اقرأ في هذا المقال
- البروكلي
- الظروف المناسبة لزراعة البروكلي
- طريقة الري لنباتات البروكلي
- التسميد عند زراعة البروكلي
- حصاد البروكلي
- فوائد البروكلي
البروكلي:
البروكلي من الخضروات القوية التي تنمو بشكل أفضل خلال المواسم الباردة من العام، ويُمكن أن ينتج محصولان في السنة (الربيع والخريف) في معظم أنحاء العالم، خاصة مع التحسن المستمر في النضج السريع وتحمل الحرارة الذي يطيل عمر البروكلي خلال جميع أجزاء الموسم ما عدا الأكثر سخونة. إنه ينتمي إلى عائلة محصول الكرنب (Brassica oleracea)، والتي تشمل الملفوف، براعم بروكسل، القرنبيط، الكرنب واللفت.
كلمة “Broccoli” هي صيغة الجمع الإيطالية لـ “Broccolo”، والتي تعني “الجزء العلوي المزهر من الملفوف” وعندما يتعلق الأمر بوصف نبات البروكلي، تنمو رؤوس زهرة كبيرة وخضراء على نباتها، مرتبة خصيصًا في هيكل يشبه الأشجار وتتفرع من ساق سميك وصالح للأكل. الرأس الصالح للأكل مغطى بعدة أوراق، كما أنه يشبه القرنبيط الذي لا ينتمي لهذه العائلة.
يؤكل البروكلي نيئ، مسلوق وكذلك في حالة القلي السريع. ويعتبر البروكلي واحد من أكثر الخضروات الخضراء المغذية في العالم؛ لأنها مليئة بالمعادن والفيتامينات، ومصدر ممتاز للحديد، المغنيسيوم، الكالسيوم إلى جانب فيتامين أ وفيتامين ج. كما يمكن زراعة البروكلي في البيوت البلاستيكية، الأواني، الحاويات، في الساحات الخلفية أو على نطاق تجاري كبير. ومع ذلك، فمن الضروري زراعة البروكلي في ظروف مناخية مناسبة مع التربة المطلوبة للحصول على الإنتاج الأمثل.
وفي الأساس، البروكلي هو محصول موسم بارد يمكن زراعته على مدار العام في ظل ظروف خاضعة للرقابة مثل البيوت الزجاجية. ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيمكن زراعته في كليهما؛ فصلي الربيع والخريف في الحقل المفتوح والكبير.
الظروف المناسبة لزراعة البروكلي:
يمكن أن يزدهر البروكلي بأفضل حالاته في درجة حرارة من 18 درجة مئوية إلى 20 درجة مئوية. وللحصول على إنبات ممتاز، يجب أن تكون درجة حرارة التربة المثالية حوالي 20 درجة مئوية إلى 22 درجة مئوية. لكن، لا ينبغي أن يكون هذا المحصول حساسًا جدًا لكل من درجات الحرارة المنخفضة جدًا والعالية أثناء فترة النمو، لذلك لزراعة البروكلي في مثل هذا النوع من المناطق؛ يجب على المزارعين استخدام الأصناف المحسنة التي تتحمل درجات حرارة عالية.
التربة المناسبة لزراعة البروكلي:
يمكن زراعة محصول الخضروات هذا على نطاق واسع من التربة، من الطميية الرملية الخفيفة إلى الطميية الطينية الثقيلة ذات القدرة الجيدة على الصرف، ويجب أن تكون غنية أيضًا بجميع المواد العضوية. ومع ذلك للحصول على محصول ممتاز مع الإنتاج الأمثل، يجب أن تتم الزراعة في التربة الطينية أو التربة الطينية الرملية العميقة بكمية جيدة من الدبال وقدرة تصريف جيدة.
يجب أن يتراوح الرقم الهيدروجيني الأمثل للتربة لتحقيق محصول جيد بين 6.3 إلى 7.2 قيمة pH، مع تجنب زراعة البروكلي في التربة التي تقل درجة حموضة التربة فيها عن 6.0. ومع ذلك، للنمو في مثل هذه الأنواع من التربة، يجب تصحيحه عن طريق تطبيق الكمية المطلوبة فقط من الجير.
لتحقيق إنتاج ممتاز من زراعة البروكلي التجارية، يُنصح بمواصلة تدوير المحصول مع المحاصيل الأخرى غير الصليبية، كما يُنصح المزارع أيضًا بإجراء اختبار للتربة قبل النمو في الحقل؛ حيث سيساعد على معرفة مدى ملاءمة التربة، ويساعد أيضًا على فهم نقص العناصر الغذائية والمعادن التي تحتاج إلى تصحيح.
تحضير الأرض لزراعة البروكلي:
يلعب تحضير الأرض أيضًا دورًا مهمًا جدًا في زراعة البروكلي، لذلك نقوم بالحرث الناعم عن طريق الحرث مرتين أو ثلاثة قبل الزراعة، مع إزالة الحشائش الزائدة والمواد الميتة الأخرى من الحقل.
بالنسبة للزراعة في الصف الفردي على أحواض مرتفعة؛ يجب عمل أخاديد بمسافة 0.5 متر، بينما بالنسبة للزراعة في الصف المزدو ، يجب أن يكون عرضها مترًا واحدًا وبفارق 0.5 متر.
طريقة التكاثر لزراعة البروكلي:
تتم عملية التكاثر في زراعة خضروات البروكلي بالبذور؛ حيث يمكن تحقيقه بالبذر المباشر في الحقل الرئيسي أو عن طريق زرع الشتلات التي تنمو على أسرة مشاتل في الحقل. وفي الوقت الحاضر، اعتاد المزارعون الحديثون على زراعة شتلات البروكلي التي تربى في المشاتل باستخدام صواني الخلايا.
وللنمو عن طريق البذر المباشر في الحقل، يجب أن تزرع البذور عالية الكفاءة مباشرة على الأرض، والحفاظ على المسافة بينها. ومع ذلك، لزراعة الشتلات التي يتم تربيتها في الحضانة نقوم بزرع الشتلات التي تحتوي على 3 إلى 6 أوراق حقيقية، ويبلغ عمرها من ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
موسم نمو البروكلي:
بالنسبة للمَزارع الربيعية، يجب إجراء عمليات الزرع قبل حوالي أسبوعين من الصقيع الربيعي الأخير؛ حيث يساعد على تقليل أيام النضج بحوالي 10 أيام.
أما بالنسبة لمزارع الخريف، يجب أن يتم البذر قبل حوالي 85 يومًا من ظهور أول صقيع في الخريف؛ حيث تعتبر زراعة الخريف هي الأفضل لزراعة محصول الخضروات هذا؛ لأنها تزدهر بأفضل حالاتها في ظل ظروف المناخ البارد. في المتوسط، يجب أن تتم الزراعة من منتصف الصيف إلى أواخره.
العمق المناسب لزراعة البروكلي:
يجب أن تزرع البذور بعمق حوالي 1/2 بوصة، وينبغي زرع الشتلات أعمق بقليل ممّا نمت في الأصل. مع الحرص أن يتم ترقيق الشتلات في حالة الإفراط في البذر؛ لإفساح المجال لنمو البروكلي بشكل صحي.
معدل البذور والتباعد المناسب لزراعة البروكلي:
يختلف التباعد ومعدل البذور وفقًا للصنف المختار، جودة التربة، الخصوبة وطريقة الزراعة. وفي المتوسط فإن مُعدل 300 جرام إلى 500 جرام من البذور تُعتبر جيدة بما يكفي للزراعة على وحدة هكتار من الأرض.
يجب أن تكون المسافة بين الصفوف الواحدة من 40 سم إلى 45 سم، بينما بالنسبة لزراعة الصفوف المزدوجة يجب أن تكون المسافة من 60 سم إلى 65 سم. بالإضافة إلى سقي الشتلات المزروعة بشكل كافٍ لعدة ساعات قبل الزراعة في الحقل؛ لتجنب الذبول أثناء الزراعة، ويجب أن يتم الري الخفيف مباشرة بعد زرع الشتلات.
طريقة الري لنباتات البروكلي:
يجب إجراء الري الأول مباشرةً بعد زرع الشتلات في الحقل الرئيسي. ومع ذلك، فإن تواتر الري يعتمد على نوع التربة والظروف المناخية، ومن المهم جدًا الحفاظ على رطوبة التربة المناسبة خلال فترة النمو الكاملة لضمان إنتاج أعلى. حيث بعد الري الأول يجب إجراء الري اللاحق على فترات تتراوح من 7 إلى 10 أيام؛ اعتمادًا على مستوى رطوبة التربة والظروف الجوية.
نتأكد من عدم بلل الرؤوس النامية أثناء سقي النباتات، أما في حالة الجفاف والظروف الحارة، من الضروري توفير رطوبة ثابتة للتربة مع سقي منتظم وعدم ترك التربة جافة أبدًا، حيثرتعتبر التغطية هي أفضل خيار لمنع فقدان الرطوبة بشكل أكبر ونمو الحشائش الزائد.
التسميد عند زراعة البروكلي:
يستجيب هذا المحصول النباتي جيدًا لاستخدام السماد؛ حيث يتطلب الأمر تربة خصبة بشكل جيد للحصول على الإنتاج الأمثل. لذلك، يجب استخدام حوالي 10 أطنان من روث المزارع المتحلل جيدًا في وقت إعداد الأرض لكل وحدة هكتار من الأرض، ويمكن تطبيقه قبل حوالي 3 إلى 4 أسابيع من زرع الشتلات.
أما في وقت زراعة الشتلات في الحقل الرئيسي، يجب استخدام حوالي 120 كجم من النيتروجين، 80 كجم من الفوسفور و80 كجم من البوتاسيوم على هذا المحصول، مع الحرص على إعطاء النيتروجين بجرعات مختلفة مقسمة حسب التالي: إعطاء نصف الجرعة في وقت زرع الشتلات، إعطاء الجرعة الثانية حوالي 1/4 الكمية بعد حوالي 30 إلى 35 يومًا من الزراعة وأخيراً إعطاء 1/4 الكمية المتبقية بعد حوالي 45 يومًا من الزراعة.
حصاد البروكلي:
في فترة زمنية قصيرة، حوالي 80 إلى 90 يومًا من الزراعة في الحقل الرئيسي، يصل البروكلي إلى مرحلة النضج. ومع ذلك، فإن سن النضج يختلف باختلاف الصنف. ويجب حصاد رؤوس البروكلي عالية الجودة عندما تبلغ النضج الكامل بالحجم المناسب و الشكل الثبات، مع الحرص على عدم الإنتظار أبدًا حتى تبدأ البراعم العنقودية في الانفتاح.
كما يجب قطع رؤوس البروكلي مع 25 سم من الجزء الصالح للأكل يدويًا على يد عُمال محليين وإشراف جيد من أجل الحفاظ على جودة الخضار. وللحصاد يتم استخدم سكينًا حادًا لقطع جذع الرأس، أعلى قليلاً من الرأس السفلي. ويحتوي معظم الصنف على براعم جانبية تسمح للرؤوس الأخرى بالتطور، حتى بعد حصاد الرأس الرئيسي؛ حيث يساعد هذا أيضًا في الحصول على الإنتاج في فترات زمنية مختلفة.
للحصول على نوعية جيدة من الرؤوس ، فإن أفضل وقت للحصاد هو الصباح الباكر. وبعد ذلك ، يجب أن يتم تغليف الرؤوس في أقرب وقت ممكن بعد قطع النباتات
فوائد البروكلي:
يعتبر البروكلي مصدرًا جيدًا للألياف والبروتين، ويحتوي على الحديد، البوتاسيوم، الكالسيوم، الفسفور، الزنك، السيلينيوم، المغنيسيوم بالإضافة إلى فيتامينات (D ،A ،C ،E ،K) ومجموعة جيدة من فيتامينات ب بما في ذلك حمض الفوليك. كما أن كوب واحد من البروكلي يحتوي على فيتامين سي مثل البرتقال؛ حيث أن مضادات الأكسدة هذه مهمة لحماية الخلايا من التلف وتعزيز الشفاء في جميع أنحاء الجسم.