تخزين الثمار بالحرارة:
إن المقصود بالتخزين هو الحفظ المبرّد أو تخزين الثمار بالتبريد، وهي الطريقة التي تعتمد على حفظ الثمار بالتبريد على درجات الحرارة المنخفضة، والتي تعمل على خفض معدل تنفّس الثمار لتدني نشاط الأنزيمات، ومن الجدير بالذكر أن تحمل الثمار درجات الحرارة يختلف من نوع إلى آخر.
توجد بعض أنواع الفواكة مثل فواكة المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية، كالموز لا تستطيع تحمل ظروف درجات الحرارة التي تصل إلى (10) درجات مئوية، وفي حالة تعرض ثمار الموز لمثل تلك الدرجات، تصاب الثمار بأضرار انخفاض درجات الحرارة.
تستطيع بعض الثمار تحمّل درجات حرارة تصل إلى الصفر المئوي، لهذا السبب يمكن تخزين التفاح والكمثرى تحت ظروف التخزين المبرد مدة أطول دون إصابتهما بأية أضرار.
معالجات الثمار بعد القطف:
- التبريد باستخدام البرادات: وهو من أكثر طرق التبريد شيوعاً، إن استخدام التبريد الميكانيكي الذي يتراوح في حجمه بين مخازن التبريد الواسعة وبرادات المنازل الصغيرة، يسمح التبريد بالتحكم في الرطوبة النسبية في الجو البارد وفي درجات الحرارة، لذلك إن التبريد بهذه الطريقة يمكن أن يتحقق ويناسب أنواع الثمار التي تفضل الارتفاع في الرطوبة النسبية مثل المشمش.
- التبريد باستخدام الماء المبرد: بعد تعبئة الثمار في الصواني الخشبية أو الصناديق الخشبية، يتم وضعها على حزام متحرك لينقلها إلى الأنفاق، تُرش بعدها الصواني أو الصناديق بالماء البارد والممزوج بقطع الثلج الصغيرة، وبعد إتمام عملية التبريد، تنقل على الحزام المتحرك الذي يمكن إبطاء حركته أو زيادتها.
- التبريد بالهواء المضغوط والمبرد: يناسب التبريد بالهواء المبرد بعض أنواع الثمار التي لا يناسبها التبريد الرطب؛ أي عندما تكون الثمار مبللة بالماء مثل ثمار الفراولة، يجب اللجوء إلى التبريد باستخدام الهواء المبرد؛ إذ يتم سحب الهواء البارد بوساطة المراوح ودفعه بين أوعية التعبئة التي تكون مثقّبة عادة؛ لتسمح بدخول الهواء البارد بين الثمار.
- التبريد باستخدام الثلج: يعد التبريد باستخدام الجليد إحدى الطرق القديمة، وهي شائعة الاستعمال حالياً، حيث تبرد الثمار للاستهلاك الطازج بوضع مجروش الجليد فوق العبوة وحول الثمار، ولهذه الطريقة عيوب كثيرة، منها زيادة وزن العبوات المليئة بالثمار لثقل وزن الجليد.
- التبريد بالتفريغ: فكرة التبريد بالتفريغ مبنية على وضع الثمار بعد تعبئتها في صوان أو صناديق مكشوفة داخل حيز مغلق تماماً، ليبدأ معها تفريغ الهواء بوساطة مضخات خاصة، على ذلك المقدار من الضغط يتحول الماء من الصورة السائلة إلى صورة بخار يصاحبه انخفاض درجة حرارة الثمار؛ لأنها المصدر الوحيد للحرارة اللازمة لتحويل الماء إلى بخار.