اﻹنتاج العالمي من الحبوب

اقرأ في هذا المقال


لقد بلغ إنتاج العالم من الحبوب في عام (2006) كميات كبيرة جداً ولقد بلغ الاستهلاك حوالي (2) مليار طن، وتوفر محاصيل الذرة والقمح واﻷرز ما يقارب من ثلثي النظام الغذائي البشري العالمي، كما تعتبر مواد خام لعديد من الصناعات، بالإضافة إلى أنها تستعمل كعلف للحيوانات.

أهمية محاصيل الحبوب:

انخفاض إنتاج محاصيل الحبوب يؤدي إلى ظهور آثار متتالية في أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، هذا يؤثر سلباً على ااقتصاد العالمي، كما أن إنتاج الحبوب قد زاد في جميع دول العالم، لكن مقدار الزيادة اختلف من دولة إلى أخرى، وعموماً يتضاعف إنتاج القمح واﻷرز حوالي ثلاثة أضعاف منذ الستينات حتى اﻵن، بينما زاد إنتاج الذرة حوالي أربعة أضعاف.

التوسع الرأسي في إنتاج المحاصيل:

يكون التوسع الرأسي في إنتاج المحاصيل عن طريق زيادة كمية المحصول بزيادة المساحة المزروعة، ويتم ذلك عن طريق إنتاج وزراعة أصناف محسنة عالية المحصول تستجيب لزيادة التسميد وتطوير أساليب الزراعة المتبعة حالياً، وخصوصاً في الدول النامية.
على سبيل المثال، عند مقارنة متوسط كمية محصول الذرة الشامية في القارات الإفريقية، يختلف محصول اﻷرز في الوﻻيات المتحدة اختلافاً كبيراً من دولة إلى أخرى، في أستراليا الفارق الكبير في كمية محصول وحدة المساحة بين الدول، يدل على أن مستوى اإنتاج لوحدة المساحة يمكن زيادته في الدول ذات المحصول المنخفض، وهذا يؤدي بدوره إلى الزيادة الرأسية في إنتاج الحبوب في العالم.

التوسع الأفقي في إنتاج المحاصيل:

يتم التوسع الأفقي في إنتاج المحاصيل عن طريق زيادة المساحة المزروعة منها، وهنا تجدر الإشارة إلى أن نسبة المساحة المزروعة في أفريقيا صغيرة جداً بالنسبة إلى المساحة الكلية، وذلك فيمكن العمل على زيادتها زيادة ملحوظة، كما يمكن القول بأنه في الدول المتقدمة تأتي كل الزيادة في اﻹنتاج تقريباً من الزيادة في المحصول بوحدة المساحة.
بينما في الدول النامية فإن معظم الزيادة في محاصيل الحبوب تأتي من الزيادة في المساحة المزروعة، وهنا تجدر اﻹشارة إلى أنه يمكن القول بأن رصيد البشر من الموارد اﻷرضية والمائية يستطيع أن يواجه زيادة السكان في العالم، توجد جهوداً كبيرة في النهوض في إنتاجية محاصيل الحبوب؛ وذلك عن طريق استنباط أصناف عالية المحصول واتباع اﻷساليب الزراعية السليمة، بالإضافة إلى التوسع اﻷفقي بهدف تقليل اﻻعتماد على شرائها من الخارج.


شارك المقالة: