تحتاج نباتات الذرة إلى العديد من العمليات الزراعية المهمة وإلى العديد من عمليات الخدمة المناسبة للزراعة والنمو بشكل مناسب وبطرقة جبدة سهلة القطف.
الترقيع:
الترقيع: هو عملية إعادة زراعة أجزاء الحقل الخالية من البادرات،و التي تكون نسبة الإنبات بها منخفضة بدرجة مؤثرة على كثافة النباتات وبالتالي على كمية محصول الحبوب، يرجع عدم ظهور البادرات إلى واحد أو أكثر من العوامل، منها عدم تجهيز مرقد البذرة جيداً، عدم دقة عملية الزراعة، عدم كفاية رية الزراعة أو محتوى التربة من الرطوبة لإتمام عملية الإنبات، إصابة البادرات بالآفات الفطرية أو الحشرية، زيادة ملوحة أو قلوية التربة، عدم موافقة الظروف الجوية للإنبات وخصوصاً درجة الحرارة.
إن المزارع يمكن أن يتحكم في العوامل، لكنه لا يستطيع أن يتحكم في العامل الأخير، وهو درجة الحرارة إلا عن طريق الزراعة في الميعاد المناسب.
الشروط الواجب مراعاتها عند الترقيع:
- يجب إجراء الترقيع إذا كانت نسبة غياب الجور في الحقل تزيد عن (25)%رمن مساحة الحقل، قد يلزم زراعة الحقل بأكمله من جديد إذا كانت نسبة غياب الجور أكثر من (50)%.
- يجب عدم التأخير في إجراء الترقيع؛ لأن ذلك يؤدي إلى نقص نمو نباتات الترقيع؛ لأن النباتات المزروعة في أول الأمر تحجب الضوء عن نباتات الترقيع وتضعف نموها، لذلك فينصح بإجراء الترقيع بعد (10-15) يوماً من الزراعة.
- يفضل استعمال تقاوي سبق تقعها في الماء لمدة (24) ساعة للترقيع؛ حتى يمكن أن تنبت بسرعة.
- يجب أن تكون بالتربة نسبة ملائمة من الرطوبة لاستكمال إنبات الحبوب التي تزرع في عملية الترقيع، وفي حالة جفاف الأرض تروى الجور التي تم ترقيعها فقط بالماء لإتمام عملية الإنبات.
- الترقيع يعمل على تعويض جزئي للفقد في كمية المحصول نتيجة نقص عدد النباتات في وحدة المساحة وبالتالي زيادة كمية المحصول بالمقارنة بالمساحات التي لم ترقع الجُور الغائبة فيها، أما إذا كان الترقيع متأخراً فإن تأثيره على كمية المحصول يكون ضئيلاً.
الخف:
تعتبر عملية الخف من العمليات الزراعية الهامة والتي لا تقل أهمية عن عملية الترقيع، وتعرف بأنها عملية إزالة النباتات الزائدة عن العدد الأمثل في وحدة المساحة والذي يعطي أعلى محصول، وتجرى هذه العملية وخصوصاً في العديد من الأراضي؛ لأن المزارع يميل إلى زراعة الذرة الشامية بكمية كبيرة من التقاوي لضمان الحصول على عدد كبير من النباتات بوحدة المساحة، على أن تخف بعد ذلك إلى العدد الأمثل، وعادة تستعمل نباتات الخف في تغذية المواشي.