أسباب كسور عظم أعلى الذراع ومخاطره

اقرأ في هذا المقال


يُسبب كسر عظم أعلى الذراع، المعروف أيضًا طبيًا باسم كسر عظم العضد، ألمًا شديدًا وفقداناً للحركة، تؤثر غالبية كسور عظم أعلى الذراع على منطقة عمود العضد، على أي حال فإن شدة الأعراض الناتجة عن الكسر تتطلب استشارة الطبيب على الفور، بعض الأسئلة التي يجب الإجابة عليها في هذه الحالة هي كيفية التشخيص الدقيق لكسر عظم أعلى الذراع والعلاج اللاحق، يتم أيضًا أخذ تدابير إعادة التأهيل ذات الصلة بالكسر في الاعتبار، والتي تهدف إلى أقصى قدر ممكن من الشفاء وبالتالي إرجاع وظيفة الذراع المصابة.

أسباب كسر عظم أعلى الذراع

غالبًا ما ينكسر الجزء العلوي من الذراع عند سقوط الشخص، يعتبر سقوط الدراجات أو حوادث المرور سببًا شائعًا هنا لكسور عظم أعلى الذراع، وتشمل مجموعة المخاطر هذه كبار السن الذين يعانون من مرض هشاشة العظام خصوصاً، يعتبر تقدم السكان في السن من أهم أسباب الكسر وغالبًا ما تكون هناك شكوى عند المشي والوقوف، من ناحية أخرى تعتبر أمراض العظام الموجودة في الأشخاص المعرضون للسقوط الطفيف سبباً إلى كسر عظم أعلى الذراع، في الغالب تتأثر النساء مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الرجال، الأسباب النادرة هي الإصابات الرياضية والأمراض الأخرى خاصة الأورام الخبيثة، إذا كانت هذه الأمراض مسؤولة عن الكسر فيشار إلى هذه الحالة في الطب على أنها حالة كسر مرضي.

مخاطر كسر عظم أعلى الذراع

المشاكل الأخرى التي يمكن أن يسببها الكسر هي تكوين التهاب الوريد التخثري، في هذه الحالة تتشكل جلطات دموية تسد الشرايين، تحمل الجلطة أيضًا الناتجة عن الكسر خطر الإصابة بالانسداد الرئوي، إذا انفصلت أجزاء من الجلطة، فهناك خطر أن تخترق هذه الخثرة الدورة الدموية وتسد الشرايين هناك، يكون خطر حدوث العواقب أكبر عندما يحدث كسر في العضد في منطقة لوح الكتف وعظمة الترقوة، ومع ذلك إذا حدث الكسر في منطقة أسفل الذراع يكون خطر حدوث مضاعفات أقل.

يمكن أيضًا أن تتأثر الشرايين والعضلات والأعصاب بالإصابة، داء المفصل الكاذب أيضاً هو نتيجة متأخرة لكسر عظم أعلى الذراع، وخلال هذه العملية، لا يتماسك العظم بشكل صحيح، يمكن أن يتطور أيضًا الكلس الليفي، هناك أيضًا مخاطر إذا تم علاج كسر الجزء العلوي من الذراع جراحيًا، وتشمل هذه المخاطر الجلطات الدموية والكدمات والعدوى ونزيف ما بعد الجراحة، في حالة إصابة الأعصاب يؤدي ذلك أحيانًا إلى اضطرابات حسية أو علامات شلل، علاوة على ذلك يمكن أن تحدث الحساسية من الغرسات.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب

إذا كان الشخص المصاب يعاني من ألم في الذراع أو قيود شديدة في الحركة بعد السقوط أو وقوع حادث، فيلزم في هذه الحالة طبيبًا، يجب الامتناع عن تناول مسكنات الألم على مسؤولية المريض الخاصة حتى استشارة الطبيب، إذا لم يعد بالإمكان تحريك الكتفين أو الذراع كالمعتاد، فإن الرعاية الطبية مطلوبة، يجب فحص وعلاج تورم الذراع وتغير لون الجلد والاضطرابات الحسية، تعتبر الكدمات أو الإجهاد أو التشوهات في نظام الهيكل العظمي علامات على وجود عدم انتظام يجب مناقشته مع الطبيب، إذا انخفضت القدرة البدنية، إذا لم يعد بالإمكان القيام بوظيفة إمساك الأصابع أو إذا كان هناك خلل في نبضات القلب، فمن المستحسن زيارة الطبيب.

إذا لم يعد من الممكن القيام بالحركات اليومية أو الأنشطة الرياضية المعتادة، فهناك حاجة لزيارة الطبيب، تعتبر حساسية الضغط في الذراع والكتف والتنميل أو فرط الحساسية للمنبهات المتصورة علامات أخرى على مشكلة والتي تحتاج زيارة طبيب، زيارة الطبيب ضرورية لأنه يجب بدء المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن من أجل عملية الشفاء المثلى في حالة حدوث كسر في الجزء العلوي من الذراع، يمكن أن تكون التغييرات في السلوك وظهور الألم عند الأطفال والانسحاب مؤشرات أخرى على ضرورة زيارة الطبيب، إذا استمر الألم في الانتشار أو إذا استمرت قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد في الانخفاض، يحتاج الشخص المصاب إلى فحص طبي شامل.

التحقق من وجود كسر عظم أعلى الذراع

إذا كان هناك شكل معقد من الكسر في هذه الحالة يسهل التحقق من الكسر، في بعض الحالات الفردية الموجودة مسبقًا التي يكون المريض مصاباً بأمراض أخرى مثل هشاشة العظام، واضطرابات الدورة الدموية، واستهلاك النيكوتين، وما إلى ذلك يسهل هنا التحقق من الكسر، ومع ذلك في هذه الحالات لا يمكن دائمًا التحقق الكامل من وجود كسور عظم أعلى الذراع حتى بعد استنفاد الخيارات العلاجية، العلاج المبكر والمهني وكذلك رعاية العلاج الطبيعي المناسبة هي في أي حال من الأحوال متطلبات أساسية حاسمة عند التحقق من المبكر من الكسر مع أقل عدد ممكن من المضاعفات.

كيفية منع حدوث كسور عظم أعلى الذراع

يصعب منع حدوث كسر في الجزء العلوي من الذراع من خلال التدابير الفعالة، حيث يزيد الخطر بشكل عام مع تقدم العمر،ومع ذلك من المهم مواجهة البداية المبكرة لمرض هشاشة العظام، لأن هذا المرض يزيد من خطر حدوث مثل هذه الكسور، وهذا يشمل ممارسة الرياضة الكافية واتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم، كما ثبت أن الحفاظ على الحركة العامة وخاصة في سن الشيخوخة يقلل بشكل كبير من خطر السقوط وبالتالي من احتمال الإصابة بكسر في عظم أعلى الذراع.

الرعاية الخاصة لعظم أعلى الذراع

تفترض رعاية المتابعة لعظم أعلى الذراع مسبقًا أنه يجب تخفيف الأعراض بالفعل، ومن المعروف على سبيل المثال من أمراض العظام أنه يقوم الأخصائيون الطبيون بالبحث عن أسباب جديدة لهذه الأمراض بمساعدة طرق التصوير من أجل تقديم الرعاية الخاصة المبكرة للعظم بشكل جيد، من ناحية أخرى لا يستلزم كسر في عظم أعلى الذراع إلى مثل هذه الرعاية بعد اكتشاف الكسر متأخراً لأنه لا يفيد، كقاعدة عامة لا توجد قيود وظيفية على عظم أعلى الذراع بعد العلاج، بسبب عدم وجود أعراض، لا يوجد مبرر للأشعة السينية المنتظمة أيضاً، من ناحية أخرى إذا كان هناك كسر معقد وظروف أخرى مصاحبة مثل الشيخوخة أو ضعف جهاز المناعة، فإن فترة الشفاء تكون أطول هذا يتطلب رعاية ومتابعة لأشهر.

يقوم الطبيب والمريض بترتيب موعد منتظم، توفر إجراءات التصوير مثل الأشعة السينية أو فحوصات الموجات فوق الصوتية وضوحًا حول تقدم الشفاء، إذا لزم الأمر يتم استشارة أخصائي العلاج الطبيعي، تهدف رعاية المتابعة أيضًا إلى منع تكرار الأعراض، بالنسبة إلى عظم أعلى الذراع المكسور فإن هذا يعني عدم السماح بحدوث كسر مماثل، ومع ذلك لا يمكن أن تكون هذه مسؤولية الطبيب لأن آثار العنف تحدث في سياق الحوادث غير المتوقعة، لذلك ينصح الطبيب المريض بتجنب بعض الأنشطة الخطرة، ومع ذلك فإن المسؤولية في ذلك تقع على عاتق المريض وحده.


شارك المقالة: