الدورة الزراعية في القمح

اقرأ في هذا المقال


القمح محصول شتوي يزرع بعد المحاصيل الصيفية وأهمها القطن والذرة الشامية والذرة الرفيعة والأرز والقصب وغيرها من المحاصيل الصيفبة الأخرى، عموماً لا ينصح بزراعة القمح بعد الأرز؛ ذلك لأن الأرز يتطلب الغمر المستمر بالماء طول فترة نموه، هذا يؤثر تأثيراً سيئاً على خواص الأرض الطبيعية، وكذلك على محتواها من العناصر الغذائية، كما لا ينصح بزراعة القمح (محصول نجيلي) عقب الذرة الشامية (محصول نجيلي)؛ لأن ذلك يؤدي إلى نقص محصول القمح من الحبوب.

طبيعة الأرض المناسبة لزراعة القمح:

يعتبر نوع التربة من العوامل الهامة في تحديد كمية محصول القمح، وعموماً ينمو القمح ويعطي أعلى محصول في الأراضي الخصبة جيدة الصرف والتهوية والطينية، المرتفعة في محتواها من المادة العضوية، بينما يعطي محصول منخفض في الأراضي رديئة الصرف والملحية والقلوية.

مواعيد الزراعة المناسبة لمحصول القمح:

إن أنسب موعد لزراعة القمح يكون في الفترة من (15-30) نوفمبر وأنسب موعد للزراعة في الوجه القبلي من (5-20) نوفمبر ويؤدي التبكير أو التأخير عن هذه المواعيد إلى نقص في كمية المحصول.

أضرار التبكير في زراعة القمح:

يؤدي التبكير في زراعة القمح إلى نقص كمية المحصول عن طريق: نقص عدد الأفرع التي تتكون على النبات، ويرجع ذلك إلى سرعة في نمو النباتات وطرد السنابل مبكراً، عدم إعطاء الوقت الكافي للنباتات لتكوين أشطاء كثيرة، وهذا يؤدي إلى قلة عدد السنابل في وحدة المساحة ونقص المحصول، كما تكون سنابل النباتات صغيرة الحجم وتحتوي على عدد قليل من الحبوب، يؤدي التبكير في زراعة القمح إلى نضج الحبوب مبكراً؛ ممّا يعرضها لمهاجمة الطيور.

أضرار التأخير في الزراعة:

يؤدي التأخير في ميعاد الزراعة إلى شهر ديسمبر إلى نقص كمية المحصول عن طريق: نقص عدد الأشطاء التي تتكون على النبات، وذلك لقصر فترة النمو الخضري وضعفه، وهذا يؤدي إلى نقص عدد السنابل في وحدة المساحة
نقص المحصول، تأخير النضج، وهذا يؤدي إلى تعرض النباتات أثناء طرد السنابل وفترة امتلاء الحبوب إلى درجات الحرارة المرتفعة، هذا يؤدي إلى تكوين حبوب ضامرة.
إن عدم إمكانية ري القمح قبل ميعاد السدة الشتوية مباشرة قد يعرض النباتات للعطش الشديد لفترة طويلة، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص التفريع ونقص حجم السنابل ونقص عدد الحبوب بالسنبلة، تتعرض النباتات للإصابة بحشرة المن وبعض الأمراض الفطرية. ممّا سبق يتضح أن زراعة القمح في الميعاد المناسب يعمل على تعريض نباتات القمح في أطوار نموها المختلفة إلى الظروف البيئية المناسبة مثل الضوء، درجة الحرارة المناسبة لكل طور من أطوار النمو، وهذا يؤدي إلى الحصول على محصول مرتفع من الحبوب.

المصدر: محطة البحوث الزراعيةحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: