ما هي أسباب النزيف الداخلي؟
أيّ شيء يضرّ بجدران الأوعية الدموية يُمكن أن يُؤدي إلى نزيف. في حالة حدوث تمزّق بسيط، يُمكن للجسم إنشاء جلطة أو سدادة مصنوعة من البروتينات وخلايا الدم الحمراء لإغلاق الأنسجة التالفة والتوقّف عن النزيف.
ومع ذلك، لا يُمكن إيقاف الإصابات الكبيرة بواسطة جلطة، ممّا يعني أن الأوعية الدموية تواصل ضخ الدم في الفضاء أو الأعضاء المحيطة.
نظرًا لأن العديد من حالات النزيف الداخلي تحدث نتيجة إصابة أو صدمة محددة، فقد يكون من السهل تحديد السبب. ولكن النزيف يُمكن أن يحدث أيضاً بسبب عوامل تضعف جدران الأوعية الدموية بمرور الوقت أو تتداخل مع عملية التخثّر. وتشمل هذه العوامل بعض الحالات الطبية والأدوية وعادات نمط الحياة.
تشمل الأسباب المُحتملة وعوامل الخطر لنزيف داخلي بسيط إلى متوسط، منها:
- جرح طفيف.
- ارتفاع ضغط الدم المُزمن أو الطويل الأجل.
- الأدوية التي تضعف الدم.
- ظروف التخثّر الوراثي.
- الستيرويدات القشرية.
- مضادات حيوية.
- مضادات الاكتئاب.
- مرض السكري أو مستويات السكر في الدم غير المنضبط.
- الجفاف على المدى الطويل.
- التدخين.
- تعاطي الكحول المُفرط أو المُزمن.
- استخدام المخدرات.
- الأدوية المنشطة، مثل حبوب الحمية.
- الأدوية المضادة للتخثّر.
- جلطة أو نوبة قلبية.
- أمراض الكبد أو الكلى أو الطُحال.
- السرطان.
- تجلّط الأوردة العميقة (DVT).
أمراض الجهاز الهضمي:
تشمل أمراض الجهاز الهضمي التي قد تسبب نزيفاً داخلياً التهاب المعدة والأمعاء والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون ومرض الاضطرابات الهضمية ومرض الأمعاء الالتهابي ومتلازمة القولون العصبي. وتشمل الأسباب المُحتملة للنزيف الحاد أو المُفاجئ:
- الإصابات الناتجة عن حوادث مثل حوادث السيارات وجروح الرصاص والسقوط والانفجارات والإصابات.
- الانسداد (الأشياء التي تُصبح محاصرة في الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم).
- عظام مهشمة.
- تمدد الأوعية الدموية (انتفاخات تتشكّل في الأوعية الدموية).
- الجراحة.
- الحمل خارج الرحم، حيث يتطوّر الجنين خارج الرحم.
علاج النزيف الداخلي:
علاج النزيف الخفيف عادةً ما ينطوي على الراحة والترطيب. وعادةً، سوف تتطوّر الجلطة التي تحد مؤقتاً من النزيف، في حين أن الوعاء الدموي يصلح نفسه. بمرور الوقت، سوف تمتص الأنسجة الجسدية المحيطة الدم الزائد.
يشمل العلاج من نزيف داخلي خفيف إلى شديد عن طريق فيتامين K الذي يُعطى عن طريق الوريد والبلازما الطازجة المجمدة والدم والصفائح الدموية.
في الآونة الأخيرة، بدأ الأطباء في إعطاء جرعات عالية جداً من المركبات التي تحفّز التخثّر. وفي بعض الأحيان، قد يعطي الأطباء سوائل في الوريد غنية بالأملاح للأشخاص الذين يُعانون من نزيف داخلي. اعتمادًا على شدة النزيف، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الأوعية الدموية وإزالة الدم الزائد.