طريقة زراعة الفول السوداني

اقرأ في هذا المقال


الفول السوداني:

يعود أصل الفول السوداني إلى جنوب أفريقيا، وهو من الخضروات المعمرة ذات الطقس الدافئ والذي يعود إلى عائلة البقوليات، ويتطلب الفول السوداني من 120 إلى 130 يومًا من الصقيع للوصول إلى الحصاد. يُزرع الفول السوداني في الحديقة بعد 3 إلى 4 أسابيع من متوسط تاريخ الصقيع الأخير في الربيع، وعندما ترتفع درجة حرارة التربة إلى 65 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية) على الأقل. وللحصول على المحصول في وقت أسبق، نقوم بزراعة الفول السوداني في الداخل من 5 إلى 8 أسابيع قبل زرع الشتلات في الهواء الطلق.

ينمو نبات الفول السوداني من 6 إلى 30 بوصة (15-76 سم) في الطول حسب النوع. تشكل نباتات الفول السوداني مجموعتين من الأوراق المتقابلة على كل ساق، وأزهار صفراء تشبه البازلاء وذاتية التلقيح. تتواجد الأزهار على سيقان مستطيلة تشبه البازلاء فوق التربة مباشرة وبعد التلقيح، تنغمس وتُدفع في الأرض 1 إلى 3 بوصات (1.5-7 سم) لتكوين نهايات بذرة تحت الأرض تسمى أوتاد أو سيقان؛ هذه هي حبات البذور التي نسميها الفول السوداني.

يُعتبر كلاً من البنجر والبطاطس من النباتات المصاحبة لزراعة الفول السوداني، ولا يزرع الفول السوداني في ظل النباتات الطويلة مثل الذرة أو الفول.

أنواع الفول السوداني:

العدَاء: نوع العدَاء لديه بذور متوسطة الحجم، عادة بذرتان لكل قرن، تنمو من شجيرة منخفضة. أنواع العداء جاهزة للحصاد من 130 إلى 150 يومًا من الزراعة، تجعل الأحجام الموحدة للبذور هذه اختيارًا جيدًا للتحميص (غالبًا ما تستخدم كمكسرات) ولزبدة الفول السوداني. تُزرع أنواع العداء في ألاباما، فلوريدا، جورجيا، أوكلاهوما وتكساس.
الأسبانية: يحتوي النوع الإسباني على بذور صغيرة مستديرة، مغطاة بجلد بني محمر تنمو على شجيرة منخفضة. الأنواع الإسبانية جاهزة للحصاد بعد 120 يومًا من الزراعة، ويحتوي الفول السوداني من النوع الإسباني على نسبة عالية من الزيت ويستخدم لصناعة الزيت، زبدة الفول السوداني والوجبات الخفيفة. ويُزرع الفول السوداني من النوع الإسباني بشكل شائع في أوكلاهوما، تكساس وجنوب إفريقيا.
فرجينيا: نوع فرجينيا لديه أكبر عدد بذور من أنواع الفول السوداني الأربعة، وغالبًا ما يتم تحميص البذرة. يوجد عادة بذرتان وأحيانًا ثلاث بذور لكل قرن، ويبلغ ارتفاع الفول السوداني من نوع فرجينيا 24 بوصة (61 سم) ويصل إلى 30 بوصة (76 سم)، وهو جاهز للحصاد بعد 130 إلى 150 يومًا من الزراعة. يُزرع الفول السوداني من نوع فرجينيا في الغالب من جنوب شرق فيرجينيا إلى شمال شرق ولاية كارولينا الشمالية.
فالنسيا: يحتوي نوع فالنسيا على ثلاث إلى ست بذور صغيرة بيضاوية مزدحمة في كل قرن، وكل بذرة مغطاة بقشرة حمراء زاهية. غالبًا ما يتم تحميص الفول السوداني في فالنسيا في القشرة أو مسلوقًا طازجًا، وغالبًا ما يستخدم في صناعة الحلويات والكوكتيلات. تنمو النباتات حتى يصل طولها إلى حوالي 50 بوصة (127 سم)، وتنتشر إلى حوالي 30 بوصة (76 سم)؛ حيث تتجمع معظم القرون حول قاعدة النبات. نوع فالنسيا جاهز للحصاد من 95 إلى 100 يوم من الزراعة، وتتم زراعة معظم الفول السوداني في فالنسيا في نيو مكسيكو.

كيفية زراعة الفول السوداني:

الموقع المناسب: يتم زرع الفول السوداني تحت أشعة الشمس الكاملة، وينمو الفول السوداني بشكل أفضل في التربة الرخوة، جيدة التصريف الغنية بالمواد العضوية. تُعتبر التربة الرملية الطفيلية هي الأفضل للزراعة. يتم حفر التربة الطينية مرتين وإضافة الجبس والسماد القديم، مع الحرص على أن تكون التربة فضفاضة؛ بحيث يمكن للجذور أن تخترق وتنمو. يُفضل الفول السوداني درجة حموضة التربة من 5.8 إلى 6.2.
وقت الزراعة: يتطلب الفول السوداني 120 يومًا على الأقل من الصقيع للوصول إلى الحصاد. ويتم زرع الفول السوداني في الحديقة بعد 3 إلى 4 أسابيع من متوسط ​​تاريخ الصقيع الأخير في الربيع، وعندما ترتفع درجة حرارة التربة إلى 65 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية) على الأقل. أما للحصول على السبق في الموسم، يتم زرع الفول السوداني في الداخل من 5 إلى 8 أسابيع قبل زرع الشتلات في الهواء الطلق؛ حيث يتطلب الفول السوداني كل أيام النمو تقريبًا، حتى تزيد درجة حرارة الهواء عن 85 درجة فهرنهايت(29 درجة مئوية).

المسافة المناسبة للزراعة والتباعد: يُزرع الفول السوداني في القشرة الكاملة أو في الجلد الورقي المحيط بالبذرة. يتم بذر البذور بعمق 1 إلى 3 بوصات(4-7 سم)؛ حيث يتم وضع البذور على مسافة 6 إلى 8 بوصات (15-20 سم)، مع فصلها 18 بوصة (45 سم) عن بعضها البعض.
ويُزرع الفول السوداني في صفوف مزدوجة لتوفير المساحة، مع الفصل بين البذور بمقدار 18 بوصة (45 سم).أما للصفوف الفردية فيمكن فصلها عن بعضها من 12 إلى 24 بوصة (30-61 سم). وعندما يبلغ ارتفاع النباتات 12 بوصة (30 سم)؛ نقوم بتدوير الأرض حول قاعدة النبات حتى تتمكن الأزهار الباهتة من تثبيت الأوتاد في الأرض. لسبق الموسم، نبدأ بزراعة الفول السوداني في الداخل في أواني من الخث القابلة للتحلل البيولوجي، أو أواني ورقية يمكن وضعها بالكامل في الحديقة.

ويمكن زراعة الفول السوداني في حاويات مع إتاحة المساحة الكافية لسيقان الزهور لتغطس في التربة لضبط الأوتاد؛ خيث يتم اختيار وعاءًا لا يقل عرضه عن 18 بوصة (45 سم)، وعُمقه 12 بوصة (30 سم) على الأقل.

كيفية الاهتمام في الفول السوداني بعد الزراعة:

الماء والتغذية: يُفضل الفول السوداني سقيًا منتظمًا؛ حيث يجب الحفاظ على التربة رطبة حتى تبدأ النباتات في الإزهار، ثم يمكن تركها بدون ماء. وبمجرد إنشاء النباتات، يتم ترك التربة تجف بين الري؛ حيث تنتج القرون الفارغة التي تسمى أحيانًا القرون العمياء عن كثرة الأمطار أو الرطوبة في وقت الإزهار. كما أنه مثل البقوليات الأخرى يُزود بالنيتروجين الخاص به.

الآفات والأمراض: لا يعاني الفول السوداني من مشاكل آفات أو أمراض خطيرة أخرى، فقط نقوم بإخراج القوارض من الحديقة.

حصاد وتخزين الفول السوداني:

الحصاد: سيكون الفول السوداني جاهزًا للحصاد عندما تتحول الأوراق إلى اللون الأصفر وتبدأ في الذبول، عادةً بعد 120 إلى 150 يومًا من الزراعة. يتم رفع القرون بشوكة الحديقة وسحب النبات بالكامل، وترك المحصول يجف لمدة أسبوعين تقريبًا في مكان دافئ وجاف، ويمكن إزالة البذور عندما تجف الهياكل تمامًا.

التخزين: يمكن حفظ الفول السوداني الخام غير المقشور في مكان جاف ومظلم وجيد التهوية لمدة تصل إلى 3 أشهر. أما الفول السوداني المقشر المجفف يتم تخزينه في مكان بارد وجاف لمدة 10 إلى 12 شهرًا. يمكن إنبات الفول السوداني المقشر أو تجميده أو استخدامه لزبدة الفول السوداني أو تحميصه للوجبات الخفيفة.

فوائد الفول السوداني:

الفول السوداني مصدر ممتاز للبيوتين: يعتبر البيوتين من الناحية الفنية جزءًا من مركب فيتامين ب؛ حيث يعد البيوتين من العناصر الغذائية المفيدة للغاية للصحة الفسيولوجية. يشارك البيوتين في عشرات التفاعلات الإنزيمية في الجسم، بما في ذلك العمليات التي تنظم التعبير عن جيناتك.
الفول السوداني مليء بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية للقلب: يحصل الفول السوداني أحيانًا على سمعة سيئة بسبب محتواه العالي من الدهون. ومع ذلك، فإن أنواع الدهون الموجودة في الفول السوداني هي في الواقع مجموعة متنوعة صحية للقلب. يحتوي الفول السوداني على 80٪ من الدهون غير المشبعة إلى 20٪ من الدهون المشبعة، وهو ما يشبه زيت الزيتون. نوع الدهون غير المشبعة هو في الغالب الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي ارتبطت بانخفاض مخاطر القلب والأوعية الدموية؛ حيث أن الحصول على الكثير من الدهون الأحادية غير المشبعة في النظام الغذائي يعزز عملية تطهير الشرايين التي تحافظ على تدفق الدم جيدًا، وتقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
يحتوي الفول السوداني على بعض مضادات الأكسدة:مضادات الأكسدة هي فئة من الجزيئات تعمل على تحييد الجذور الحرة، وهي الجزيئات غير المستقرة التي يمكن أن تسبب تلفًا لخلاياك. تم اقتراح نشاط الجذور الحرة المفرط كآلية محتملة لتشكيل الخلايا السرطانية، ممّا يعني أن الحصول على الكثير من مضادات الأكسدة قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
تناول الفول السوداني قد يحمي من حصوات المرارة:حصوات المرارة عبارة عن جزيئات صغيرة تتشكل في المرارة. وجد العلماء أن تناول مستويات عالية من المكسرات وخاصة الفول السوداني؛ يقلل من خطر الإصابة بحصوات المرارة بنسبة 25٪.
الفول السوداني يحتوي على النحاس: النحاس هو معدن نادر يعتبر من العناصر الغذائية الدقيقة الأساسية؛ حيث أنه ضروري للعديد من العمليات الفسيولوجية الهامة. يشكل النحاس جزءًا مهمًا من الإنزيمات التي تتحكم في إنتاج الطاقة والنشاط العصبي؛ حيث في الجهاز العصبي هناك حاجة إلى النحاس للخلايا العصبية لتكوين غلاف المايلين الذي يغلف محاورها ويزيد من سرعة النقل العصبي.

ضد سرطان المعدة: الفول السوداني غني بمضادات الأكسدة متعددة الفينول؛ حيث يقلل حمض (P-Coumaric) بشكل كبير من تكوين الأمينات النيتروز المسرطنة، والتي بدورها تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة.

الكوليسترول: يحتوي الفول السوداني على أحماض دهنية أحادية غير مشبعة، وخاصة حمض الأوليك الذي يساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار وزيادة مستوى الكولسترول الجيد في الجسم، مما يقي من أمراض الشرايين التاجية.


شارك المقالة: