متطلبات نمو زهرة فرح الخريف

نبذة عن نبات فرح الخريف:

هذا نبات مهجن تم إنشاؤه عن طريق حدوث العبور لنوع من الأزهار الجميلة (Sedum telephium) مع نوع من نبات الجليد (Hylotelephium spectabile)، ويتميز هذا النبات الناتج بأوراق خضراء رمادية مستديرة، ويزهر في أواخر الصيف لينتج أزهار صغيرة وردية اللون على شكل نجمة تنمو في مجموعات من (3 إلى 6) بوصات تقريبًا فوق سيقان النبات.

يتغير لون الأزهار تدريجياً، إلى لون عميق بعد أن تتفتح، ثم تصدأ قبل أن تموت عندما تصل درجات الحرارة المنخفضة الباردة، كما تتمتع هذه النباتات بمعدل نمو معتدل، ومن الأفضل زراعتها في الربيع بعد انتهاء خطر الصقيع ولكن قبل أن تبدأ درجات الحرارة في الصيف الحار.

كيفية رعاية نبات فرح الخريف:

عندما يتم توفير ظروف النمو المناسبة، يتطلب نبات فرح الخريف الحد الأدنى من الصيانة، ويعد اختيار موقع زراعة به الكثير من الضوء وتصريف تربة ممتاز أمرًا أساسيًا للنمو الصحي لهذا النبات، كما يمكن أن يقتل النبات عند زراعته في تربة مبللة، ولكن في ظل الظروف المناسبة، لن يضطر البستاني عمومًا إلى فعل الكثير فيما يتعلق بالري أو تسميد هذا المحصول الصخري.

ويمكن قص السيقان هذا النبات في أواخر الربيع للحد من ارتفاعها وتعزيز النمو الكثيف، كما يقوم بعض البستانيين بقطع السيقان في الخريف بعد أن تبدأ أوراق الشجر في الانخفاض، ولكن يمكن أيضًا ترك السيقان لتوفير الفائدة الشتوية وتقليصها في الربيع قبل بدء النمو الجديد، كما سوف تتغذى الطيور على رؤوس الزهور المجففة خلال الشتاء.

متطلبات نمو نبات فرح الخريف:

1. الضوء:

يفضل نبات فرح الخريف النمو في ضوء الشمس الكامل، ممّا يعني ست ساعات على الأقل من الضوء المباشر في معظم الأيام، ويمكن لظروف الظل أن تجعل النبات طويل القامة ويقلل من إنتاج الزهور، ولكن في مناخات الصيف الحارة جدًا، قد تتطلب هذه النباتات بعض الظل في منتصف فترة ما بعد الظهر.

2. التربة:

يزدهر هذا النبات في التربة الرملية أو الحصوية مع تصريف حاد، ولكنه سيتحمل التربة الطينية شريطة أن يتم تصريفها جيدًا وعدم السماح لها بالبقاء رطبة باستمرار.

3. الماء:

لا يحتاج نبات فرح الخريف الكثير من الماء ولديه قدرة تحمل ممتازة للجفاف، حتى في حرارة الصيف، كما يكفي الري الخفيف كل أسبوعين أو نحو ذلك، كما أن الري المتكرر يمكن أن يسبب تعفن الجذور.

4. درجة الحرارة والرطوبة:

هذا النبات يتحمل مجموعة واسعة من درجات الحرارة، ويمكن أن يزدهر في درجات الحرارة الشديدة، وغالبًا ما تستمر في الظهور بشكل جذاب في الخريف حتى تتعرض لبعض الصقيع، ومن ثم تموت مرة أخرى وتدخل في حالة خمول في الشتاء، وعادةً لا تمثل الرطوبة مشكلة للنبات طالما أن التربة لا تحتفظ برطوبة زائدة في المناطق ذات الرطوبة العالية.

5. السماد:

ينمو نبات فرح الخريف بشكل جيد في التربة الفقيرة، لذا فإن التغذية ليست ضرورية في العادة، وقد ينمو هذا النبات بمساعدة أسمدة متوازنة إذا كانت التربة سيئة للغاية، ولكن التسميد المفرط يمكن أن يسبب نموًا طويلًا.

كيفية تكاثر نبات فرح الخريف:

من السهل جدًا تكاثر هذا النبات من خلال قصاصات الساق، حتى لو كانت عالقة في الأرض، وحتى الأوراق الفردية المتساقطة على الأرض تتجذر أحيانًا وتنمو لتصبح نباتات كاملة.

لأخذ قطع، يتم تحديد جذعًا صحيًا وقطعه حوالي من (4 إلى 6) بوصات منه، ويتم وضعه في وعاء صغير مع مزيج تأصيص عديم التربة حتى يتجذر، كما يجب الاحتفاظ بمزيج القدر رطبًا قليلاً، وبمجرد الشعور بالمقاومة عند شد القصاصة برفق، فإنها تكون متجذرة، ومن بعد ذلك يمكن زرعها في الحديقة.

ويمكن أيضًا تقسيم النباتات لتكاثرها، حيث يتم قص السيقان إلى حوالي 6 بوصات في الربيع، ويتم ري النباتات جيدًا لبضعة أيام قبل التقسيم، ومن بعد ذلك، يتم رفع الكتلة باستخدام مجرفة الحديقة، ويتم تقطيعها إلى قطع فردية باستخدام مجرفة (أو ببساطة يتم فصلها باستخدام الأصبع)، ومن ثم يتم إعادة زراعة الكتل عن طريق دفنها في الأرض بعمقها الأصلي، ومن ثم سقيها جيدًا.

الآفات والأمراض الشائعة في نبات فرح الخريف:

يعتبر نبات فرح الخريف خاليًا بشكل ملحوظ من معظم مشاكل الآفات والأمراض الشائعة في الحدائق، على الرغم من أن أوراقها اللحمية يمكن أن تكون عرضة للتلف من الرخويات والبق الدقيقي، ويمكن السيطرة عليها إلى حد كبير عن طريق الحفاظ على الأرض خالية من الحطام، بما في ذلك المهاد، ويمكن أيضًا استخدام زيت النيم في حالة الإصابة الشديدة إذا لزم الأمر، وعلاوة على ذلك، في بعض الأحيان قد تقضم الغزلان الأوراق السميكة للنباتات.