تدني نوعية المحصول وجودته

اقرأ في هذا المقال


من أهم المظاهر التي تلوث بذور المحصول،هي بذور الحشائش وما تفرزه مسببات الأمراض النباتية من مواد سامة وما تتركه القوارض والطيور من مخلفات، وخصوصاً عند تغذيتها بالمحاصيل المخزنة وتلف بعض الأجزاء الاقتصادية من النبات، كما في تعفن الثمار ووجود بعض أطوار الحشرات داخل ثمار المحاصيل الزراعية وحبوبها، كل ذلك يؤدي إلى تدني جودتها ونقص قيمتها النوعية.

تكاليف الإنتاج وتكالیف مكافحة الآفات المستوطنة:

تُعد النظرة الاقتصادية في مكافحة الآفات أمراً بالغ الأهمية، حيث يجب عند تقدير الأضرار الناجمة عن آفة، بأن يتم تحديد مقدار ما ينفق على مكافحتها؛ إذ إن ما ينفق على مكافحة بعض الآفات، خصوصاً آفات الخضر والفاكهة، يفوق أحياناً تكاليف عناصر الإنتاج الأخرى مجتمعة كلها، ولأن ضرر الآفات لا يكون منتظماً، بل يختلف من منطقة إلى أخرى ومن سنة إلى أخرى، فإن العائد على المنتج نتيجة لما ينفق على مكافحة آفة ما يختلف أيضاً باختلاف الآفة، والمنطقة والموسم ولهذا السبب أيضاً، فإنه كثيراً ما يتم اتخاذ إجراءات مكافحة كثيرة التكلفة، وقد يكون بالإمكان الاستغناء عنها بمزيد من معرفة طبيعة الآفة وكيفية الإصابة بها.

إعادة الزراعة:

قد يصاب محصول ما في مراحله الأولى بممرضات موت البادرات؛ ممّا پستتبع إعادة زراعة الجور الزراعية، ويتضمن ذلك تكالیف شراء تقاوي وأجور عمالة إضافية، وغالباً ما يتبع ذلك نوع آخر من الخسارة، يتمثّل في تكاليف الحصاد الإضافية؛ لأن النباتات التي زرعت متأخرة ستتأخر في النضج أيضاً.

إحلال محصول آخر:

قد يصاب محصول ما في مراحله الأولى بإصابة شديدة بصورة تجعل الخسارة محققة، ينصح في مثل هذه الحالات باقتلاع تلك النباتات واستبدالها بمحصول آخر قصير العمر، شرط ألا يكون عرضة للإصابة بالمرض نفسه وقد يترتب على ذلك أيضا نوع آخر من الخسائر؛ لأن المحصول البديل الذي يزرع غالباً ما يكون أقل قيمة من المحصول الأصلي.

تكاليف الفرز والتدريج الإضافية:

يترتب على الإصابة ببعض الأمراض المؤثرة في صفات الجودة تباين وحدات المحصول في مدى تأثرها بالمرض؛ ممّا يستلزم فرزها إلى درجات؛ لاتباع ما يلائمها من سعر وغرامات عدم توريد المنتج أو تصديره في الوقت المحدد ،وذلك في حالة تعاقد المزارع مسبقاً على توريد السلعة للسوق المحلي، أو الارتباط بتعاقد خارجي لتوريد السلعة ووجود شرط جزائي في حالة عدم الوفاء بالتعاقد في الوقت المحدد.


شارك المقالة: