الزراعة المائية للبقدونس

اقرأ في هذا المقال


الزراعة المائية هي طريقة زراعة مثالية لإنتاج أعشاب الطهي والطبية، لا تنمو الأعشاب المائية بشكل أسرع فحسب وإنما أيضاً تتميز بنكهة ورائحة أكثر بكثير من الأعشاب المزروعة في التربة. والأعشاب المزروعة مائياً تحتوي على زيوت عطرية أكثر من المزروعة في الحقول.

الزراعة المائية للبقدونس

أصل البقدونس من البحر الأبيض المتوسط وهو من الأعشاب المشهورة حول العالم حيث يستخدم في الطهي وتوجد عدة أنواع منه. من البقدونس المر الأكثر رقة إلى أصناف الأوراق الكبيرة ذو الطعم القوي. إن تجمل البقدونس درجات الحرارة العالية يجعله من المحاصيل المفضلة للمزارعين. البقدونس هو عشب رائع يسهل نموه، سواء تم اختيار أنظمة الزراعة المائية لأن النباتات يمكن أن تنمو بنسبة 40-50٪ أسرع ويمكن أن تنتج غلة أكثر بنسبة 30٪ أو ينتهي الأمر باختيار زراعتها في وسط نمو في الداخل أو في الحديقة.

الأصناف الرئيسية للبقدونس

النوعان الأكثر شيوعًا هما الإيطالي ذو الأوراق المسطحة والأصناف الإنجليزية ذات الأوراق المتعرجة. يمكنك بالفعل استخدام الأوراق والسيقان والزهور والجذر ومن الأفضل استخدامه طازجًا، فهو يفقد معظم نكهته إذا تم تجفيفه أو وضعه في الفريزر. عادة ما تكون أصناف الأوراق المسطحة أكثر شيوعًا بسبب نكهتها القوية، حيث أن النوع الإيطالي هو المفضل بين المزارعين.

مزايا زراعة البقدونس مائياً

  • تحتوي الأعشاب المزروعة في الماء على كمية أكبر بنسبة 20 إلى 40% من الزيوت العطرية مقارنةً بالأعشاب المزروعة في التربة وهذا يضمن أن الأعشاب ذات جودة أفضل ونكهة أقوى.
  • الحاجة إلى مساحة أقل من الأرض لأنه في الزراعة المائية لا تحتاج الجذور إلى الانتشار للبحث عن العناصر الغذائية.
  • تستخدم كمية أقل من المياه لأنه يتم تدوير المياه المليئة بالمغذيات ووصولها مباشرة إلى جذور النباتات.
  • استخدام مواد كيميائية أقل لأن الزراعة المائية تقلل من احتمالية استخدام مبيدات الآفات والأعشاب.

الظروف المثالية لنمو البقدونس

  • تتراوح درجة الحرارة بين 60 إلى 70 درجة فهرنهايت.

وبمجرد التحكم في ظروف النمو مثل درجة الحرارة، الضوء، العناصر الغذائية، مستوى الأس الهيدروجيني والرطوبة فإن حديقة الزراعة المائية توفر بيئة زراعة أقل استهلاكا للوقت ومتفوقة بالنسبة للزراعة التقليدية.

كيفية زراعة البقدونس

إن زراعة الأعشاب مثل البقدونس يبدأ من استخدام البذور وهي الطريقة الأكثر شيوعاً. بعد ذلك تبدأ أوساط النمو المبللة بشكل جيد مع الشتلات، حيث يستغرق الإنبات من أسبوع إلى ثلاث أسابيع. وبمجرد أن تصبح جذور البقدونس بالحجم المناسب وملاحظة المجموع الخضري (الأوراق) يمكن نقل النباتات إلى نظام الزراعة المائية، ويحدث الحصاد الأول بعد 5 إلى 6 أسابيع.

تحتاج الأعشاب إلى مدة تقدر بـ 6 ساعات من التعرض للضوء يومياً، وعند عدم توفر الضوء بشكل طبيعي يمكن استخدام الأضواء الصناعية خاصةً إذا كانت النباتات لا تتلقى الحد الأدنى من الضوء للبقاء بصحة جيدة.

أنظمة الزراعة المائية المختلفة للأعشاب

هناك العديد من أنظمة الزراعة المائية المطلوبة لزراعة الأعشاب وأولها تقنية غشاء المغذيات وهو نظام بسيط للزراعة المائية، حيث يعتمد حجم الخزان للمحلول المغذي بشكل أساسي على عدد الأحواض التي سيتم ريها. ويتم تدفق محلول المغذيات إلى أسفل الأحواض مما يكون تدفق رقيق على الجذور وبعد الوصول إلى نهاية الحوض الصغير. يتم جمع المياه وإعادة إرسالها إلى الخزان مرة أخرى. ومن مميزات هذا النظام أن الماء الذي يتم تدويره باستمرار فيه أكسجين مذاب كافي في محلول المغذيات. وهناك نظام آخر للزراعة المائية لإنتاج الأعشاب يسمى الثقافة العائمة.

مكافحة الآفات والأمراض في زراعة البقدونس

نبات البقدونس صحي بشكل عام حيث تعد الآفات على نباتات البقدونس نادرة، وتقضي الزراعة المكافحة والجيدة على الأمراض الفطرية لأنها تصيب بشكل متكرر في الظروف شديدة الرطوبة. ويعد البقدونس المزروع في الداخل آمناً أكثر من الآفات وبمجرد ملاحظة الآفة أو المرض يمكن تدمير البقدونس أو معالجته بمنتج تجاري مصمم للمساعدة في حل المشكلة.

كيفية حصاد البقدونس في الزراعة المائية

يمكن حصاد البقدونس عدة مرات مثل الثوم المعمر. ويتم استخدام المقص أو  سكين الحصاد لتقطيع المحصول من 2 إلى 3 بوصات من وجه الوسائط. ومن ثم يتم الاحتفاظ ببقية النبات في النظام إعادة النمو ويمكن أخذ حصاد آخر بعد 3 أسابيع ثم بدء دورة جديدة للبقدونس. ويمكن أن تكون غلة البقدونس عالية جداً في أنظمة الزراعة المائية الصحية. يتم تقطيع البقدونس في أي وقت بعد أن يصبح كبيراً بدرجة كافية واستخدام الأوراق طازجة أو مجففة. ومن الأفضل تخزين البقدونس الطازج بعد غسل الأوراق وتجفيفها ثم وضعها في أكياس تفريز ثم تخزينها بالثلاجة.


شارك المقالة: