من السهل جداً أن تنمو فاكهة المناطق الاستوائية، فلذلك لا مانع من زراعتها في الحديقة المنزلية، وعلى الرغم من أنّ العديد من الفاكهة الاستوائية تحتاج إلى حديقة شتوية أو بيت زجاجي، إلا أنّ بعض الأنواع شديدة التحمل وبعضها ينمو في الخارج في الصيف ويتم إحضاره إلى الداخل في الشتاء.
9 أنواع من الفاكهة الاستوائية
1. كارامبولا – Averrhoa carambola
تُعرف الكارامبولا (Carambola) باسم (Five Corner Fruit أو Star Fruit)، وهي شجرة يبلغ ارتفاعها (5 – 10) أمتار وتنتج فاكهة غريبة على شكل نجمة بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء، ومن الأفضل زرع الأشجار في الأشهر الباردة، كما تتكيف مع معظم أنواع التربة ولكنها لن تتحمل الجفاف أو التعرض للملوحة، كما أنها تتحمل بعض الرياح والجفاف ولكنها حساسة للغاية للصقيع، وتأخذ الشتلات أكثر من 5 سنوات لإنتاج الفاكهة، أما الأشجار المثمرة بعد (2 – 3) سنوات.
2. جوز الهند – Cocos nucifera
تنمو أشجار جوز الهند بشكل أفضل في ظل الرطوبة العالية ومتوسط درجات الحرارة حوالي 26 درجة مئوية مع تقلبات يومية لا تزيد عن 5 درجات مئوية، كما أنها تفضل موقعًا مشمسًا، وماء سنوياً لا يقل عن 60 بوصة على الأقل وتربة عميقة، كما لا تنمو الجذور بعمق كافٍ في التربة الضحلة لترسيخ النباتات في الرياح القوية، وتتكيف مع معظم أنواع التربة.
3. تفاح الكاسترد – Annona cherimola
شجرة يتراوح طولها من (5- 8) أمتار مع فواكه مستديرة ووعرة كبيرة على شكل قلب، وتفضل التربة العميقة الخصبة والجافة، ونادراً ما تكون الآفات والأمراض مشكلة خطيرة لهذه الأشجار، كما تعتبر درجة الحرارة العامل الأكثر أهمية لها، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى إعاقة نضج الثمار وارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى النضج المبكر، ومن الناحية المثالية، تتطلب درجات حرارة قصوى تتراوح من (18 إلى 22) درجة مئوية أثناء نمو الفاكهة، ودرجات حرارة تتراوح من (10 إلى 28) درجة مئوية في أوقات أخرى من العام، وبالتالي يمكن أن يكون الإثمار أقل بكثير في المناخات الأكثر حرارة أو أقل رطوبة.
4. الأفوكادو – AVACADO
الأفوكادو شجرة يتراوح طولها من (5 – 12)، وتزهر عادةً في الشتاء أو الربيع وتثمر بعد (5 – 14) شهر، خلال موسم الأمطار، كما يتناسب الأفوكادو مع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولكن يمكن تكييف بعض الأنواع مع المناخات الأكثر برودة، كما ستتحمل الأصناف المكسيكية درجات الحرارة المنخفضة، حيث أن صنف “بيكون” يقاوم درجات الحرارة الليلية حتى 5 درجات مئوية تحت الصفر، وصنف “هاس” يقاوم 1 درجة مئوية تحت الصفر.
في مناطق الصقيع، من الضروري توفير الحماية، وأثبت الري العلوي أنه الأكثر نجاحًا في تقليل أضرار الصقيع، ويتطلب الأفوكادو الصرف الجيد في مناطق هطول الأمطار العالية، كما أنّ الري مطلوب في مناطق هطول الأمطار المنخفضة، وخصوبة التربة ليست أمرًا بالغ الأهمية، ولكن بنية التربة جيدة التصريف مهمة، وتكون المنحدرات الشمالية والشرقية هي الجانب المفضل للزراعة، ويجب تجنب الأماكن المعرضة للرياح، كما يُزرع الأفوكادو عادةً عن طريق تطعيم أنواع مختارة من النباتات المزروعة بالبذور، كما تنتج بعض الأصناف محاصيل أفضل إذا تم التلقيح الخلطي.
يجب تخصيب أشجار الأفوكادو بانتظام، ولكن ليس بكثافة لأن الإفراط في التغذية يجعل الأشجار أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجذو، كما يعتبر النيتروجين أمرًا بالغ الأهمية، وغالبًا ما يكون إنشاء مستويات النيتروجين الصحيحة والحفاظ عليها مشكلة، ويجب تقليم أشجار الأفوكادو للحفاظ عليها ومنع الأشجار من النمو مع بعضها البعض، كما يؤدي التقليم الصحيح إلى زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الفاكهة وسهولة الوصول إلى الشجرة عند الرش والحصاد، كما يمكن أن تحدث مجموعة من مشاكل الآفات والأمراض، وأسوأها فطر تعفن الجذور.
5. الموز – Musa acuminata
الموز عبارة عن نباتات عشبية عملاقة ذات أوراق ضيقة يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، أما الأوراق الفردية يبلغ طولها حوالي 2.5 متر، بعد حوالي 9 أشهر ينتج نبات الموز مجموعة كبيرة من الزهور التي تتطور إلى مجموعة من الفاكهة، كما يفضل الموز متوسط درجات الحرارة بين (27 و 29) درجة مئوية، وأن لا تقل عن 15 ولا تزيد عن 35 درجة، كما أنّ الصقيع يقتل أوراق الموز، وستقلل درجات الحرارة التي تقل عن 12 درجة مئوية من الإثمار، ويتكيف الموز مع معظم أنواع التربة بشرط أن تكون الرطوبة ثابتة (يساعد المهاد والري والصرف الجيد على ذلك).
يُزرع الموز عادةً على منحدرات لتوفير تصريف جيد، ويجب أن تحتفظ التربة بالمياه ولكن أن لا تغمرها المياه أبدًا، ويمكن أن يصل عمق التغطية إلى 30 سم، ويجب التسميد بأسمدة عالية النيتروجين / البوتاسيوم (1: 3 أو 1: 5)، كما تحتاج بعض الأصناف إلى دعامة (عادةً ما تكون قطعتان من الأخشاب متقاطعتين تحت ساق).
كما يتكاثر من النباتات الراسخة بعد الاثمار، حيث قطع البراعم، فالبراعم الجديدة التي تظهر ستوفر محصول الموسم المقبل، وفي الوقت الذي تبدأ فيه الفاكهة الصغيرة في الانتفاخ، تُغطى العناقيد بأكياس بلاستيكية (زرقاء عادةً) والتي ينمو الموز بداخلها، وإذا تم تغطية العناقيد في وقت مبكر جدًا، فإنها تصبح متعفنة، وإذا لم يتم تغطيتها، تصبح الفاكهة معيبة، كما يتم حصاد الموز وهو أخضر اللون لأنه ينضج بشكل أفضل من النبات.
6. الجوافة – GUAVA
تفضل هذه الشجرة الصغيرة مناخًا استوائيًا أو شبه استوائي، وتنتج ثمارها ذات النكهة العطرية بشكل غير عادي في أواخر الصيف إلى أوائل الشتاء، كما أنّ الأشجار التي تزرع في المناخات المعتدلة تميل إلى عدم وضع الثمار أو تكون الفاكهة ذات نكهة سيئة، ويتم تكاثرها من البذور أو من التطعيم.
7. المانجو (Mangifera indica)
المانجو فاكهة استوائية مهمة، كما أنها طرية وتتطلب مناخ حار أساسي، وتنمو بشكل أفضل في التربة الطينية الرملية المصفاة جيدًا، كما أنها تتميز بالمحصول الكبير كل سنتين (محصول ثقيل في عام وخفيف في العام التالي)، وتتكاثر بعض الأنواع من المانجو من البذور، والبعض الآخر ينبت من الشتلات.
8. فاكهة الروسيلا – Hibiscus sabdariffa
الجزء الصالح للأكل من هذا النبات هو الجزء السمين الذي يحمل الزهرة، ويمكن تحويله إلى الصلصات والمربى والهلام واستخدامه مع الحلويات، كما أنه يتمتع بنكهة حمضية، ويتم إنتاج البذور في الربيع في وضع مشمس دافئ في معظم أنواع التربة.
9. الأناناس – Ananas comosus
تزرع فاكهة الأناناس عادةً في الصيف لذلك يمكن حصاد الثمار التي تستغرق حوالي عامين حتى تنضج في الصيف، كما تفضل هذه الفاكهة التربة الحمضية قليلاً، وجيدة التصريف وغنية بالمواد العضوية ويجب أن يكون لها موقع مشمس، ومن السهل البدء بزراعة الجزء العلوي الشوكي من ثمرة الأناناس، حيث يتم فعل ذلك عن طريق قطع الجزء العلوي بالقرب من الفاكهة وإزالة الأوراق السفلية ثم تعليقها رأسًا على عقب لمدة يومين (حتى تجف جزئيًا) قبل الزراعة.
التغذية المنتظمة ضرورية للحصول على نتائج جيدة، لتجنب مشاكل العناصر، يتم وضع 5 جرام من أملاح إبسوم، كما يتم التسميد عن طريق إضافة من (30 – 50) جرام من السماد في على كل نبات سنويًا، مع الحفاظ بشكل دائم على ري النباتات جيدًا ولكن يجب تجنب التشبع بالمياه، كما تعد أصناف “كايين” من الأناناس هي الأفضل للحدائق المنزلية.