العمليات الزراعية للذرة الشامية

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من العمليات الزراعية والطرق الزراعية المناسبة لمحصول الذرة، حيث تجود زراعة الذرة في العديد من المناطق وأنواع التربة الخصبة؛ لذلك يجب الاهتمام بطرق الزراعة وعمليات الخدمة لمحصول الذرة الشامية في بعض أنواع الأراضي الزراعية.

الزراعة العفير على خطوط:

تعتبر هذه الطريقة هي المفضلة والأكثر انتشاراً في زراعة الذرة الشامية في الوقت الحاضر، وتتم هذه الطريقة إذ يضاف السماد البلدي العضوي بمعدل (20-30) متر مكعب للدونم، وخصوصاً إذا كانت الزراعة بعد محاصيل نجيلية، مثل القمح، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين، ثم تزحف، ثم يضاف السماد الفوسفاتي نثراً قبل
التخطيط، ثم تخطط الأرض بمعدل (10) خطوط في القصبتين، وتكون المسافة بين الخطوط حوالي (70) سم.
تقسم الأرض بعد ذلك إلى فرد بواسطة القني والبتون بالتبادل، ويتراوح طول الخط من (5-7) م، ثم تمسح الخطوط وتربط الحواويل، بحيث يشمل الحوال الواحد (7-10) خطوط؛ وذلك لإحكام الري، ثم تزرع الحبوب على ريشة واحدة من الخط (الريشة العمالة) في الثلث السفلي منه، ويوضع بكل جورة (2-3) حبوب، على أن تكون المسافة بين الجورة والأخرى حوالي (25-30) سم، متوقفاً ذلك على نوع الأرض والصنف المزروع.
تتميز هذه الطريقة بأنه يمكن التحكم في المسافة بين الجور وعدد النباتات بالجورة، هذا يعمل على إمكانية التحكم في العدد الأمثل من النباتات في وحدة المساحة، والذي يعطي أعلى محصول من الحبوب، كما يتحكم في انخفاض كمية التقاوي التي تلزم لزراعة الدونم وسهولة إجراء العمليات الزراعية المختلفة، مثل الري والتسميد ومقاومة الحشائش وعدم تعرض النباتات للرقاد.
إن عملية العزق تعمل على أخذ جزءً من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة، وهذا يجعل النباتات وسط الخط عند آخر عزقة، حيث يؤدي هذا إلى زيادة تثبيتها في التربة بواسطة الجذور الدعامية للنباتات، على الرغم من ذلك فلا يفضل اتباع هذه الطريقة في الأراضي الموبوءة بالحشائش أو الأرض غير مستوية السطح، لكن يمكن التغلب على مشكلة الحشائش عن طريق استخدام مبيدات الحشائش إذا كان ذلك ممكناً ومتاحاً.

الزراعة العفير بدار:

تسمّد الأرض بالسماد البلدي كما في الطريقة السابقة، ثم تحرث، ثم تبذر التقاوي، ثم تزحف الأرض جيداً لتنعيم التربة وتغطية التقاوي، ثم تقسم الأرض إلى أحواض مساحة كل منها (3*7) م تقريباً، ثم تلف القني والبتون، ثم تروى الأرض رية الزراعة، ويتم اتباع هذه الطريقة عادة عند زراعة الذرة لغرض العلف الأخضر (الدراوة).

الزراعة العفير في جور في أحواض:

تتم هذه الطريقة بتسميد الأرض بالسماد البلدي، ثم تحرث مرتين متعامدتين، ثم تزحف جيداً، ثم تقسم إلى أحواض مساحة كل منها (3*5) م، ثم تزرع الحبوب بالنقرة في جور في سطور، على أن تكون المسافة بين السطر والآخر حوالي (50) سم وبين الجورة والأخرى حوالي (50) سم، على أن تكون جُور السطر الواحد متبادلة مع جور السطر المجاور وهذه الطريقة قليلة الانتشار.

آلات التسطير:

تزرع الذرة الشامية بواسطة الآلات في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة، وتقوم هذه الآلات بزراعة الحبوب إما في جور وبالجورة حوالي (3) حبوب، أو تسطير أو في خطوط، وتتراوح المسافة بين السطور أو الخطوط بين (70-90) سم، تكون الحبوب في حالة الزراعة تسطير أو في خطوط فردية وعلى مسافات ضيقة جداً من بعضها ثم تخف بعد الإنبات على الأبعاد المناسبة، متوقفاً ذلك على الصنف المزروع ونوع التربة وغير ذلك
من العوامل.

المصدر: حسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيمحطة البحوث الزراعية


شارك المقالة: