الشبت من عائلة الأعشاب المائية السهلة ويمكن زراعته من خلال الزراعة المائية، حيث يمكن البدء بزراعة البذور باستخدام وسائط النمو أو باستخدام التربة ثم نقلها إلى حديقة الزراعة المائية. ولضمان إمداد مستمر من الشبت يتم التخطيط لزراعته بشكل متتالي كل ثلاث إلى أربعة أسابيع تقريباً.
خطوات الزراعة المائية للشبت
إنبات بذور الشبت المائية
يزرع الشبت من أجل أوراقه التي تستخدم في الطبخ وكتوابل، ومن الأفضل البدء بزراعة الشبت في الماء بعد إنبات البذور من خلال الزراعة المائية، حيث يتمكن المزارع من الاستفادة من جميع العناصر الغذائية. وغالباً ما تزرع بذور الشبت بعد زوال الصقيع وأي منخفضات أو الفيضانات، وعلى الرغم من درجة الحرارة المثالية للإنبات تتراوح من 60 إلى 70 درجة فهرنهايت، ويسمح البذر المتتالي لبذور الشبت كل بضعة أسابيع بالحصول على حصاد مستمر طوال موسم النمو.
وأول خطوة يتم القيام بها هو تجهيز سرير النمو من الصوف الصخري أو قشور جوز الهند، وبعدها يتم وضع البذور برفق، والتأكد من أن الصوف الصخري أو وسط النمو أن يكون رطباً في أي وقت بحيث يقلد ظروف النمو المناسبة لنبات الشبت. مع الحرص على عدم إغراق البذور وإلا لن تنبت النباتات.
الضوء المناسب للشبت المائي
يعزز الضوء إنبات الشبت حيث يجب أن يتلقى ما لا يقل عن 5 إلى 6 ساعات من أشعة الشمس المباشر أو 12 ساعة من الضوء الاصطناعي (الفلوريسنت) إذا كانت تنمو في الداخل فهذا يشجع على الإنبات والنمو السريع للجذور. وفي ظل الظروف المثالية ينمو النبات في غضون أسبوع إلى أسبوعين من الزراعة، وتعتبر إزالة الأعشاب الضارة إن وجدت أمراً ضرورياً لمنع المنافسة مع النبات على الماء والعناصر الغذائية.
عندما تنبت نباتات الشبت لا ينصح بنقلها من وسط نمو إلى آخر وإلا ستعاني النباتات النامية من الإجهاد، يمكن وضع الصوف الصخري أو وسائط النمو المستخدمة في الإنبات مباشرة في نظام الزراعة المائية. حيث يعتبر الصوف الصخري وسطاً ممتازاً وهو مثالي لزرع الشبت في الزراعة المائية.
أفضل نظام للشبت المائي
يمكن استخدام العديد من الأنواع المختلفة من أنظمة الزراعة المائية ذات وسائط النمو المختلفة بنجاح لإنبات الشبت. على سبيل المثال تعتبر أنظمة فلم المغذيات رائعة لزراعة الشبت عالي الجودة في الصوبات الزراعية التجارية، كما وتعتبر أنظمة الري بالتنقيط التي تستخدم الصوف الصخري جيدة، أما بالنسبة للأنظمة الهوائية تعتبر مثالية لنمو الأعشاب المائية منها الشمر المائي، والزعتر المائي والشبت المائي. وأنظمة المد والجزر ذات الكريات الطينية الممتدة متعددة الاستخدامات لإنتاج مجموعة متنوعة من الأعشاب المائية ومناسبة جداً لإنتاج الشبت.
أنظمة المد والجزر الصغيرة ونظام الدلو الهولندي تعتبر مناسبة للمزارعين المبتدئين لاستخدامها في زراعة الأعشاب المائية، حيث أن في نظام المد والجزر توضع النباتات عادةً في أواني شبكية بلاستيكية على منضدة الفيضان ويوضع الخزان تحتها، وعندما يتم تشغيل المضخة فإنه يتم غمر جذور النباتات بالماء والمحلول المغذي وعندما ينطفئ المؤقت يتم تصريف المحلول المغذي مرة أخرى إلى الخزان، بالإضافة إلى تزويدها بالأكسجين للجذور النامية.
محلول المغذيات لزراعة الشبت المائي
يمكن إحضار محلول المغذيات المائية جاهز للاستخدام، ويقترح استخدام المنتجات ذات النيتروجين الكافي ونسبة الفسفور الجيدة. تفضل نباتات الشبت مستويات الموصلية الكهربائية المنخفضة إلى المتوسطة (1 إلى 1.6) وأن يتراوح مستويات الملح القابل للذوبان من 800 إلى 1200 جزء في المليون. كما ويفضل مستويات الأس الهيدروجيني يتراوح بين 5.5 إلى 6.4 والذي يعتبر مثالي لنباتات الشبت.
حصاد الشبت المائي
يمكن الحفاظ على نباتات الشبت عن طريق تجفيف الأوراق والبذور أو الجذع الكامل للبنات، يجب أن يتم استخدام المقصات الحادة عند حصاد نباتات الشبت لتجفيفها. يتم قطع الأوراق المورقة أو السيقان بأكملها لتجف البذور وتخزينها، وتتم إزالة السيقان عندما يصبح لون البذور بنية اللون وتنضج وتكون نكهة الشبت أفضل ما يكون في مرحلة الإزهار. بعدها يتم غسل نباتات الشبت بعد الحصاد لإزالة الأوسخ والحشرات قبل التخزين.
تجفيف بذور الشبت
إن تجفيف بذور الشبت يزيد من مذاقها، ويمكن تجميع بذور الشبت الجافة بربط السيقان مع بعضها البعض وتعليقها رأساً على عقب في الهواء. ويجب الحفاظ على حزم من الجذع مجمعة قليلاً بحيث يمكن للهواء أن يدور جيداً وتتم تغطية العناقيد باستخدام أكياس ورقية مع التأكد من وجود ثقوب على كلا الجانبين.