الزراعة المائية للباذنجان

بدأ الكثير من الناس في استغلال الزراعة المائية لزراعة أنواع عديدة من الخضراوات والأعشاب والنباتات، والباذنجان أحد هذه النباتات وذلك لارتفاع الطلب على الإنتاج، الباذنجان المائي ليس بهذه الصعوبة في النمو. لكن زراعته ليست سهلة كزراعة الخس مثلاً. الباذنجان من الأشجار المثمرة التي تتطلب الصبر والاهتمام.

الزراعة المائية للباذنجان

من أشهر أنواع الباذنجان (جمال أسود أحد أصناف الباذنجان الأكثر شيوعًا الذي يزرع في الداخل)، وهناك أصناف كثيرة من نباتات الباذنجان التي لا يمكن زراعتها في الداخل باستخدام الزراعة المائية، (إمبريال بلاك بيوتي يعتبر من أقصر أشجار الباذنجان) وعلى الرغم من اختلاف الأنواع إلا أن ظروف النمو هي نفسها عندما تزرع في الخارج.

مع توفير جميع الظروف تنمو نباتات الباذنجان بشكل مناسب حيث أن درجة الحرارة المناسبة هي من 70 إلى 90 درجة فهرنهايت حتى يصل النبات إلى مرحلة الإزهار والخضرة تكون الحرارة المناسبة بين 75 إلى 85. حيث أن كل مرحلة نمو للباذنجان تتطلب درجة حرارة مختلفة.

أما بالنسبة للضوء يستخدم كل نظام للزراعة المائية مصابيح لتوفير الإضاءة لتحقيق أقصى قدر من النتائج، وتتطلب نباتات الباذنجان من 8 إلى 10 ساعات من التعرض للضوء ويجب الحرص على التأكد من استخدام أنواع مصابيح لا تصدر حرارة كي لا تؤثر على النباتات.

مستوى الحموضة في محلول المغذيات يجب أن يتراوح بين 5.5 إلى 6، وعند زراعة الباذنجان في الزراعة المائية في الداخل يوفر الماء إما عند زراعته في الخارج يجب أن يتم سقيه يومياً لضمان أن ينمو بشكل جيد وسوف تحتاج فقط إلى فحص محلول المغذيات كل يومين وتثبيته بالماء.

أما عن الرطوبة فإن التحكم فيها بشكل حاسم حيث يجب وضع نبات الباذنجان في درجة رطوبة تتراوح بين 50% إلى 65%، وقد تكون الرطوبة في بعض الأيام قليلة لذا يجب تعديلها والتأكد من إبقاء رذاذ الماء جاهزًا في أي وقت تنخفض فيه الرطوبة عن المستويات المطلوبة.

وتستغرق نباتات الباذنجان وقتاً طويلاً حتى تنمو وتصل إلى مرحلة الحصاد وقد يستغرق نموها الى عامين كاملين في المتوسط للوصول إلى مرحلة الحصاد ولكن لتقصير هذه المدة الطويلة تم الوصول إلى طريقة التطعيم، وهي عند القيام بتوصيل قطع من مجموعة متنوعة من الباذنجان إلى الجذر المزروع بالفعل. تلتئم القطع والجذور معًا وتشكل باذنجان سيستغرق وقتًا قصيرًا لينمو ويصل إلى مرحلة الحصاد. ويمكن شراء الطعم الجذري من أي مشتل محلى وزراعته في أي نظام للزراعة المائية.

إنبات بذور الباذنجان

في نظام الزراعة المائية يتم زراعة بذور الباذنجان في درجات حرارة ودرجة حموضة ورطوبة معينة وكل مرحلة نمو يتم ضبط الحرارة والرطوبة ودرجة الحموضة لضمان أفضل نمو لها وإذا زادت درجة الحرارة عن 95 فهرنهايت فإنه سيتوقف الإثمار عن النمو وتسقط الأزهار. ستظهر شتلات الباذنجان في غضون سبعة إلى 10 أيام بعد البذار، وبعد أسبوعين من الإنبات يتم تلقيح أو تخصيب الشتلات  كل أسبوع مرة واحدة بسماد قابل للذوبان وفي النهاية سيتم تحضير شتلات الباذنجان للزراعة في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع.

تلقيح الباذنجان المائي

الباذنجان تعتبر من أشجار التلقيح المفتوحة تعتمد على الظروف الخارجية لتتم عملية التلقيح وقد تكون الظروف الخارجية مثل الرياح أو النحل أو الطيور، وحين يتم زراعة الباذنجان عن طريق الماء داخلياً فإنه يتم الاستغناء عن هذه الطروف الطبيعية؛ لذلك يجب أن يتم تعويض هذه الظروف من خلال رياح صناعية عن طريق مراوح تعمل على تحريك الهواء الذي بدوره ينقل حبوب اللقاح ليتم التلقيح.

نظام الزراعة المائية للباذنجان

كما هو الحال مع جميع النباتات يجب اختيار النظام المناسب، ولكن مع الباذنجان يعد نظام المد والجزر أو نظام تمر فيه المياه المليئة بالمغذيات تحت جذور النباتات. ومن المرجح استخدام نظام الاستزراع في المياه العميقة لذا لابد من تركيب معدات لتزويد المياه بالأكسجين حتى لا يتكون هناك تراكم للأملاح التي ستسبب ضغوطاً والتي بدورها ستؤثر على محصول الباذنجان.

محلول مغذيات الباذنجان

يتطلب الباذنجان النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم وبعض العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لنموها المنتظم. ويوجد تركيبة جاهزة في المحلات والعديد من مواقع الإنترنت خاصة لنبات الباذنجان ويتم اتباع التعليمات الموجودة على العبوة.

حصاد الباذنجان

معرفة وقت الحصاد المناسب من خلال مظهر قشرة الثمرة يكون لامعاً رقيقاً ونمو ثمار الباذنجان الى حجمها الكامل قبل الحصاد يؤدي إلى نمو المزيد من الثمار، ويتم الحصاد أيضاً عندما تكون الثمار صلبة وقبل ظهور البذور. ويجب حصادها برفق لأنها تتعرض للكدمات بسهولة. والباذنجان محصول متعدد الاستخدامات، يشبه باقي المحاصيل في الزراعة المائية مع بعض المعدات الزراعية المائية البسيطة.