ينمو نبات السامفير بشكل طبيعي على طول الساحل في المملكة المتحدة، ومن السهل أيضًا زراعته في المنزل، ويتميز هذا الخضار بلونه الأخضر الزاهي مع الطعم المالح، كما يُعرف السامفير أيضًا باسم (Glasswort) أو “الهليون البحري”، وهو غني بفيتامين سي، ويقال إنه مفيد لعملية الهضم ويمكن أن يساعد في التخلص من انتفاخ البطن، أما عند زراعته يفضل نبات السامفير تربة رملية خفيفة (أو تربة جيدة التصريف) وموقع مشمس، ويمكن زراعته بمجرد انتهاء خطر الصقيع، كما يمكن أيضًا زراعته في أواني في الفناء أو على عتبة النافذة.
كيفية زراعة نبات السامفير
في حين أنّ هذا النبات ينمو جيدًا في الهواء الطلق، إلا أن هناك عددًا من الفوائد عند زراعته في بيت محمي (بيت زجاجي أو بلاستيكي)، ولنبات السامفير الحجم المثالي، حيث يصل طوله إلى (6-8) سم، كما يفضل نبات السامفير الدفء، مع وضع مشمس، مما يجعل الدفيئة بيئة مثالية له لكي يزدهر، وتوفر هذه الدفيئة أيضًا حماية كافية من الظروف الجوية الباردة والقاسية بما في ذلك الصقيع، وهذه الحماية تزيد من احتمالية نمو النباتات عامًا بعد عام، خاصةً أن نبات السامفير يعيد زراعة نفسه.
لتحقيق أقصى استفادة من محصول السامفير، من الأفضل البدء بزراعته في الربيع، لذا يجب زرعه في صواني بين مارس ومايو، حيث يتم تغطية البذور برفق باستخدام السماد بعد نثرها على سطح الصينية، وقد يكون الإنبات بطيئًا وغير منتظم إلى حد ما، ويستغرق ذلك من (5 إلى 20) يومًا، كما يجب الحفاظ على البذور في درجة حرارة 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت)، وبمجرد أن يبلغ ارتفاع الشتلات 2.5 سم، يمكن زرعها في أواني تحتوي على سماد عضوي قابل للتجفيف وتنمو عليها.
ونظرًا لأن السامفير هو نبات مياه البحر، فإنه يزدهر عندما يسقى بمحلول ملحي، ويوصى بإضافة ملعقة صغيرة من ملح البحر مقابل كل نصف لتر من الماء، مع التأكد من استخدام ملح البحر المناسب بدلاً من ملح الطعام، لأن أي عوامل مانعة للتكتل ستقتل النبات، كما يجب سقي الماء بانتظام للحفاظ على رطوبة السماد وضمان عدم جفافه، ويتم حصاد المحصول بين شهري يونيو وأغسطس للحصول على أفضل النتائج.