يوجد العديد من الطرق المناسبة لقطف الثمار والمحصول الزراعي، بحيث تقطف ثمار أشجار الفاكهة يدوياً ومیكانیكیاً أو باستخدام بعض المواد الكيميائية أو غيرها من الطرق المناسبة.
العوامل المؤثرة في قطف ثمار الفاكهة:
- نوع الفاكهة: على سبيل المثال، يقطف اللوز والجوز وغيرهما من مجموعة الجوزيات ميكانيكياً عن طريق هز الأشجار، بعكس ثمار الحمضيات التي تقطف يدوياً.
- توافر الأيدي العاملة ورخصها: يُفضل القطف اليدوي على القطف الميكانيكي أو الكيميائي.
- طريقة استهلاك الثمار: مثلاً، يستدعي الاستهلاك الطازج للثمار قطف الثمار يدوياً، في حين يفضل القطف الميكانيكي عند استعمال الثمار للتصنيع.
- الأضرار التي تتعرض لها الشجرة: تسبب طريقة القطف في كثير من الأحيان أضراراً للشجرة أو أي من أجزائها، سواء كانت ذلك بصورة كيميائية أو ميكانيكية أو يدوية، كما أن هز الشجرة الميكانيكي يكسرالأفرع أو الجذوع، بالإضافة إلى أن القطف الكيميائي قد يحدث أضراراً جانبية كثيرة مثل: زيادة نسبة الأوراق المتساقطة أو تصمّغ بعض الفروع.
أهم الطرق المستعملة في قطف الثمار:
- القطف اليدوي: يراعى عند قطف الثمار يدوياً مسكها براحة اليد، بحيث لا تترك الأصابع أي أثر فيها مع رفع الثمار وتدويرها يميناً ويساراً وشد الثمرة للأسفل بهذه الطريقة، يمكن الحصول على ثمار بعنق دون إحداث أي ضرر بها، وفي حالة ثمار الحمضيات مثل: الكلمنتينا والمندلينا، تمسك الثمرة براحة اليد ويستخدم مقص التقليم في فصلها؛ لأن شد الثمرة يعمل على فصل جزء من قشرتها من جهة منطقة اتصالها بالفرع؛ ممّا يعمل على تشويهها وتصبح مدخلاً للكائنات الدقيقة المسببة للمرض.
- القطف الميكانيكي: يستخدم قطف الثمار الميكانيكي في عدة أنواع من الفاكهة وبخاصة الجوزيات والبرقوق، ويستخدم لحد ما في حالة قطف الدراق والمشمش والتفاح في حال استخدامها في التصنيع الغذائي، وفي حالة استخدام هز الفروع الرئيسية يراعى أن يكون للشجرة الواحدة (3-4) فروع، كما يراعى أن تكون هذه الفروع قائمة نسبياً وبقدر الإمكان، حيث يقلل ذلك من الأضرار بالأشجار.
يشمل القطف الميكانيكي استخدام أجهزة الهز والجمع في آن واحد، أي يتم وضع قماش من نوع خاص لتسقط الثمار على ذلك القماش بعد هز الشجرة، ثم تجمع الثمار آلياً، أو يتم هز الشجرة وتسقط الثمار على الأرض ثم تجمع ميكانيكاً بوساطة جهاز كنس الثمار. - القطف الكيميائي: استخدام بعض المواد الكيميائية مثل منظّم النبات الحيوي الذي يعرف تجاريا باسم الأثيون، إحدى المواد المسعادة في القطف الميكانيكي؛ إذ ترش الأشجار بأحد أجهزة هز الأشجار، بحيث يرجع تأثير مادة ثنائي حامض كلوروالفوسفوني إلى انتشار غاز الأثيلين داخل أنسجة الشجرة، الذي يعمل بدوره على سرعة تكوين طبقة انفصال بين عنق الثمرة ومكان اتصاله بالفرع؛ لهذا السبب ترش الأشجار عادة بالأثيفون قبل نحو ثمانية أيام من القطف الميكانيكي كما هو الحال في الكرز، وعلى الرغم من أن استخدام الأثيفون قد ساهم كثيراً في تقليل كلفة قطف كثير من أنواع الثمار، إلا أنه محدود الاستعمال؛ لأنه يسبب سقوط نسبة من أوراق الأشجار كما هو الحال في أشجار الزيتون، ممّا يعمل على إضعاف الشجرة.