استخدام اخصائي النطق التنكولوجيا في الجلسات العلاجية

اقرأ في هذا المقال


استخدام اخصائي النطق التنكولوجيا في الجلسات العلاجية

في حين أن علاج النطق ليس علاجًا سحريًا، يمكن مساعدة معظم الأشخاص الذين يتعاملون مع اضطرابات التواصل من خلال العلاج المناسب. غالبًا ما يكون العثور على اخصائي النطق جيد هو الخطوة الأولى، بمجرد إجراء التشخيص وردع مسار العلاج، فإن العمل الجاد والمثابرة هما مفتاح إنشاء أو استعادة القدرة على التواصل بحرية، تعتبر اضطرابات النطق من أي نوع تحديًا لأنها تتداخل مع أحد أبسط احتياجات الإنسان الحاجة للتواصل. على الرغم من أن الإصابة باضطراب الكلام لا تهدد الحياة بشكل عام إلا أنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصورة الذاتية للشخص ونوعية الحياة. من خلال علاج النطق، يستطيع العديد من الأشخاص استعادة السيطرة على حياتهم من خلال تعلم طرق اتصال جديدة وأفضل.

1- علاج النطق بالحاسوب

لقد زادت تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين بشكل كبير من الأدوات المتاحة لعلاج النطق، كما تتوفر حاليًا العشرات من أدوات العلاج القائمة على الكمبيوتر لتكملة عمل معالج النطق، بعضها مخصص للاستخدام بشكل مستقل والبعض الآخر جزء من جلسة العلاج ويتطلب وجود أخصائي النطق واللغة والبعض الآخر لا يزال يحتوي على كلا المكونين.

طورت TinyEYE) Technologies Corporation of Canada) تطبيقًا لعلاج النطق عبر الإنترنت يربط جهاز اخصائي النطق بالمريض من خلال أي جهاز كمبيوتر به مستعرض ويب وبطاقة صوت وكاميرا، كما يتيح ذلك إجراء علاج النطق في الأماكن البعيدة حيث لا يستطيع المرضى الوصول إلى اخصائي النطق، كما تتشابه طرق العلاج المستخدمة إلى حد كبير مع جلسة العلاج وجهًا لوجه ولكن أخصائيو النطق واللغة ومرضاهم مرتبطون عبر الويب، حيث تسمح TinyEYE للآباء بالمشاركة بشكل أكبر في عملية العلاج وقد تزيد من وقت الممارسة، TinyEYE لديها بالفعل نسخة تجارية قائمة بذاتها يمكن تخصيصها للمعالجين الفرديين أو المؤسسات وهناك وحدات إضافية قيد التطوير.

العلاج الآخر القائم على الكمبيوتر هو برنامج برمجي يسمى Fast For Word، حيث يستخدم Fast For Word أيضًا كبرنامج قراءة تنموي ويستند إلى النظرية القائلة بأن مشكلة معالجة ما يسمعونه هي أحد المضاعفات الأساسية لاضطراب الكلام أو اللغة لدى بعض الأشخاص، كما يستخدم البرنامج ألعابًا مصممة لإبطاء وتعديل الأصوات الفردية حتى يتمكن المرضى من التمييز حتى الاختلافات الطفيفة، يتعين على المستخدمين تكرار الأصوات بدقة وتقديم ملاحظات محددة قبل الانتقال إلى النشاط التالي.

يزيد الاستخدام المتكرر التمييز السمعي، كما يتطلب البرنامج من المرضى ممارسة الألعاب لمدة ساعتين في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع، عندما يتقن المريض المهارات في كل مستوى، ينقله البرنامج تلقائيًا إلى المستوى التالي، كما أظهرت الدراسات أن البرنامج يحقق مكاسب لغوية تتراوح بين ثمانية عشر إلى أربعة وعشرين شهرًا لدى بعض الأطفال. ومع ذلك، يعتقد العديد من الباحثين أن نتائج هذه الدراسات لا تفي بالمعايير العلمية.

يحذرون من أن الاختبارات الإضافية والدراسة مطلوبة للتأكد من فعالية العلاج. الناجون من السكتات الدماغية وإصابات الدماغ الدماغية وضحايا الأمراض العصبية التنكسية والأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم القائمة على اللغة قد يستفيدون جميعًا من برنامج علاج النطق المعروف باسم TWIST (التكنولوجيا مع علاج النطق المبتكر)، تم تطوير برنامج ((TWIST) Technology with innovative speech therapy) بواسطة اخصائي النطق في مدينة بوتوماك بولاية ماريلاند ويتميز بثمانية عشر ساعة من علاج الكلام الفردي المكثف الذي يحدد على وجه التحديد اتصالات المريض ونقاط القوة والضعف الإدراكية لدى المريض.

ثم يطابق نقاط القوة والضعف تلك مع برامج الكمبيوتر المتقدمة والأجهزة التكيفية وغيرها من الأجهزة المفيدة بالإضافة إلى العلاجات التقليدية. في نهاية البرنامج يواصل المشاركون علاجهم في المنزل باستخدام برنامج شامل للتدريبات المنزلية وبرامج وأدوات أخرى تستهدف نقاط ضعفهم المحددة، أبلغ العديد من المشاركين عن تقدم كبير باستخدام برنامج TWIST، حتى بعد سنوات من ظهور حالتهم الأصلية.

2- علاج النطق بالموسيقى

أحيانًا تكون أفضل طريقة لإعادة بناء قدرات الكلام هي البحث عن مسارات جديدة في مناطق أخرى من الدماغ. الموسيقى هي إحدى الطرق للقيام بذلك، عندما يتضرر مركز اللغة على الجانب الأيسر من الدماغ، يمكن للمعالجين النقر على مركز الموسيقى على الجانب الأيمن من الدماغ من خلال تقنية تسمى علاج التنغيم اللحني. على الرغم من التدخل منخفض التقنية للغاية، يمكن أن ينتج عن التنغيم اللحني نتائج في المرضى لمدة تصل إلى تسع سنوات بعد السكتة الدماغية، الغناء والتنصت الإيقاعي اللذان يشكلان جزءًا من العلاج يستفيدان من قدرات الكلام غير المستخدمة في الدماغ الأيمن، طيار الطائرة السابق فاهان خويان، الذي غادر عن الكلام بسبب سكتة دماغية في عام 2004، لم يكن قادرًا على قول اسمه، بعد العلاج باستخدام تقنية التنغيم اللحني يمكنه مرة أخرى أن يقول، مرحبًا اسمي فاهان.

ما اسمك؟ دون أن يفوتك أي إيقاع. على الرغم من أن علامات السكتة الدماغية لا تزال واضحة، إلا أن تقدمه في التنغيم اللحني أعطى فاهان القدرة على الابتسام والقول، (هذه هي الحياة) علاج آخر يعتمد على فكرة إنشاء مسارات جديدة إنتاج الكلام في الدماغ هو برنامج حاسوبي يسمى المسرع التفاعلي، لاستخدام البرنامج، يرتدي المرضى سماعات رأس لسماع إيقاع ثابت، كما يرتدي المريض قفازًا خاصًا ويقف على حصيرة أرضية ويحاول المريض إنتاج حركات اليد والقدم في الوقت المناسب مع أصوات الكلام المحددة.

تؤدي هذه الأنشطة إلى تحسين التخطيط الحركي والتسلسل وهذا يساعد أولئك الذين يعانون من تعذر الأداء على ترتيب الكلمات في الجملة بشكل صحيح ويصبحوا أكثر نجاحًا مع مهام الكلام الأخرى، كما تم تصميم التمارين لتحسين قدرة الدماغ الطبيعية على إصلاح وإعادة تشكيل نفسه وهي عملية تسمى المرونة العصبية.

3- الاتصالات المعززة والبديلة

عندما يكون الكلام مستحيلًا جسديًا، يساعد المعالجون مرضاهم على تعلم استخدام أجهزة اتصال خاصة، كما قد يشمل ذلك أجهزة الكمبيوتر المزودة بأجهزة توليف صوتية أو تقنيات مساعدة أخرى، يشمل الاتصال المعزز والبديل، أو وسائل الاتصال البديلة، جميع أشكال الاتصال بخلاف الكلام الشفوي، كما يعتمد الأطفال والبالغون الذين يعانون من مشاكل حادة في الكلام أو اللغة على الصوت والصورة لتكملة كلامهم الحالي أو استبدال الكلام الذي لا يعمل. الإيماءات ولغة الجسد ولغة الإشارة ولوحات الاتصالات كلها أنواع من وسائل الاتصال البديلة التي تسمح للشخص الذي يعاني من إعاقة في النطق بالتواصل مع الأشخاص الموجودين في نطاق بصره.

لوحات الاتصالات عبارة عن لوحات خاصة مغطاة برموز الأشياء والأنشطة اليومية، حيث يمكن للفرد أن يشير إلى صورة للتعبير عن رغباته، يعد نظام اتصالات تبادل الصور، مثالاً على استخدام الصور للتعبير عن الرغبات أو الأفكار، وسيلة وسائل الاتصال البديلة عالية التقنية هي جهاز إلكتروني ينتج صوتًا، تعرض أجهزة توليد الكلام أحرفًا أو كلمات أو عبارات أو مجموعة متنوعة من الرموز، مما يسمح للمستخدم بتكوين الرسائل، كما يمكن نطق الرسائل إلكترونيًا أو عرضها على شاشة أو نسخة مطبوعة.

قبل مائة عام، كان مرض هوكينغ قد جعله يصمت في غضون بضع سنوات. بفضل هذه التكنولوجيا، يمكنه الحفاظ على صوته على الرغم من أنه لم يعد قادرًا على الكلام، باستثناء حالات مثل حالات هوكينج، فإن أجهزة وسائل الاتصال البديلة تهدف إلى دعم الكلام ويمكن أحيانًا التخلص منها تدريجياً مع تحسن كلام المريض، وجدت أم في كاليفورنيا لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات تأخرت فيه اللغة التعبيرية أن هذا صحيح في حالة ابنها، كما توضح انتقلنا إلى لغة الإشارة، حتى وصل أخيرًا إلى ستة وعشرين شهرًا بدأ في إصدار بعض الأصوات لتتماشى مع الإشارات.

تمكن معالجه بعد ذلك من الانتقال إلى المزيد من التمارين اللفظية والتخلص التدريجي من التوقيع على مدار الأشهر القليلة المقبلة، يشعر الرجل التوحدي الذي يعاني من اضطرابات النطق واللغة التعبيرية بالامتنان للمساعدة التي يوفرها جهاز الكلام الإلكتروني الخاص به. يقول: أنا أحب لوحة المفاتيح الخاصة بي، لقد أمضيت حياتي كلها أعاني من الكلام وأحب أن يكون لدي وسيلة اتصال بديلة. غالبًا ما أشعر براحة أكبر عند استخدام لوحة المفاتيح لأنها لا تتضمن عملية الكلام المؤلمة والمعقدة بالإضافة إلى اللغة.


شارك المقالة: