الزراعة المائية لعشبة الليمون

اقرأ في هذا المقال


عشبة الليمون هي عشبه شبيهة بالشجيرة مع رائحة ونكهة ليمون مختلفة، وميزة زراعة عشبة الليمون هو النمو السريع والجذور القابلة للأكل، حيث يمكن أن تستهلك الجذور بأكملها. وزراعة عشبة الليمون بشكل مائي توفر تحكماً كاملاً في تناول العناصر الغذائية ويقلل من مخاطر مواجهة الآفات والأمراض.

زراعة عشبة الليمون في الماء

عشبة الليمون هي عشبة مائية، تنبت بذورها بسرعة في غضون 3 إلى 5 أيام عند 77 إلى 88 درجة فهرنهايت مما يجعل هذا النبات سهل الزراعة. يمكن أن تصبح عشبة الليمون الناضجة يصل قطرها إلى 4 أقدام بأوراق يبلغ ارتفاعها إلى 3 أقدام، ويمكن زراعة النباتات الصغيرة إذا تم تقليمها جيداً.

حتى أوراق شجرة عشبة الليمون الصغيرة لها نكهة نفاذة وطازجة، ويمكن الحصاد بمجرد وجود أوراق الشجر الكافية لقطعها للاستخدام. ولا ينصح باستخدام أحجام تجذير صغيرة مثل تقنية غشاء المغذيات بسبب نظام الجذر الليفي الكبير الذي يتطور بسرعة كبيرة  ويسبب انسداد النظام وبطئ تدفق العناصر الغذائية.

خطوات تكاثر عشبة الليمون

  • تكاثر عشبة الليمون أمر سهل من خلال وضع سيقان في كوب من الماء، ويمكن إيجاد عشبة الليمون بشكل أساسي في معظم محال التجارية للبستنة. وعند شراء عشبة الليمون اختر السيقان التي لا يزال الجزء السفلي موجود وسليم، ومن الممكن أن تكون الجذور لا تزال متشابكة وهذا أفضل.
  • لتشجيع نباتات الليمون على نمو جذور جديدة يتم وضعها في كأس من الماء وقد تستمر عملية تجذير سيقان نباتات الليمون في الماء ما يصل إلى ثلاث أسابيع. وبعدها يجب أن تبدأ قمم السيقان في نمو أوراق جديدة وتبدأ قيعان البصيلات في إنبات بذور جديدة. ولمنع ضهور الفطريات يجب تغيير الماء الموجودة في الكأس كل يوم وبعد أسبوعين أو ثلاث أسابيع يجب أن تكون الجذور بطول بوصة أو بوصتين.

متطلبات النمو لعشبة الليمون

درجات الحرارة والمستوى الهيدروجيني

تتطلب عشبة الليمون درجات حرارة دافئة للإنتاج جيد وتطوير نكهة قوية ومميزة. تتراوح درجات الحرارة المثالية من 72 إلى 95 درجة فهرنهايت، مع مستوى رطوبة عالية أكثر من 80% وأشعة الشمس الكاملة أو مستويات عالية من الضوء الاصطناعي، حيث يوصى باستخدام مصابيح نمو كاملة الطيف للعديد من التوابل مثل عشبة الليمون. كما توجد أدلة تشير إلى أن أجزاء معينة من طيف الضوء والتي هي الاشعة فوق البنفسجية تساعد في تطوير مركبات النكهات في النباتات.

يفضل عادةً التوصيل الكهربائي المنخفض إلى المتوسط مع نطاق يتراوح من 1.2 إلى 1.8 وهو مقياس لقوة المغذيات، أما عن المستوى الهيدروجيني من 5.8 إلى 6.4 سيكون مثالياً لمعظم الأعشاب المستخدمة للطهي. وتتطلب زراعة الأعشاب المائية على الضوء والمغذيات ودرجات الحرارة والرطوبة ومستوى الأس الهيدروجيني وبمجرد التحكم في هذه العوامل ستوفر الزراعة المائية وسطاً أقل استهلاكاً للوقت والنمو الجيد.

الإضاءة المناسبة لنمو عشبة الليمون

إكثار عشبة الليمون من خلال القصاصات يعد خياراً جيداً، كما يعد بدء زراعة الأعشاب بالبذور هو الطريقة الأكثر شيوعاً. حيث تحتاج الأعشاب إلى 6 ساعات من الضوء كل يوم، وينصح بتدوير عشبة الليمون لضمان وصول الضوء لجميع الأجزاء وينصح باستخدام أضواء النمو كمكملات إضافية خاصة إذا كانت النباتات لا تتلقى الكمية الكافية من الضوء للبقاء بصحة جيدة. كما تعد مصابيح الفلوريسنت القياسية كافية لكن عائدها أقل مقارنة باستخدام مصابيح النمو خاصةً الهاليد المعدني، الذي يعتبر مثالياً لزراعة الأعشاب الورقية.

الماء والمغذيات المناسبة لعشبة الليمون

تعد تركيبة المغذيات المائية عالية الجودة مهمة جداً، ويمكن لمزارعي الزراعة المائية اختيار من بين مجموعة متنوعة من محلول المغذيات التجارية أو يمكن لهم أن يقوموا بتجهيز محلولهم الخاص. تجمع إحدى الوصفات الغذائية الشائعة من عناصر الفوسفات والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم. ونظراً لأن النباتات تستنفذ محلول المغذيات بمرور الوقت حيث يجب استبداله كل ثلاث أسابيع لمنع تلف النباتات.

وسط النمو لعشبة الليمون المائي

يمكن زراعة الأعشاب المائية باستخدام عدة أنواع من وسائط النمو، بما في ذلك مكعبات الجذر المعقمة المصنوعة من الخث والفيرميكيولايت أو ألياف السليلوز. حيث تساعد على على دعم نباتات الليمون، من الممكن زراعة الأعشاب بماشرة في المحلول المغذي لكن تحتاج معظمها يحتاج إلى الدعم، ولكن يجب تجنب استخدام أواني الخث أو مكعبات النمو لأنها تميل إلى التفكك وقد تسد نظام الزراعة المائية.

نظام الزراعة المائية لعشبة الليمون

يستخدم نظام المياه العميقة في زراعة عشبة الليمون ومع نمو النبات تنبت الجذور الملامسة للماء، كما يمكن استخدام نظام المد والجزر حيث توضع النباتات في أواني بلاستيكية بمنضدة فيضان ومن تحتها خزان مليء بالمحلول المغذي، ومن خلال المضخة الغاطسة التي تقوم بغمر الجذور بالمحلول المغذي وبعد وقت معين تستنزف المياه مرة أخرى إلى الخزان وتتم تكرار هذه العملية من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة لكل مرة.


شارك المقالة: