اعتبارات أساسية في برنامج إعادة تأهيل للمريض المصاب
أحد الأهداف الأساسية لكل متخصص في العلاج الطبيعي هو خلق بيئة لعب آمنة قدر الإمكان. بغض النظر عن هذا الجهد، فإن طبيعة المشاركة في الرياضة والنشاط البدني تملي أن الإصابات ستحدث في نهاية المطاف. لحسن الحظ، فإن القليل من الإصابات التي تحدث في البيئة الرياضية تكون مهددة للحياة، غالبية الإصابات ليست خطيرة وتحتاج إلى إعادة تأهيل سريع. عندما تحدث إصابات، يتحول تركيز المدرب الرياضي من الوقاية من الإصابات إلى علاج الإصابات وإعادة التأهيل.
في بيئة الطب الرياضي، يتولى المدرب الرياضي عمومًا المسؤولية الأساسية عن تصميم وتنفيذ والإشراف على برنامج إعادة التأهيل للرياضي المصاب، كما يجب أن يكون لدى المدرب الرياضي المسؤول عن الإشراف على برنامج إعادة التأهيل الرياضي فهم كامل للإصابة قدر الإمكان، بما في ذلك معرفة كيفية حدوث الإصابة والتركيبات التشريحية الرئيسية المتأثرة ودرجة الصدمة أو درجتها ومرحلة الإصابة وشفاء الإصابة.
فريق إعادة التأهيل
يتطلب توفير برنامج إعادة تأهيل شامل لمريض مصاب في بيئة رياضية جهدًا جماعيًا ليكون أكثر فاعلية، كما تتطلب عملية إعادة التأهيل التواصل بين عدد من الأفراد، يجب على كل منهم أداء وظائف محددة تتعلق برعاية الرياضي المصاب. في ظل الظروف المثالية، يكون هناك فريق محترف يضم المدرب الرياضي (وطلاب التدريب الرياضي) والرياضي والطبيب والممرضات والمعالجين الفيزيائيين والمدربين والقوة وأخصائي التكييف وعائلة الرياضي المصاب سوف يتواصلون بحرية ويعملون كفريق واحد، تشارك هذه المجموعة بشكل وثيق في عملية إعادة التأهيل، بدءًا من تقييم المريض واختيار العلاج والتنفيذ وانتهاءً بالتمارين الوظيفية والعودة إلى النشاط.
يوجه المدرب الرياضي مرحلة ما بعد الحادة لإعادة التأهيل ومن الضروري أن يفهم المريض أن هذا الجزء من التعافي مهم مثل التقنية الجراحية لاستعادة وظيفة المفصل الطبيعية والعودة اللاحقة إلى النشاط الكامل. جميع القرارات التي يتخذها الطبيب والمدرب الرياضي والمدربون والتي تملي مسار إعادة التأهيل تؤثر في النهاية على المريض المصاب.
دور المدرب الرياضي في إعادة التأهيل
من بين جميع أعضاء فريق إعادة التأهيل المكلف بتوفير الرعاية الصحية، ربما لا أحد يشارك بشكل وثيق أكثر من المدرب الرياضي. المدرب الرياضي هو الشخص الوحيد الذي يتعامل مباشرة مع المريض طوال فترة إعادة التأهيل بأكملها، من وقت الإصابة الأولية حتى العودة الكاملة وغير المقيدة للنشاط.
المدرب الرياضي هو المسؤول المباشر عن جميع مراحل الرعاية الصحية في البيئة الرياضية، بما في ذلك منع وقوع الإصابات وتقديم الإسعافات الأولية وإدارة الإصابات وتقييم وتشخيص الإصابات وتصميم والإشراف على برنامج إعادة تأهيل فعال وفي الوقت المناسب يمكن أن يسهل العودة الآمنة والسريعة للنشاط.
أكمل مجلس الاعتماد أحدث إصدار من تحليل الممارسة السابع والذي يحدد مهنة التدريب الرياضي وقد تم تصميم هذا التحليل لفحص المهام الأساسية التي يؤديها المدرب الرياضي المبتدئ والمعرفة والمهارات المطلوبة لأداء كل مهمة، كما توصلت الدراسة إلى أن أدوار المدرب الرياضي الممارس يمكن تقسيمها إلى 5 مجالات رئيسية: الوقاية من الإصابة أو المرض وتعزيز العافية، الفحص والتقييم والتشخيص، الرعاية الفورية والطارئة، التدخل العلاجي وإدارة الرعاية الصحية والمسؤوليات المهنية.
يجب أن يعمل المدرب الرياضي عن كثب مع طبيب الفريق وتحت إشرافه فيما يتعلق بتصميم بروتوكولات إعادة التأهيل والتجديد التي تستخدم التمارين العلاجية المناسبة أو معدات إعادة التأهيل أو أساليب العلاج اليدوية أو الأساليب العلاجية، كما يجب على المدرب الرياضي بعد ذلك تحمل مسؤولية الإشراف على عملية إعادة التأهيل وفي النهاية إعادة المريض إلى النشاط الكامل.
بالتأكيد، يلتزم المدرب الرياضي تجاه المريض بفهم طبيعة الإصابة ووظيفة الهياكل المتضررة والأدوات المختلفة المتاحة لإعادة تأهيل هذا المريض بأمان. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يفهم المدرب الرياضي فلسفة العلاج لطبيب المريض وأن يكون حريصًا في تطبيق أنظمة العلاج المختلفة لأن ما قد يكون أسلوبًا آمنًا ولكنه قديم في رأي أحد الأطباء قد يكون معاملة من اختيار لآخر.
يجب على المدرب الرياضي الناجح إظهار المرونة في أسلوبه في إعادة التأهيل من خلال دمج التقنيات المبنية على الأدلة والفعالة ولكنها تختلف إلى حد ما عن أسلوب واحد من مريض لآخر وكذلك من طبيب لآخر. الاتصال أمر بالغ الأهمية لمنع سوء التفاهم وفقدان العلاقة اللاحقة مع المريض أو الطبيب، يجب دائمًا إبلاغ المريض وإعلامه بالعوامل التي تحدد بشكل جماعي مسار برنامج إعادة تأهيل الإصابات وكيف ومتى. تستغرق أي علاقة شخصية بعض الوقت لتنمو وتتطور.
يجب أن يُظهر المدرب الرياضي للمدرب قدرته أو قدرتها على إدارة الإصابة بشكل صحيح وتوجيه مسار برنامج إعادة التأهيل. سوف يستغرق المدرب بعض الوقت لتطوير الثقة في المدرب الرياضي، كما يجب أن يفهم المدرب أن ما يريده المدرب الرياضي هو بالضبط ما يريده المدرب لجعل المريض المصاب يتمتع بصحة جيدة والعودة إلى الممارسة بأسرع ما يمكن وبأمان.
متى يتم إحالة المريض إلى خدمات وكوادر طبية وغير طبية
في بعض الأحيان، قد يحتاج المريض إلى العلاج أو التشاور مع مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية وغير الطبية أو أفراد غير المدرب الرياضي أو طبيب الفريق، بعد أن يتشاور المدرب الرياضي مع طبيب الفريق حول إصابة معينة ذات أهمية نفسية يمكن للمدرب الرياضي أو طبيب الفريق ترتيب المواعيد حسب الضرورة.
عند إحالة رياضي للتقييم أو الاستشارة، يجب أن يكون المدرب الرياضي على دراية بالخدمات المجتمعية المتاحة والتغطية التأمينية أو خطة الرعاية المدارة المتاحة، إذا لزم الأمر، يجب أن يكون المدرب الرياضي على دراية بمجموعة متنوعة من وكالات الخدمات الصحية الشخصية والمدرسية والمجتمعية ويجب أن يكون لديها إمكانية الوصول إليها، بما في ذلك خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المجتمعية المتاحة للمريض بمساعدة وتوجيه من السلطات، يجب أن يكون المدرب الرياضي جنبًا إلى جنب مع الرياضي، قادرين على صياغة خطة للتدخل المناسب بعد الإصابة.
عند إعادة تأهيل مريض مصاب، لا سيما في بيئة المدرسة الثانوية أو المتوسطة، يجب أن يأخذ المدرب الرياضي والمدرب والطبيب الوقت الكافي لشرح وإبلاغ والدي المريض بمسار عملية إعادة تأهيل الإصابة. بالنسبة للمريض في سن المدرسة الثانوية، يجب أن تكون قرارات الوالدين فيما يتعلق بالرعاية الصحية هي الاعتبار الأساسي.
في مواقف معينة، لا سيما في المستويين الثانوي والمتوسط ، سيصر العديد من الآباء على أن يتم عرض طفلهم من قبل طبيب الأسرة بدلاً من الفرد الذي قد يتم تعيينه كطبيب الفريق، هذا يخلق معضلة حيث يجب على المدرب الرياضي العمل والتواصل مع العديد من المعالجين المختلفين.
يجب احترام رأي طبيب الأسرة حتى لو كان لدى هذا الفرد خبرة قليلة أو معدومة مع الإصابات المتعلقة بالرياضة، كما يجب أن يكون واضحا أن الطبيب الذي يعمل بالتعاون مع المدرب الرياضي يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بمسار إعادة التأهيل للمريض من وقت الإصابة حتى العودة الكاملة للنشاط، يجب على المدربين الإذعان إلى قرارات الطاقم الطبي ودعمها في أي مسألة تتعلق بمسار عملية إعادة التأهيل.