ممارسات الزراعة المستدامة

اقرأ في هذا المقال



الزراعة المستدامة هي طريقة لتصميم الحدائق، لكنها أيضًا أكثر من ذلك بكثير، بالنسبة لمعظم البستانيين فهي تمثل تحولًا كليًا في أسلوب الحياة.

ممارسات الزراعة المستدامة:

1- البستنة بدون حراثة:


البستنة الخالية من الحراثة هي فكرة شائعة عن الزراعة المستدامة تساعد على حماية ميكروبات التربة الذي يساعد على تحويل المواد العضوية إلى طعامنا.

استخدام المهاد (mulch) هو مثال على البستنة بدون حراثة، تشمل طرق عدم الحراثة أو الحفر الشائعة الأخرى الأسرّة المرتفعة (raised Bed)، يريد البستانيون المستدامون تجنب الحراثة لأنه يمكنها أن تقتل البكتيريا والكائنات الحية والمخلوقات المفيدة التي تحافظ على صحة التربة.

2- السماد الدودي:

خيار آخر إلى جانب السماد التقليدي هو الاستفادة من التسميد بالديدان، عن طريق وضع بقايا النباتات وبقايا المطبخ في دلاء أو صناديق كبيرة تحتوي على ديدان فيها، ديدان الأرض العادية ستعمل بشكل جيد، ستأكل الديدان هذه القصاصات وتحولها إلى سماد عضوي (يحتوي على مواد مغذية للتربة أكثر من مجرد سماد عادي).

يمكن شراء بعض الديدان من متاجر الطُعم، أو الأفضل من ذلك، مجرد التقاطها من الحديقة نفسها، بعد الحصول على البعض منها، كل ما يجب فعله هو حفر مجموعة من الثقوب بحجم العملة المعدنية في قاع دلو كبير سعة 5 جالون، من بعد ذلك دفنها في منتصف الطريق في الحديقة وملؤها بالورق المقوى والورق المقطّع، وإضافة طبقة من التربة أو العشب المجفف إلى الأعلى، وعندما يتم إنشاء وتكوين السماد الدودي العضوي، فأن هذا سيوفر العناصر الغذائية للتربة المحيطة.

3- حديقة ثقب المفتاح (keyhole garden):

تعد حدائق ثقب المفتاح أحد الأمثلة حيث يمكن أن يؤدي اتباع طرق البستنة الأخرى من جميع أنحاء العالم إلى تحسينات على البستنة التقليدية.

حديقة ثقب المفتاح عبارة عن سرير مرتفع (Raised Bed)، به فجوة في جانب واحد منه، يتيح ذلك للبستانيين الاقتراب من الحديقة، حيث يمكنهم إزالة الأعشاب الضارة والمحافظة عليها والري والحصاد بسهولة من جميع مناطق السرير.

هناك حاجة إلى قدر أقل من الانحناء والتمدد مقارنة بالحديقة العادية، وهو أمر رائع لكبار السن أو أي شخص يعاني من مشاكل في الحركة، بالإضافة إلى تصميمها، أيضاً تشجع حدائق ثقب المفتاح على دمج زراعة النباتات معًا لتشجيع التنوع البيولوجي، بدلاً من مجرد زراعة صفوف من المحاصيل الفردية، بهذه الطريقة يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض أو الآفات.
تسمح حدائق ثقب المفتاح باستخدام جميع المناطق التي يمكن زراعتها، على عكس البستنة التقليدية حيث يمكننا إنشاء أسرة حديقة حيث تكون الأجزاء بعيدة جدًا عن الوصول إليها واستخدامها بشكل فعال.

4- التقطيع والإفلات للنباتات:

إذا كان التفكير في أخذ كل قصاصات الحديقة كسماد يبدو وكأنه يتطلب الكثير من العمل، فلا داعي للقلق حيال ذلك، فالتقطيع والإفلات تقنية جيدة يمكن أن تساعد.

التقطيع والإفلات: هو المكان الذي يقوم فيه البستاني ببساطة بإزالة المواد النباتية من الحديقة في نهاية الموسم، وتقطيعها إلى قطع، وإسقاطها مباشرة على التربة حيث كانت تنمو، يمكن أن تساعد هذه التقنية في إضافة النيتروجين إلى التربة، وتكون بمثابة نشارة عضوية تمنع التبخر وتقلل من درجة حرارة التربة، كما أنها تمنع الرياح والأمطار من تآكل التربة السطحية.

باستخدام طريقة التقطيع والإفلات، يمكن أن تعمل الحديقة بأكملها كسماد، ويمكن ببساطة ترك المواد تتحلل في المكان الذي كانت تنمو فيه في الأصل، يمكن أيضًا الذهاب إلى أبعد من ذلك وإنشاء ما يسمى بالسماد الأخضر(green manure)، أي يمكن زراعة المحاصيل المعدلة للتربة على وجه التحديد بحيث يمكن تحويلها إلى تربة لإضافة المغذيات.

5- زراعة المحاصيل المرافقة:

العديد من النباتات لها تأثيرات تآزرية على بعضها البعض، توفر بعض النباتات العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات الأخرى للنمو، والبعض الآخر يحسن محصول أو نكهة بعض الخضروات، بينما يقوم البعض الآخر بإبعاد الآفات.

التنوع الحيوي مهم جداً لنمو النباتات، لذلك لا حاجة إلى الالتزام بقاعدة زراعة نوع واحد من المحاصيل على التوالي، مثلاً، تعد الذرة والفاصوليا والكوسا من أكثر مجموعات النباتات التكميلية لبعضها البعض شيوعًا، حيث تنمو الذرة في الهواء، بينما يمكن للفاصوليا أن تتسلق سيقان الذرة كأعمدة طبيعية، وتنتشر الكوسا على طول الأرض، تتمتع جميع هذه النباتات الثلاثة أيضًا بعلاقات إيجابية تحت الأرض على مستوى الجذر أيضًا، لتعزيز نموهم وإنتاجهم الثلاثة معاً.


شارك المقالة: