متطلبات نمو زهرة البيش

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن زهرة البيش:

الموطن الأصلي لزهرة البيش (monkshood) هو المناطق الجبلية في أوروبا وآسيا، وهي زهرة عشبية طويلة معمرة تزهر في أواخر الصيف وتتعامل مع الظل الجزئي جيدًا، كما يوجد حوالي 250 نوعًا من البيش، لكن صنف (napellus) هو أكثر الأنواع شيوعًا.

وتتميز زهرة البيش، وهي زهرة بطيئة النمو بشكل معتدل، بأوراق نخيل ناعمة مع فصوص عميقة ومجموعة من الزهور الزرقاء أو البيضاء على سيقان قوية غير متفرعة، وتبدأ هذه الأزهار المزروعة في أوائل الربيع في الظهور في منتصف الصيف، وتتميز بخمس سبلات منحنيات من الجزء العلوي للأسفل، ممّا يعطي الزهرة مظهرًا يشبه غطاء المحرك، بينما يتم إخفاء البتلات الفعلية إلى الداخل.

على الرغم من أنه تم زراعة هذه الزهور بأمان في الحدائق لمئات السنين، إلا أنها معروفة بأنها شديدة السمية، كما يوجد العديد من الإشارات في الأدب إلى استخدام هذه الزهور لقتل الأعداء (وضعها بالطعام أو استخدامها في السهام)، وهناك اسم شائع آخر لزهرة البيش وهو “لعنة الذئب”، ويشير إلى استخدامها للتخلص من الذئاب.

كيفية رعاية زهرة البيش:

يمكن العثور على أزهار البيش المحبوبة عمومًا بسبب لونها الجميل الأزرق الحقيقي في جبال شمال شرق الولايات المتحدة، ويمكن للأزهار أن تزدهر في أنواع مختلفة من التربة، طالما أنها تتلقى الكثير من الماء وأشعة الشمس، ونظرًا لأن هذه النباتات تُزهر في أواخر الموسم ولا تكرر الإزهار، فلن تحتاج حقًا إلى إزالة رؤوس الأزهار المستهلكة، فالنباتات ستموت عند الصقيع.

على الرغم من أن هذه النباتات تنتج أزهار جميلة وبالتالي فهي مرغوبة لدى البستانيين المحترفين والمبتدئين على حد سواء، إلا أنه يجب توخي الحذر الشديد قبل اختيار زراعة زهرة البيش في الحديقة، خاصةً في المكان الذي يتواجد فيه الأطفال أو الحيوانات الأليفة، فهذه أحد النباتات التي يُفضل تخطيها.

متطلبات نمو زهرة البيش:

1. الضوء:

يمكن أن تتعامل زهور البيش مع كل من الشمس الكاملة والظل الجزئي، وعادةً، كلما كانت البقعة مشمسة، كان ذلك أفضل للإزهار، ومع ذلك، إذا كانت المنطقة دافئة بشكل خاص، فمن الأفضل اختيار بقعة مظللة جزئيًا حتى لا تحرق البتلات الرقيقة.

وعند ملاحظة رؤوس الأزهار أو سيقانها تتدلى، فمن المحتمل أنها تتلقى الكثير من الظل، فإذا لم يكن نقل النبات خيارًا مناسباً (أذا كان في أصيص أو حاوية)، فيتم استخدام الأوتاد لإبقائها في وضع مستقيم.

2. التربة:

تزدهر زهرة البيش بشكل أفضل في بيئة رطبة، وعادةً ما يعني ذلك مزيجًا غنيًا من التربة، وبالنسبة إلى زهرة البيش يمكن أن يعني ذلك مزيجًا عضويًا كثيفًا أو مزيجًا صخريًا جبليًا، والمطلب الوحيد لهذه النباتات أنه يجب أن تكون البقعة المختارة جيدة التصريف لمنع تعفن الجذور، ويفضل هذا النبات درجة حموضة التربة المحايدة إلى الحمضية قليلاً ولكنها تتسامح مع أنواع التربة.

3. الماء:

هذا النبات شارب متعطش للماء، حيث يفضل نبات البيش أن يظل رطبًا باستمرار ولكن ليس مغمورًا بالمياه، والري المتكرر مهم خلال فترة نموه في  الربيع، وبمجرد إنشائه، فإنه يكون قادرًا على تحمل فترات الجفاف القصيرة، ومع ذلك، للحصول على نبات مزهر قوي ومورق، فيجب توفير تربة رطبة باستمرار ومياه بانتظام طوال فترة حياته.

4. درجة الحرارة والرطوبة:

تفضل زهرة البيش الطقس الأكثر برودة، وتزدهر في المناظر الطبيعية الجبلية، ويجب الأخذ بالاعتبار أنه كلما كان الطقس أكثر دفئً ، كلما احتاج النبات إلى مزيد من الظل.

5. السماد:

يعتمد التسميد دائمًا على جودة التربة التي سُيزرع بها النبات، يجب البدء بتربة غنية بالمواد العضوية، ثم إضافة بعض السماد العضوي كل ربيع.

هل زهور البيش سامة؟

لسوء الحظ، فإن زهور البيش سامة بقدر ما هي جميلة، فهي خطيرة للغاية لكل من الحيوانات والبشر، وعلى الرغم من أن بذور وجذور النبات هي الأكثر سمية، إلا أن جميع أجزاء زهرة البيش تكون سامة إذا تم تناولها، أو إذا لامس النسغ أي غشاء مخاطي، لذلك يجب استخدام القفازات دائمًا، وغسل اليدين بعد التعامل مع هذه الزهور، وعدم زراعتها بالقرب من الأطفال أو الحيوانات الأليفة.

كيفية نمو زهور البيش من البذور:

مثل العديد من الأزهار، يمكن أن تبدأ في زهور البيش من البذور، ولكن الإنبات قد يحتاج إلى فترة طويلة، فربما تتطلب عاماً أو أكثر لكي تنبت، ويتم زرع البذور في أواخر الخريف للإنبات في الربيع، ويجب أن تمر بفترة جيدة في الشتاء لكسر حالة الخمول.


شارك المقالة: