تقسيم نبات القمح

اقرأ في هذا المقال


تنتمي كل الأقماح البرية والمزروعة إلى الجنس بواسطة العائلة التابعة لها، ويضم هذا الجنس عدداً كبيراً من الأنواع
المزروعة والبرية، وتقسم أنواع القمح المزروعة بالعالم إلى مجموعات على أساس عدد الكروموسومات بالخلايا وطبيعة النمو وميعاد الزراعة.

تقسيم القمح على أساس عدد الكروموسومات:

تقسم أنواع القمح المزروعة بالعالم على أساس عدد الكروموسومات بالخلايا إلى ثلاث مجموعات، وتتضمن كل مجموعة عدداً من الأنواع، ومن الجدير بالذكر أن كل نوع مزروع يضم مجموعة، ولقد اُعتبرت هذه المجموعات تحت أنواع عديدة لأن أفراد كل مجموعة تكون متشابهة في عدد الكروموسومات، كما أن التهجين بينها سهل وميسور ولكن يختلف كل منها عن الآخر في عدد قليل من الجينات الوراثية؛ ممّا يجعل كل منها لا يصل إلى مستوى النوع.

الأقماح الثنائية:

تحتوي نباتات هذه المجموعة على سبعة أزواج من الكروموسومات، يتميز القمح وحيد الحبة بأن محور السنبلة هش وسهل الكسر نسبياً، على الرغم من وجود زهرتين في كل سنيبلة إلا أن زهرة واحدة فقط تكون خصبة؛ ولذلك يتكون بكل سنبلة حبة واحدة فقط والحبوب تظل مغلفة بالعصافات والقنابع بعد الدراس.
على الرغم من أن هذا النوع كان ذو أهمية كبيرة في أزمنة ما قبل التاريخ، إلا أن زراعته أصبحت محدودة جداً في المناطق الجبلية وتحت الظروف البيئية القاسية في بعض الدول، مثل تركيا بغرض تغذية الإنسان، كما يزرع لأغراض التربية لإنتاج أصناف مقاومة للظروف البيئية القاسية مثل الجفاف والملوحة.

الأقماح الرباعية:

تحتوي نباتات هذا النوع على (14) زوج من الكروموسومات، من نوع الأقماح الآتية: القمح ثنائي الحبة وحبوبه ذات اللون المحمر بحيث تبقى ملتصقة بالعصافات والقنابع بعد النضج، وتكون سنابله منضغطة جانبياً ومندمجة ويزرع غالباً كعلف للحيوانات في مساحات محدودة في الولايات المتحدة وأوروبا، ولقد حلت الأقماح الرباعية والسداسية العارية الحبوب محل هذا القمح في تغذية الإنسان.
القمح الديورم أو قمح المكرونة أو القمح الدكر، والذي يمثل المركز الثاني في الأهمية بعد الأقماح السداسية، تكون حبوبه عارية وطويلة وضيقة وصلبة وتحتوي على نسبة عالية من البروتين، يتفوق هذا القمح على كل الأقماح الأخرى في صلاحيته لصناعة المكرونة والنباتات الطويلة ذات طبيعة النمو الربيعي، وتكون السنابل مندمجة منضغطة جانبياً، ولها سفل طويلة.
يزرع هذا القمح في مساحات كبيرة نسبياً وخصوصاً في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، يوجد بعض أنواع مثل: القمح الإيراني، تنتشر زراعة هذا القمح في بعض مناطق القوقاز، أما القمح البولوني: سنابله كبيرة الحجم وحبوبه كبيرة صلبة، وتكون زراعة هذا القمح محدودة جداً في بعض الدول بغرض تغذية الحيوانات.

المصدر: المركز الوطني للبحوث الزراعية/برنامج البحوث الزراعية المرويهحسن زيادة / انتاج نباتي للعلوم الزراعية العامة للمرحلة الثاناويةالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: