الشيخوخة: هي التناقص التدريجي والذي لا رجوع فيه عادة مع مرور الوقت من قدرة الشخص أو جزء من الجسم على الأداء بكفاءة أو التكيف مع التغيرات في البيئة.
إعادة التأهيل والتغيرات الحسية مع تقدم العمر
تتجلى نتيجة العملية في انخفاض القدرة على الوظيفة وتحمل الضغوط، نظرًا لأن تقييم إعادة التأهيل يحدد المشكلات الوظيفية، حيث يجب على المعالجين فحص إمكانية حدوث فقد أو اضطرابات في الحواس (على سبيل المثال، الرؤية، السمع، اللمس، التذوق، الشم، الحس العميق).
يمكن أن يؤدي الخسارة الجزئية أو الكلية لواحد أو أكثر من المدخلات الحسية الطبيعية إلى اضطراب في الحالة العقلية للفرد وكلما زاد فقدان الإحساس بشكل مفاجئ، زادت صعوبة التكيف مع الإعاقة الحسية. هذا ينطبق بشكل خاص على كبار السن لأن العديد من التغييرات الحسية الخفيفة المرتبطة بالشيخوخة الطبيعية تفرض بالفعل ضرائب على قدرتهم على التكيف.
عادة ما يتم التكيف مع فقدان حسي بطريقة واحدة من خلال زيادة استخدام الحواس الأخرى. على سبيل المثال، يمكن للمريض الكفيف أن يتكيف من خلال استخدام السمع والحس الحركي وعادة ما يتعلم كيفية العمل بشكل جيد على الرغم من فقدان المدخلات البصرية. ومع ذلك، فكلما كان المريض أكبر سنًا عند الإصابة بالعمى، زادت الصعوبة التي سيواجهها في إجراء هذا التقاطع التكيفي مع الحواس الأخرى.
تأثير المدخلات الحسية على كبار السن
في وقت ما من حياة أي شخص، يصبح الانتقال التكيفي من حاسة إلى أخرى أمرًا صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا. وبالتالي قد تحدث تغيرات نفسية أو سلوكية في حالة تطور ضعف حسي، كما تزداد احتمالية حدوث هذا الاضطراب إذا كان سبب الاضطراب هو خلل في الجهاز العصبي المركزي مع فقدان المدخلات الحسية المتزامنة والمتعددة، مثل احتمال حدوث سكتة دماغية.
أدت أوبئة شلل الأطفال في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي إلى ربط العلاقة بين المدخلات الحسية والسلوك غير الطبيعي، حيث أصيب مرضى شلل الأطفال الذين وُضِعوا في أجهزة تنفس من نوع الخزان باضطرابات متقطعة في الحالة العقلية، بما في ذلك الهلوسة والأوهام وتجارب تشبه الأحلام أثناء اليقظة.
حُرم المرضى من المدخلات المعيارية للحواس (الحس الحركي واستقبال الحس العميق) وكان لديهم قيود شديدة على الرؤية والسمع بسبب طبيعة البناء والضوضاء الصادرة عن جهاز التنفس الصناعي، حيث أطلق الباحثون على هذه المشكلة اسم ذهان الحرمان الحسي، لكن هذا الوضع السريري قد يتضمن تغيرات معرفية بالإضافة إلى أعراض ذهانية.
غالبًا ما يحدث هذا النوع من المشكلات اليوم بعد كسر الورك، وذلك للسيطرة على الألم، حيث يتم إعطاء المريض دواء له آثار جانبية تتمثل في تعطيل التوجه إلى الزمان والمكان، كما يمكن تجربة الأدوية للسيطرة على الألم ويوصف المريض بأنه خارج عقله، خاصة في الليل.
قد يحاول المريض خلع جميع الملابس أو يطلب المساعدة، غالبًا من الأم أو الأب، كما يتوقف الذهان عند إزالة الدواء ويتعزز التعافي أيضًا عند توفير رعاية متسقة. ملحوظة: يمكن أن تكون المحفزات الشائعة الأخرى هي الحاجة إلى البقاء في وضع واحد (على سبيل المثال، النوم على الظهر بعد الجراحة) أو الحاجة إلى وجود فاصل بين الركبتين بعد الجراحة.
التغيرات الحسية المرتبطة بالشيخوخة الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى نفس الدرجة من فقدان أو تشويه المدخلات الحسية الهامة، كما قد يؤدي فقدان الرؤية الثنائي إلى الانفعالات والارتباك وغالبًا ما يواجه كبار السن الذين يعانون من إعاقات سمعية صعوبة بالغة فيما يتعلق بالعالم.
هل من الممكن أن تتطور الإعاقات الحسية مع تقدم العمر؟
يعاني كبار السن الذين يُصابون بالصمم عادة من بعض نوبات السلوك المرتاب، حيث اضبط مستوى الصوت على الأداة المساعدة أو أزل شمع الأذن الزائد من الأداة المساعدة أو حدد الحاجة إلى تشذيب شعر الأذن أو ضع في اعتبارك احتمال وجود أداة مساعدة معطلة.
أخيرًا، قد تتفاقم الإعاقات الحسية بسبب التدخلات الجراحية أو الطبية كما يمكن لبعض الأدوية وكذلك بعض الأمراض، أن تشوه الحس الحركي أو تؤخر نشاط وحركة المريض، الحركة مهمة في الحفاظ على كفاءة الجهاز العصبي أي شيء يحرم الشخص من القدرة على أداء الحركة الجسدية (على سبيل المثال، الأدوية أو القيود أو الجر أو آلة الحركة السلبية أو الدعائم الموضعية أو التصميمات المعمارية غير الملائمة لكبار السن) يسرع ويزيد من صعوبة التكيف مع القيود الوظيفية.
يفقد المريض حريته في الحركة وقد يشعر بأنه محاصر وعاجز، كما يمكن أن يثير هذا ذكريات الصدمات الأخرى أو التجارب العنيفة التي تنطوي على الشعور بالعجز أو الضحية. الحركة ضرورية للإحساس الدقيق لقد تم إثبات أنه إذا لم تحدث حركة العين بشكل صحيح، تصبح الرؤية غير فعالة.
وينطبق الشيء نفسه على السمع بدرجة أقل، إذا لم تحدث الحركة أثناء عملية السمع، يمكن أن يتشوه السمع ويتشوه على المستوى المركزي وتشير الأبحاث الجديدة حول وظائف المخ لدى كبار السن إلى الأفكار التالية للنظر فيها سريريًا والتعديلات الممكنة لتحسين الأداء الوظيفي:
- تعتبر استجابة العين هذه أداة للتحقق من أن المريض مرتاح وجاهز لتعلم جديد. المثال السريري هو جعل الشخص مستلقيًا (مع الدعائم للراحة حسب الحاجة تحت الرأس والمعصمين والركبتين والكاحلين) ثم البدء في التدحرج السلبي البطيء جدًا للرأس من 1 إلى 4 درجات في الثانية في اتجاه واحد ومراقبة استجابة العين، كما أدت التمرينات العلاجية والتيسير العصبي لتشجيع مشاركة العين وغيرها من استراتيجيات التدريب على التنسيق بين العين والجسم إلى تحسين الإشارات الوظيفية الجيدة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
- تقييم القدرة على أداء المهارات الحركية المعقدة (على سبيل المثال، تسلسل متسق خطوة بخطوة)، حتى إذا لم يتم إتقان المهارة، فهل يُظهر المريض تحسنًا في سرعة مهمة التكرار أو زيادة السهولة العاطفية والرغبة في المشاركة حتى لو كانت لا تزال هناك حاجة إلى التلميح اللفظي أو الجسدي؟ حتى إذا كان المريض لا يستطيع أداء مهارة حركية واحدة، فقد يظل يُظهر قدرة طبيعية على تعلم مهارة حركية أخرى.
- إذا كان القلق موجودًا، فحاول تخفيفه لأن القلق يتداخل مع تكامل التعلم الحسي (على سبيل المثال، جرب وضع كمادات ساخنة على منطقة البطن لمدة 5 إلى 10 دقائق لتعزيز الاسترخاء).