغرى باستثناء مادة المولبيديوم، كما أن الاستعمال من مادة البورون تنخفض في حال ارتفاع نسبة الحموضة عن (8.5) وتزداد النسبة بعد ذلك الحد وبعد الارتفاع.
أما بالنسبة للعناصر الغذائية الكبرى مثل النيتروجين والكالسيوم والحديد والفيتامينات تقل إمكانية الانتفاع بها فوق الحد الطبيعي للحموضة، كما أن الفسفور يمكن الاستفادة منه عن طريق عنصر البورون، أما بالنسبة للعناصر الغذائية الأخرى لا يمكن أن تظهر أي نوع من أنواع النقص الغذائي إلا إذا انخفضت نسبة الحموضة عن الحد الطبيعي والذي تترواح نسبته بما تقدر (5.5).
بالنسبة للتعديلات التي تظهر على التربة يمكن أن تكون طريقة التعديل عن طريق استعمال العناصر التي تحتوي على الكلس أو باستخدام الكلس نفسه، ويتم ذلك عن طريق إضافة الكلس على التربة الفقيرة والتربة الحامضية وإضافة العديد من المركبات الكبريتية للمناطق وللأراضي القلوية.
وبالنسبة لتعديل التربة وهو من الأمور العادية، وخاصة في الزراعات الحديثة، وإضافة الكلس والكبريت ليس له أي علاقة بلإضافة على المواد الغذائية ودورها في تغذية التربة والنباتات، ويوجد نقطة في التربة تسمى الطاقة التبادلية هذه الطاقه لها دور كبير جداً في التربة، إذ تعمل على تبادل الصفات الكيميائية للانتفاع بالعناصر والمواد المغذية للتربة، عن طريق جميع الشحنات السالبة للرغويات التي تكون موجودة في التربة والتي من الممكن أن تتعادل مع كاتيونات المعادلة التي تكون موجودة في الحبيبات الزراعية والتي يكون مصدرها الرئيسي في التربة.
يمكن فحصها والعمل عليها وتحليلها عن طريق أخذ عينة من التربة وعلى عمق(30) سم، وتعتبر التربة التي تكون ذات طاقة تبادلية أقل قابيلة بالتأثر بالنضوب، والتي تعرف بالشّح السريع للعناصر التي تغذي التربة، وكما تتواجد بالتربة ذات طاقة تبادلية منخفضة.