أسباب التهاب جراب كعب القدم والوقاية منه

اقرأ في هذا المقال


يتكون الجراب من نسيج ضام ونسيج رخو وغشاء مخاطي تمتلئ جميعها بسائل المفصل الزليلي، والذي يتكون في الغشاء المخاطي الداخلي (الغشاء الزليلي)، كطبقة منزلقة بين مفصلين أو بين العظام والأنسجة الرخوة في جسم الإنسان مثل الأوتار والأربطة والعضلات، بحيث تحميها من التلف الناتج عن الاحتكاك الذي يمكن أن يحدث في العظام عندما يتحرك هيكلان ضد بعضهما البعض خاصة في المفاصل، تعمل أيضًا كنوع من الوسادة للبروز العظمي، وهناك وظيفة أخرى مهمة هي حماية السمحاق الحساس من الضغط.

الإسعافات الأولية لالتهاب جراب كعب القدم

تختصر الإسعافات الأولية لالتهاب جراب كعب القدم في كلمة RICE  وهي قاعدة أساسية للإسعافات الأولية حيث أن R تعني الراحة في مكان الإصابة، و I تعني وضع الثلج وكمادات الماء البارد على كعب القدم المصاب، C تعني الضغط على منطقة كعب القدم المصاب، E تعني رفع منطقة كعب القدم المصاب عن مستوى جسم الإنسان.

للإسعاف غير المعقد من المهم حماية المنطقة الملتهبة حيث يجب تثبيت المنطقة المصابة، حيث يمنع التثبيت المؤقت حدوث تهيج إضافي للجراب، ومع ذلك لضمان عدم استمرار القيود المفروضة على الحركة لفترة طويلة يجب أن يكون هذا التثبيت لفترة قصيرة فقط أي عندما يكون ذلك ضروريًا، يمكن للكمادات الباردة أو وسادات التبريد أن تخفف الألم وتقاوم الالتهاب، يمكن أيضًا أن يقلل مرهم التبريد من التورم، بالتشاور مع الطبيب، يمكنك أيضًا تناول الأدوية المضادة للالتهابات وتسكين الآلام مع المكونات النشطة مثل الإيبوبروفين أو الديكلوفيناك.

يعمل الضغط الخفيف على العضو المصاب على تخفيف التورم في المنطقة المصابة، وهو مثالي بالاقتران مع كيس ثلج أو ضمادات مرهم اللاصق أو بديل طبي جاهز عن ذلك، حيث يمكن للأشرطة الموجودة على كعب الرجل أن تثبت مفصل الكاحل وتريح المنطقة المتهيجة، ثم إذا تم رفع الساق المصابة يمكن أن يهدأ التورم بشكل أفضل ويمكن أن يتجدد الجراب بسرعة أكبر، يُنصح بالإزالة الجراحية للجراب المصاب بالالتهاب المزمن (استئصال الجراب) إذا استمر الالتهاب لفترة أطول من ثلاثة إلى ستة أشهر أو حدث بشكل متكرر، كل ما هو مطلوب لإزالته هو إجراء جراحي بسيط والذي يتطلب مع ذلك تثبيتًا لاحقًا وفي ظل ظروف معينة ثم يجب استخدام المضادات الحيوية.

أسباب التهاب جراب كعب القدم

التهاب جراب كعب القدم هو التهاب داخلي في مفصل الكاحل والمصطلح التقني لعظم الكعب، عادة ما يحدث التهاب جراب كعب القدم نتيجة الإجهاد، من أهم أسباب حدوث التهاب جراب كعب القدم نذكر ما يلي:

الجري السريع دون راحة

عند الجري السريع والمتكرر دون راحة يتعرض الكعب لأحمال هائلة، عندما ترفع القدم نحو مؤخرة القدم يزداد الضغط على الجراب وعندما تنخفض القدم ينخفض ​​الضغط على الجراب أيضًا، يتم بناء الضغط عبر وتر العرقوب، عند الركض أيضاً هناك إجهاد رتيب دائم على الجراب، بالإضافة إلى الأحذية الخاطئة وتشوهات القدم هناك عوامل خطر أخرى للإصابة بالتهاب الجراب، والتي تلعب دورًا مهمًا في ظل الضغط الهائل للركض.

كعب هاجلوند haglund

كعب هاجلوند (Haglund exostosis) هو نتوء عظمي على عظم الكعب، والذي يكون غالباً خلقي أو بسبب الأحذية الضيقة للغاية، هذا النتوء العظمي يعمل على تهيج الأنسجة الرخوة المحيطة بكعب القدم مثل الأوتار والعضلات والجراب، مما يؤدي إلى التهاب كيسي، على عكس التهاب المفاصل، يمكن اكتشاف كعب هاغلوند في الأشعة السينية العادية، عادة ما يكون هنا في هذه الحالة العلاج تحفظياً، ولكن في حالة فشل العلاج التحفظي على المدى الطويل، يمكن التفكير في الاستئصال الجراحي للنتوء العظمي.

الأقدام المسطحة

في القدم المسطحة تتدلى الحافة الداخلية لقوس القدم، هذا يؤدي إلى نتوء واضح للكعب الداخلي، بسبب التغيرات الساكنة تمثل القدم المسطحة ضغطًا هائلاً على الهيكل العظمي بأكمله وفوق كل ذلك تخضع الهياكل القريبة مثل الأوتار والأربطة ومفاصل القدم لأحمال أعلى بشكل ملحوظ، يخضع جراب كعب القدم في المنطقة التي يرتبط بها وتر العرقوب أيضًا لضغط أكبر وبالتالي فهو معرض لخطر الإصابة بالالتهاب في جراب كعب القدم.

أعراض التهاب جراب كعب القدم

عادةً ما يُلاحظ التهاب الجراب في الكعب من خلال  الظهور المفاجئ للألم (ألم الكعب) دون التعرض لحادث أو صدمة، يحدث الألم عادة أثناء المجهود أو في اليوم التالي للحمل الزائد، يبدأ الألم عادة في المنطقة التي يتصل فيها وتر العرقوب بعظم الكعب، يمكن بالإضافة إلى ذلك حدوث أعراض تدل على وجود التهاب جراب كعب القدم مثل احمرار منطقة كعب القدم، وتورمها، وارتفاع درجة حرارتها.

حدوث الآلام في منطقة كعب القدم

عادة ما يكون التهاب الجراب على الكعب حساسًا جدًا عند الضغط عليه ومؤلماً، عادة ما يكون هناك ألم على شكل طعن ويكون هناك ألم موضعي كبير أثناء المجهود أو في اليوم التالي لمجهود شديد بشكل خاص، يحدث الألم في عظم الكعب في المنطقة التي يتصل بها وتر العرقوب، يؤدي شد أصابع القدم نحو الجسم إلى زيادة الألم وكذلك الأحذية الضيقة أو الأحذية التي تكون قاسية عند الكعب، في حالة الالتهاب المتقدم يمكن أن يحدث ألم أثناء الراحة بالإضافة إلى الألم في منطقة الكعب والكاحل بالكامل،

تورم منطقة كعب القدم

يمكن أن يؤدي التفاعل المشترك للأنسجة المحيطة إلى تورم منطقة الكعب أو الكاحل بالكامل، ومع ذلك فإن احتباس السوائل (الانصباب) الناجم عن الالتهاب في الجراب نفسه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التورم، عادةً ما يحتوي الجراب على بضعة مليلتر فقط من السوائل ولا يمكن الشعور بها مباشرة من الخارج.

الوقاية من التهاب الجراب في عظم الكعب

يمكن أن يكون لالتهاب الجراب في عظم الكعب أسباب مختلفة جدًا، لذلك هناك عدة طرق للوقاية من التهاب جراب كعب القدم نذكر أهمها في المقام الأول:

  • تمارين الإطالة والتقوية لتقوية العضلات وتثبيتها وحماية المفاصل والجراب.
  • اختيار الأحذية الطرية المناسبة التي تحمي كعب القدم وتثبته أيضاً، تأكد من أن لديك حذاءً  مناسبًا يناسبك  للأنشطة الخاصة وأيضًا للحياة اليومية، خاصة عند شراء أحذية الجري أو أحذية المشي لمسافات طويلة يمكن أن تكون المشورة المهنية مع تحليل الحركة مفيدة في الكشف عن نقاط الضعف المحتملة.
  • من أجل منع التهاب جراب كعب القدم، يجب الامتناع عن الإجهاد من جانب واحد وتجنب الإفراط في استخدام مفصل الكاحل، خذ فترات راحة منتظمة من الرياضة والعمل ولا تتدرب أبدًا مع وجود الألم.
  • في حالة التهاب الجراب الناجم عن أمراض كامنة، يمكن أن يساعد النظام الغذائي الواعي والمناسب في تقليل العمليات الالتهابية في الجسم.

التهاب الجراب في عظم الكعب مؤلم للغاية، ولكن يمكن الوقاية منه جيدًا في العادة، إذا كنت تعتني بجسمك، فيمكن أيضًا منع التهاب الجراب.


شارك المقالة: