تحتاج الذرة الرفيعة إلى عمليات خدمة للمساعدة على النمو والإنتاج بشكل أفضل وبطريقة مناسبة لجني المحصول، تتم أيضاً عملية الخدنة للتخلص من الأعشاب والنباتات الضارة التي تقلل من جودة الإنتاج.
الترقيع والخف:
عند غياب نسبة كبيرة من النباتات بالحقل أكثر من (20)% وذلك بعد تمام الإنبات، يجب سرعة إعادة زراعتها وترقيعها حتى لا تتأخر عن بقية النباتات وتغل محصولاً منخفضاً، نظراً لزراعة بضع الحبوب بالجورة الواحدة، فإن عدد النباتات التي تظهر بالجورة الواحدة تكون غالباً أكثر من العدد الأمثل الواجب تركه للوصول على أعلى محصول، فيجب خف النباتات على نباتين أو نبات واحد، متوقفاً ذلك على المسافة بين الجور.
تجرى عملية الخف قبل الرية الأولى وهي رية المحاياة وقبل التسميد وبعد العزقة الأولى مباشرة، وذلك بعد حوالي (21) يوماً من الزراعة، كما يفضل الخف دفعة واحدة؛ لأن التأخير في الخف يؤدي إلى نقص كمية المحصول، كما يجب عدم استخدام نباتات الخف في تغذية الحيوانات قبل تجفيفها؛ لاحتوائها على حمض الهيدروسيانيك السام للحيوانات.
1- كثافة النباتات في وحدة المساحة:
تتوقف كثافة نباتات الذرة الرفيعة في وحدة المساحة على خصوبة التربة والصنف المزروع وميعاد الزراعة، يمكن الوصول إلى أعلى كمية محصول من الحبوب عند زراعة حوالي (70) ألف نبات في الفدان في حالة الأصناف قصيرة الساق، و(50) ألف نبات في حالة الأصناف طويلة الساق.
2- تحميل بعض المحاصيل على الذرة الرفيعة:
يقوم بعض المزارعين بزراعة بعض المحاصيل الصيفية، مثل فول الصويا، لوبيا العلف، زهرة الشمس وغيرها تحميلاً على الذرة الرفيعة، ويزرع المحصول المراد تحميله بين جور الذرة أو في صفوف متبادلة مع الذرة الرفيعة، وقد وجد أن تحميل محصول صيفي مع محصول الذرة الرفيعة للحبوب يؤدي إلى زيادة العائد الاقتصادي من وحدة المساحة عند زراعة الذرة الرفيعة منفردة.
الري:
1- الري في الأراضي القديمة:
تتم عملية الري عادة بطريقة الغمر، وتروى النباتات الرية الأولى بعد الزراعة وريّة المحاياة بعد حوالي (15-20) يوماً، ثم تروى النباتات بعد ذلك كل (12-15) يوم مع إيقاف الري قبل الحصاد بحوالي (15) يوم.
2- الري في الأراضي الجديدة:
يتم الري في الأراضي الجديدة، حديثة الاستزراع وخصوصاً الرملية، بإحدى طرق الري الحديثة، وهما الري بالرش والري بالتنقيط وفي كلتا الطريقتين تروى النباتات بعد رية الزراعة كل (3-6) يوماً، متوقفاً ذلك على الصنف المزروع ونسبة المادة العضوية بالتربة وعمر النبات.
تحمل الذرة الرفيعة للجفاف:
تتميز الذرة الرفيعة بقدرتها الواضحة على تحمل الجفاف، ويرجع ذلك إلى أن نباتات الذرة الرفيعة ذات مجموع جذري كبير وفعّال، ونسبة الماء التي تفقد من النباتات عن طريق النتح إلى كمية الماء التي يمتصها المجموع الجذري تكون قليلة نسبياً، أمّا نسبة المجموع الجذري إلى المجموع الخضري تكون كبيرة نسبياً، أي أن مجموع جذري كبير يغذي مجموع خضري أصغر.