الزراعة المائية للمبتدئين

اقرأ في هذا المقال


مع تطور الزراعة عبر الزمن وظهور أنواع عديدة منها الزراعة المائية التي اشتهرت على نطاق واسع على مستوى العالم، أصبح العديد من الأشخاص لديهم الفضول في معرفة الزراعة المائية وكيفية العمل بها لذلك هناك العديد من الطرق والارشادات التي يمكن الأخذ بها للعمل بشكل صحيح دون الوقوع في الخطأ.

الزراعة المائية للمبتدئين

عند قيام بعض الأشخاص بممارسة الزراعة المائية ولكن دون معرفة مسبقة بالطريقة المناسبة، الأمر سيكون غامضاً وفيه درجة من المخاطرة حيث أن التطبيق يختلف تماماً عن المعلومات المسبقة عند الشخص حول الموضوع. من المهم معرفة أن الزراعة المائية لا تشترط وجود الخبرة لزراعة النباتات، حيث أنه يجب أولاً معرفة نظام الزراعة المائية المناسب وتجميعه بتكلفة قليلة وببعض المستلزمات الأساسية، ويمكن أن يكون نظام الزراعة المائية داخل المنزل في البداية بسيط غير معقد، صغير الحجم وغير مكلف.

أفضل الأنظمة الزراعية للمبتدئين

إنّ أفضل الأنظمة الزراعية للمبتدئين هي: الفتيل والمد والجزر والثقافة المائية، وتشمل الأنظمة الأكثر تقدما تقنية فلم المغذيات ونظام الأيروبونيك. وكبداية فإن أسهل المحاصيل الخضرية التي يمكن البدء في زراعتها مثل الخس والسبانخ، والأعشاب مثل البقدونس والريحان، والنباتات المثمرة مثل الطماطم والفراولة وذلك لضمان نجاح الإنتاج وعدم تلف المحاصيل.

آلية عمل الزراعة المائية

ممارسة البستنة بدون استخدام التربة ويتم استبدال التربة بالماء والعناصر الغذائية التي تصل إلى النبات لكي تنمو، ويتم تثبيت النباتات في مكانها عن طريق وسائط نمو مثل البيرلايت، وفي حال استخدام نظام الفتيل يتم وضع النباتات في وسائط النمو التي يكون أسفلها حوض المحلول ويتم التوصيل بينها وبين النباتات عن طريق الفتائل المصنوعة من الصوف أو اللباد التي تعمل كناقل للمغذيات لوسط النمو المثبت به النبات مع وضع الإضاءة المناسبة.

وتعد الزراعة المائية أفضل من التربة من نواح عديدة منها: كثافة عالية للمحاصيل المزروعة فتأخذ حيزاً صغيراً، ذات تكلفة قليلة وأرباح عالية، ذات إنتاجية عالية، استهلاك مياه أقل من الزراعة التقليدية، ويمكن تمديد موسم النمو والعديد من المزايا الأخرى. أما عن عيوبها فإنها تعود للكلفة العالية لبعض الأنظمة الزراعية المستخدمة، الحاجة إلى المراقبة المنتظمة للتأكد من صحة آلية العمل، وتكون عرضة لبعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر المياه.

مكونات النبات

تتكون الكائنات الحية ومنها النباتات من مادة عضوية والتي تتكون بشكل رئيسي من: النيتروجين والكربون والهيدروجين والأكسجين والتي تمثل هذه العناصر 90% من وزن النبات والتي تؤدي أدواراً مختلفة في أنظمة النبات، أما عن حاجة النبات لكي تنمو فهي ثاني أكسيد الكربون والأكسجين والماء والمغذيات والضوء.

أما عن المغذيات فتتكون من نوعين وهما المغذيات الكبرى والتي يحتاجها النبات بكميات كبيرة وهي النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، أما المغذيات الصغرى والتي تحتاجها بكميات قليلة وتشمل الزنك، الحديد، الكالسيوم، المغنيسيوم، البورون والنحاس. من الأسباب لزراعة النباتات باستخدام الزراعة المائية النمو السريع والعائد الأسرع، ويجب أن تحصل النباتات على الكمية المثالية من العناصر الغذائية والماء والضوء وبهذا يمكنها التركيز على النمو.

فوائد الزراعة المائية للمبتدئين

لن تحتاج الجذور إلى الانتشار والبحث عن العناصر الغذائية ولهذا تأخذ مساحة صغيرة، الاستمتاع بمظهر النباتات داخل المنزل، والتخلص من الأعشاب الضارة في الزراعة المائية وتكاد أن تكون الآفات غير موجودة. أما عن اختيار نظام الزراعة المائية المناسب فلكل نظام حسناته وسيئاته حيث أن كل نظام يستخدم محاليل المياه والمغذيات ولا تستخدم التربة، ولكن اختيار أبسط أنواع الأنظمة يمكن أن يضمن عدم المخاطرة في فشل العميلة بأكملها.

مستلزمات الزراعة المائية

بمجرد اختيار النظام الذي سيتم استخدامه، يوجد مجموعة من المستلزمات المشتركة بين جميع الأنظمة وهي كالتالي: النباتات، الهيكل الداعم، الخزان، وسط النمو، مضخة المياه، الأنابيب، حل المغذيات، الماء، التحكم في درجة الحرارة، التحكم في درجة الحموضة، الضوء ومجموعات الزراعة المائية.

في النهاية يعد إنشاء نظام الزراعة المائية للأعشاب والخضراوات والنباتات أسهل بكثير مما يدركه الناس، والأساس في هذه الزراعة هي تزويد جذور النباتات بالمحلول المغذي والأكسجين في حال عدم وجود التربة، ويمكن شراء مستلزمات أي نظام من خلال متاجر البستنة أو عن طريق الإنترنت أو حتى يمكن تعويض هذه المعدات من خلال الدلاء أو مجموعة من الأنابيب الموجودة داخل المنزل.

المصدر: الزراعة المائية للمبتدئين\ فهد بن عبدالله العبيلان\ 2015الزراعة المائية ونشاطها الاستزراعي \ المهندس أحمد الهادي القعود\ 2003الزراعة بدون تربة\ م. زينة كريم جابر\ 2013الدليل الكامل في الزراعة المائية \مكتبة الزراعة الشاملة\ 2005


شارك المقالة: