الدجاج الإسباني الأسود: هو النوع الأرستقراطي من الدجاج في عالم الدواجن، ويُعتقد أنه من أقدم سلالات الدجاج في فئة البحر الأبيض المتوسط من الدواجن والطيور، وكانت السلالة الأولى التي تم الحفاظ على فصولها في جميع عروض الدواجن، ولها مواصفات خاصة جعلتها مميّزة، كما عملت جميع الجمعيات الخاصة بتربية الدواجن في العالم، على اقتناء مثل هذه السلالة وتربيتها، وإنتاج العديد من أفرادها.
مواصفات الدجاج الإسباني الأسود:
إن الدجاج الإسباني الأسود من السلالات التي تجمع دجاجات رشيقة، وأنيقة بريشها الأسود المخضر اللامع الغني، وأمشاطها الحمراء الكبيرة، ووجوهها البيضاء المتدلية الطويلة، وشحمات الأذن تضفي عليها مظهرًا غير عادي ومثير.
والدجاج الإسباني الأسود غير مستقر ويضع البيض الأبيض، ويبلغ متوسط وزن الذكور الناضجة (الديوك) 8 أرطال، ومتوسط الدجاج الناضج 6 أرطال. كما يُلاحظ أن الوجه الأبيض للدجاج الإسباني الأسود بطيء التطور، وسجل البيض من الدجاج الإسباني رقماً قياسياً في أوزان تتراوح من 2.75 أوقية إلى 4.25 أوقية في عام 1852م، ويضع (160 – 180) بيضة بيضاء سنويًا.
و الدجاج الإسباني الأسود هو طائر غير جالس ومنتصب القامة مع عيون بنية داكنة، والسيقان وأصابع القدم داكنة، وشحمة الأذن البيضاء والوجوه، ووضع البيض الطباشيري الأبيض، كل هذا جعلها من سلالات الدجاج المميّزة.
وتم عرض الدجاج الإسباني الأسود في معارض الدواجن الأولى في كل من أمريكا وإنجلترا، ففي إنجلترا كانت سلالة الدجاج الإسباني الأسود السلالة الأولى التي تم الحفاظ على فصولها في جميع عروض الدواجن، وفي أمريكا تم عرض السلالة في وقت مبكر من عام 1854م، في معرض جمعية ولاية نيويورك للدواجن، من قِبل السيد جي بي تشايلدز أوف وونسوكيت.
بعدها جاء سقوط الدجاج الإسباني بسبب مزيج من سمتين، وهما حساسية السلالة ووجهها الأبيض، ومع اهتمام المربين بزيادة حجم الوجوه البيضاء في الدجاج الإسباني، لوحظ خسارة كبيرة في صلابة الطيور، هذا بالإضافة إلى الطبيعة الحساسة للكتاكيت، وسرعان ما أدى إلى فقدان الشعبية حيث بدأت السلالات الأكثر صلابة في الوصول.
وتم قبول الدجاج الإسباني الأسود في معيار جمعية الدواجن الأمريكية كمعيار سلالة معترف بها تحت اسم (White Faced Black Spanish) في عام (1874م).