اقرأ في هذا المقال
نبذة عن نبات الكركم:
الكركم نبات استوائي، تم استخدام جذوره بشكل تقليدي في تحضير الطعام وكدواء أيضاً، وهو أحد أفراد عائلة الزنجبيل (Zingiberaceae)، ويعتبر من التوابل مثل الزنجبيل، وله ميزة أخرى أيضاً يشترك فيها مع الزنجبيل وهي الزهرة المبهرجة (على الرغم من أن الجزء المبهرج هو في الواقع زهرة صغيرة وليست الزهرة الحقيقية)، ممّا يعني أنه يمكن أن يستخدم هذا النبات بشكل أضافي كنبات زينة، وتجعله الأوراق الشبيهة بالقنا نباتًا جذابًا حتى في حالة غياب الأزهار.
كيفية زراعة نبات الكركم:
من السهل جدًا زراعة الكركم، وهو نبات لا يحتاج إلى التقليم، ويتطلب مهام رئيسية تتمثل في الحفاظ على الماء جيدًا وحماية الجذور من درجات الحرارة الباردة.
وينمو نبات الكركم في الحديقة خلال فصل الصيف، حيث يتم حفر الجذور في الخريف لتخزينها بعيداً عن فصل الشتاء في الداخل، ففي هذه الحالة، يتم قطع النمو العلوي، ثم يتم تخزينه في مكان بارد وجاف.
وعادةً ما يستخدم البستانيون البيتموس أو نشارة الخشب أو الفيرميكوليت كوسيط تخزين، ويتم الحفاظ على وسط التخزين رطبًا قليلاً طوال فصل الشتاء عن طريق رشه أحيانًا، وتتم زراعته في أصيص يمكن وضعه في الهواء الطلق خلال فصل الصيف ثم يتم نقله إلى الداخل في الخريف، حتى يعود الطقس الدافئ.
وعند زراعة الكركم في وعاء، يتم اختيار حاوية مناسبة للنباتات لتنمو فيها؛ نظرًا لأن الكركم نبات كبير إلى حد ما، ويجب اختيار أواني كبيرة (حوالي 18 بوصة بقطر وعمق 12 بوصة على الأقل).
ثم يتم تجهيز البذور وفحصها بحثًا عن البراعم، سيكون للجذور الصغيرة برعمين أو ثلاثة براعم، وهو أمر جيد، وقد يكون للجذور الأكبر حجماً عددًا أكبر، وفي هذه الحالة يجب أن يتم تقسيمهم، مثلاً لو كان الجذر يحتوي على 6 براعم، وسيتم تقسيم الجذر إلى ثلاثة أقسام، وزراعة كل منهما في وعاء.
ويتم زرع هذه الجذور بعمق بوصتين في الوعاء، في أوائل الربيع، ويجب أن تكون البراعم متجهة لأعلى، ويتم الاحتفاظ بالوعاء بالداخل حتى لا تنخفض درجات الحرارة في الليل إلى ما دون الخمسينيات (فهرنهايت)، وعند هذه النقطة يتم إحضار القدر للخارج ووضعه في مكان مشمس محمي من الرياح العاتية.
ويجب التأكد من أن التربة الموجودة في الأصيص لا تجف أبدًا، فقد يكون هذا تحديًا لأن التربة الموجودة في الحاويات تجف بسرعة أكبر من التربة الموجودة في الأرض، ونظرًا لأن نبات الكركم يحب الظروف الرطبة، يتم زيادة الرطوبة عن طريق رش أوراق النبات خلال فترات الطقس الحار والجاف.
وإذا تمت زراعة الكركم كنبات، فيتم ببساطة إحضار النبات إلى الداخل والوعاء وكل شيء، في الخريف وعندما يأتي الصقيع الأول، كما يحدث مع النباتات الاستوائية الأخرى مثل: آذان الفيل (Colocasia esculenta)، كانا تروبيكانا والداليا.
ونظرًا لأن الفكرة وراء الكركم الشتوي هي حفظ الجذور، فلا داعي للقلق كثيرًا بشأن النبات المحفوظ بوعاء، لأنه بمجرد الحصول عليه في الداخل، يمكن إزالة الجزء الموجود فوق سطح الأرض من النبات، ويجب إضافة الماء إلى الوعاء باعتدال، ولا داعي للقلق بشأن مستويات الضوء، ولكن يجب الاحتفاظ به في مكان ما حيث تظل درجات الحرارة ثابتة في الخمسينيات أو الستينيات المنخفضة (فهرنهايت).
متطلبات نمو نبات الكركم:
1. أشعة الشمس:
في أقصى الشمال، يتم منح نبات الكركم أشعة الشمس الكاملة، أما في الجنوب، يكون من المستحسن توفير بعض الظل بعد الظهر.
2. التربة:
نبات الكركم يحب التربة الغنية، حيث تساعد إضافة السماد في تحقيق ذلك، كما يجب أن تكون التربة تستنزف جيدًا أيضًا.
3. الماء:
الكركم نبات يتحمل التربة الرطبة، على الأقل، ويجب الحذر من أن لا تجف التربة أبدًا، وتعتبر احتياجات الكركم من المياه أعلى من المتوسط.
4. السماد:
لأن الكركم يحتاج إلى الكثير من العناصر الغذائية، يتم تسميده كل شهر، كما يعمل السماد السائل متعدد الأغراض بشكل أفضل.
كيفية حصاد نبات الكركم:
إذا كان نبات الكركم مزروع كتوابل أو كدواء، فسيتطلب ذلك إزالة جزء على الأقل من الجذور كل عام في نهاية موسم النمو، ويمكن إحضار الباقي إلى الداخل كما يتم عند زراعة الكركم كنبات زينة، فبهذه الطريقة يتوفر مصدر سنوي للكركم لاستخدامه في الطهي، وما إلى ذلك.
ويكون حصاد نبات الكركم في الخريف بعد الصقيع الأول، والذي سينتج عنه اصفرار في الأوراق، وتعد الجذور الجزء النباتي المستخدم في تحضير الطعام والأدوية، ولتحضير الجذور لاستخدامها كتوابل، يتم غليه أولاً، ثم يتم تركها حتى تجف، وبمجرد أن تجف يتم طحنها إلى مسحوق، وكان للجذور أيضًا عددًا من الاستخدامات الطبية التقليدية، بما في ذلك تقليل الالتهاب.