الديك الرومي هو طائر كبير من جنس Meleagris، وأصل الطائر يعود للأمريكتين، ولجنس الديك الرومي نوعان، وهما الديك الرومي البري في أمريكا الشمالية الشرقية والوسطى، والديك الرومي ذو العجين لشبه جزيرة يوكاتان، ويتميّز عن غيره من الطيور بصفات خاصة.
مواصفات الديك الرومي:
الذكور من كلا النوعين من الديك الرومي لديهم نبتة سمين مميزة، أو نتوءات معلقة من أعلى المنقار، وهم من بين أكبر الطيور في مداها، وللذكور أحجام تبلغ ضعف أحجام الإناث من نفس السلالة.
وكما هو الحال مع العديد من الحالات، يكون الذكر أكبر وأكثر نشاطاً من الأنثى، ويكون ذكر الديك الرومي (Meleagris ocellata) برأس أزرق، وقد تم تطوير الديوك الرومية الأقدم في أمريكا الشمالية منذ أكثر من 20 مليون سنة، وهي تشترك في سلف مشترك حديث مع الطيهوج والدراج والطيور الأخرى.
تدجين الديك الرومي:
تم تدجين الديوك الرومية في المكسيك القديمة من أجل الطعام، أو لأهميتها الثقافية والرمزية، فعلى سبيل المثال كان لديهم اسم للديك الرومي، (wueh-xōlō-tl guajolote) بالإسبانية، وهي كلمة لا تزال تستخدم في المكسيك الحديثة، بالإضافة إلى المصطلح العام بافو.
ويصف المؤرخون الإسبان بما في ذلك برنال دياز ديل كاستيلو والأب برناردينو دي ساهاغون، العديد من الأطعمة (الفواكه والخضروات النيئة وكذلك الأطباق الجاهزة)، التي تم تقديمها في الأسواق الواسعة (تيانجويز) في تينوختيتلان، مشيرين إلى وجود “تاماليس” مصنوعة من ديك رومي.
ولم يقم شعب المكسيك القديم بتدجين الديك الرومي فحسب، بل طوّروا على ما يبدو وصفات متطورة تتضمن هذه المكونات التي يستخدمها الكثير حتى يومنا هذا، على مدى مئات السنين.
نظريات اشتقاق اسم الديك الرومي:
هناك نوعان من النظريات لاشتقاق اسم الديك الرومي، وكلاهما قد يكون صحيحًا، وفقًا لأستاذ اللغات الرومانسية بجامعة كولومبيا ماريو باي.
تقول إحدى النظريات أنه عندما وجد الأوروبيون الديوك الرومية للمرة الأولى في أمريكا، فقد قاموا على تحديد الطيور كنوع من طيور غينيا بصورة غير صحيحة، والتي تم استيرادها بالفعل إلى أوروبا من قبل التجار الأتراك عبر القسطنطينية، وبالتالي أطلقوا عليها لقب طيور تركيا، وهكذا أصبح اسم طائر أمريكا الشمالية طائر الديك الرومي أو الديوك الرومية الهندية، والتي تم اختصارها بعد ذلك إلى الديوك الرومية فقط.
ظهرت نظرية ثانية من الديوك الرومية القادمة إلى إنجلترا ليس مباشرة من الأمريكتين، ولكن عبر السفن التجارية من الشرق الأوسط، حيث تم تدجينها بنجاح، ومرة أخرى أعار المستوردون الاسم للطائر، وكان يُطلق على التجار في الشرق الأوسط اسم تجار تركيا؛ لأن جزءًا كبيرًا من تلك المنطقة كان جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، ومن هنا جاء اسم الديك الرومي والدجاج التركي، وبعد ذلك بوقت قصير سمي الديك الرومي.