ما هي فاكهة السابوتا السوداء وكيف تتم زراعتها؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن فاكهة السابوتا السوداء:

السابوتا السوداء: هي عبارة عن شجرة فاكهة استوائية دائمة الخضرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثمار البرسيمون (أي أنّ لها اسم شائع آخر وهو البرسيمون الأسود)، يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 40 قدمًا في المناطق ذات المناخ الاستوائي الخارجي، إلا أنها غالبًا ما تُزرع كنبات محفوظ بوعاء، وأحيانًا كنبتة منزلية في المناطق الباردة، ومثل معظم أشجار الفاكهة، تعتبر السابوتا السوداء نباتات جديدة عندما تنمو في أواني، حيث يكون إنتاج الفاكهة غير منتظم.

يتراوح طول أوراق السابوتا السوداء المستطيلة من (4 إلى 12) بوصة، مع سطح جلدي أخضر داكن، وعلى الرغم من أنها شجرة جذابة ذات أوراق كثيفة وممتلئة، إلا أنها ليست شجرة زينة ذات مناظر طبيعية جيدة، فاللحاء يتلف بسهولة بواسطة جزازات العشب ولا يستجيب جيدًا للأسمدة المستخدمة في المروج، ولكن النباتات الناضجة تنتج ثمارًا غير عادية ذات لب شبيه بالبودينج.

كيفية زراعة السابوتا السوداء:

في المناخات الاستوائية حيث تُزرع السابوتا السوداء في الأرض، يمكن زراعتها في أي وقت، على الرغم من أنه من الأفضل عمومًا تجنب الأشهر الأكثر سخونة في السنة، كما أنّ هذه شجرة بطيئة النضج إلى حد ما وتستغرق ما يصل إلى أربع سنوات لإنتاج كميات كبيرة من الفاكهة، كما تُزرع أشجار السابوتا السوداء عادةً من عينات تُزرع في حاويات، وتُباع في أواني حضانة سودا، ويجب تجنب اختيار الأشجار الكبيرة في حاوياتها، فقد تكون الجذور مرتبطة فيها.

يتم حفر حفرة كبيرة، على الأقل ثلاثة أو أربعة أضعاف قطرها وضعف عمق الحاوية، مع تعديل التربة بالمواد العضوية، ثم يتم زرع العينة في نفس المستوى الذي كانت عليه في وعاء الحضانة، ومن ثم ردمها بعناية حول كرة الجذر لإزالة الجيوب الهوائية، بالإضافة إلى سقي النبات بعمق على الفور، كما لا يعد التجصيص إلزاميًا، ولكن إذا تم ذلك، يجب استخدام روابط ناعمة لربط الشجرة؛ لأن اللحاء يتلف بسهولة.

كيفية زراعة السابوتا السوداء في الأواني:

إذا نمت السابوتا السوداء في وعاء، يجب فيجب منحها وعاءً كبيرًا نسبيًا مملوءًا بمزيج أصيص قياسي وجيد التصريف، حيث ستنمو هذه النباتات الصغيرة ببطء في البداية، مما يعود بالفائدة على البستانيين في الأماكن المغلقة، وقد لا يكون هناك حاجه إلى إعادة نقلها سنويًا، ولكن يجب الحرص على عدم السماح لها بالالتصاق بالجذور، لأن هذا سيؤثر على النمو في المستقبل.

بعد عدة سنوات، ستبدأ السابوتا السوداء الصحية في النمو بسرعة أكبر، لذلك من المحتمل أن يكون هناك حاجة إلى وضعها في قدر أكبر بكثير بشكل دائم لها، كما لا تبدأ هذه النباتات عادةً في الإثمار لعدة سنوات، لذلك ما لم يكن هناك حديقة شتوية ذات سقف مرتفع، فمن غير المحتمل الحصول على الفاكهة من شجرة داخلية.

العوامل التي تساعد في نمو السابوتا السوداء:

1. أشعة الشمس:

هذه الشجرة تحتاج إلى شمس كاملة، ويجب زرعها جيدًا بعيدًا عن المباني والأشجار الأخرى، ومن الأفضل أن تُزرع على بعد 30 قدمًا على الأقل من أي شيء قد يظلها، وكنبات داخلي أو نبات محفوظ بوعاء، يجب منح هذا النبات أشعة الشمس الكاملة كلما أمكن ذلك، وإذا كان هناك نافذة مشمسة مواجهة للغرب، فمن المحتمل أن يكون هذا كافياً، كما تتطلب الشتلات إضاءة أقل ولكن يجب نقلها إلى حالة الإضاءة الكاملة في غضون أسابيع قليلة من الإنبات.

2. التربة:

في المناظر الطبيعية، ستنمو السابوتا السوداء جيدًا في أي تربة جيدة التصريف تقريبًا، بما في ذلك التربة الرملية، كما لديها قدرة تحمل جيدة للتربة الحمضية قليلاً وكذلك التربة القلوية، وعند زراعة السابوتا السوداء كنباتات محفوظه في وعاء، فإن أي تربة تأصيص جيدة وسريعة التصريف ستفي بالغرض.

3. الماء:

في المناظر الطبيعية، تحتاج هذه الشجرة إلى الري مرة أو مرتين في الأسبوع خلال الشهرين الأولين بعد الزراعة، ثم تتطلب الري فقط خلال فترات الجفاف، ولن تتطلب الأشجار الناضجة (التي يزيد عمرها عن أربع سنوات) عمومًا أي سقاية تكميلية على الإطلاق، باستثناء فترات الجفاف الطويلة، وعادةً ما تتطلب الأشجار المحفوظة بوعاء الري مرتين في الأسبوع.

4. درجة الحرارة والرطوبة:

تفضل شجرة السابوتا السوداء درجات حرارة دافئة جدًا ورطوبة عالية نسبيًا، بما يتوافق مع بيئتها الأصلية في أمريكا الوسطى الاستوائية، وقد تموت الشجرة عند درجات حرارة أقل من 30 درجة فهرنهايت.

5. السماد:

بالمقارنة مع أشجار الفاكهة الأخرى، فإن هذا النوع لديه احتياجات تغذية منخفضة نسبيًا، وبالنسبة للسنة الأولى، سيكون من المفيد مزج الأسمدة الحبيبية المتوازنة في التربة كل ثمانية أسابيع، وبالنسبة للأشجار الناضجة، فإن التغذية بطريقة مماثلة مرتين في السنة عادةً ما تكون كافية عند زراعتها من أجل الفاكهة، وإذا لم يكن الإثمار مهمًا، فلا داعي للتسميد على الإطلاق لشجرة ناضجة، ومكن أن يكون حجب السماد مفيدًا في الحفاظ على شجرة بحجم يمكن التحكم فيه.

6. التقليم:

في العامين الأولين، من المهم إجراء قدر كبير من التقليم لتشكيل نباتات السابوتا السوداء بالشكل المرغوب، وبمجرد أن تنضج، تصبح ممارسة التقليم أقل تطلبًا، وقد لا تحتاج هذه االنياتات إلى التقليم على الإطلاق، ويكون هذا في حال زراعة هذه النباتات ليس لغرض الفاكهة، أما إذا كانت تُزرع من أجل الفاكهة، فإن إزالة بعض الفروع العلوية إلى حد ما، سيحسن من تعرض النبات لأشعة الشمس وإنتاج الفاكهة في الفروع السفلية، كما يجب أن تبقى أشجار السابوتا السوداء المحفوظة بوعاء على ارتفاع مناسب للموقع المزروعة فيه.

كيفية حصاد السابوتا السوداء:

قد يستغرق الأمر ما يصل إلى خمس سنوات قبل أن تنضج شجرة السابوتا السوداء بما يكفي لإنتاج ثمار وفيرة، وتكون الثمار جاهزة للحصاد عندما تتحول القشرة من اللون الأخضر اللامع إلى الأخضر الباهت والموحل، وبعد الحصاد، يتم ترك الثمار لمدة تتراوح من (3 إلى 14) يومًا حتى تنضج لتصبح ذات جودة جيدة للأكل، ومن بعد ذلك، يمكن تبريد الثمار لعدة أيام أخرى، لكن لا يجب الاحتفاظ بها لأكثر من أسبوع تقريبًا، وغالبًا ما يؤكل اللب الناعم طازجًا، أو يمكن إضافته إلى المشروبات أو الآيس كريم أو الكعك أو مخفوق الحليب، كما أن هذه الثمار غنية بفيتامين C وتحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم والفوسفور.

كيفية تكاثر السابوتا السوداء:

على الرغم من أنه ليس شائعًا، لكن يمكن أحيانًا تكاثر السابوتا السوداء من البذور المحفوظة من الفاكهة، كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الأصناف لا تحتوي على بذور، والبعض الآخر لا يحتوي على بذور قابلة للحياة، ولتنبت البذرة، يجب تنظيفها وتجفيفها، ثم زرعها في غضون شهر تقريبًا، ويجب أن تنبت البذرة في غضون أسابيع قليلة، كما أنّ الشتلات ليست سريعة النمو بشكل خاص، لذا فهي تتطلب بعض الوقت والصبر.

الآفات والأمراض الشائعة في السابوتا السوداء:

السابوتا السوداء هي أشجار خالية من المشاكل إلى حد ما ولكنها قد تكون عرضة للآفات التي تشمل حشرات المن، البق الدقيقي والذبابة البيضاء، وإذا أمكن يجب تحديد الإصابة في أقرب وقت ممكن ومعالجتها باستخدام الخيار الأقل سمية والذي يكون فعالاً.


شارك المقالة: