اقرأ في هذا المقال
- ما هو التهاب الجلد الدهني – Seborrheic dermatitis؟
- أعراض التهاب الجلد الدهني
- أسباب التهاب الجلد الدهني
- تشخيص التهاب الجلد الدهني
- علاج التهاب الجلد الدهني
ما هو التهاب الجلد الدهني – Seborrheic dermatitis؟
التهاب الجلد الدهني (Seborrheic dermatitis): هو حالة جلدية شائعة تؤثّر بشكل رئيسي على فروة الرأس، كما تسبب في ظهور بقع متقشرة واحمرار الجلد وقشرة الرأس المستعصية. حيث يمكن أن يؤثّر التهاب الجلد الدهني أيضًا على المناطق الدهنية من الجسم، مثل الوجه وجوانب الأنف والحاجبين والأذنين والجفون والصدر.
قد يختفي التهاب الجلد الدهني دون علاج، أو قد يكون هنالك حاجة إلى العديد من العلاجات المتكررة قبل أن تختفي الأعراض، ومن الممكن أن يعود هذا الالتهاب لاحقاً. كما يمكن أن يساعد التنظيف اليومي باستخدام صابون لطيف وشامبو على تقليل الدهون وتراكم الجلد الميت.
يُطلق على التهاب الجلد الدهني أيضا بالتهاب الجلد المَثّي و قشرة الرأس والأكزيما الدهنية والصدفية الدهنية. أما بالنسبة للرضع، تُعرف الحالة باسم غطاء المهد وتتسبب في ظهور بقع قشرية متقشرة على فروة الرأس.
أعراض التهاب الجلد الدهني:
قد تشمل علامات التهاب الجلد الدهنيوأعراضه ما يلي:
- قشور الجلد (قشرة الرأس) على فروة الرأس أو الشعر أو الحاجبين أو اللحية أو الشارب.
- بقع من الجلد الدهني مغطاة بقشور بيضاء أو صفراء متقشرة أو قشرة على فروة الرأس والوجه وجوانب الأنف والحاجبين والأذنين والجفون والصدر والإبطين ومنطقة الفخذ أو تحت الثدي.
- ظهور جلد أحمر.
- المعاناة من الحكة.
- قد تكون العلامات والأعراض أكثر حدة إذا كان المُصاب متوتراً، حيث تميل إلى التفاقم في المواسم الباردة والجافة.
في حين أنه يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كان المُصاب مرتاح لدرجة أنه قد يفقد النوم أو يُعاني من تشتت الانتباه عن الروتين اليومي.
- إذا كانت الحالة تسبب الإحراج والقلق.
- إذا كان هنالك شك في الإصابة بالبشرة.
- إذا تمت تجربة خطوات الرعاية الذاتية دون نجاح.
أسباب التهاب الجلد الدهني:
لا يعرف الأطباء بعد السبب الدقيق لالتهاب الجلد الدهني. حيث قد تكون مرتبطة بما يلي:
- خميرة (فطر) تسمّى الملاسيزية الموجودة في إفراز الزيت على الجلد.
- استجابة غير منتظمة لجهاز المناعة.
في حين أن هنالك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الدهني، بما في ذلك ما يلي:
- الحالات العصبية والنفسية، مثل مرض باركنسون والاكتئاب.
- ضعف الجهاز المناعي، كما يظهر لدى متلقي زراعة الأعضاء والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والتهاب البنكرياس الكحولي وبعض أنواع السرطان.
- التعافي من الحالات الطبية المجهدة، مثل النوبة القلبية.
- بعض الأدوية.
تشخيص التهاب الجلد الدهني:
من المحتمل أن يكون الطبيب قادراً على تحديد الإصابة بالتهاب الجلد الدهني عن طريق فحص الجلد. كما قد يقوم بكشط خلايا الجلد لفحصها (خزعة) لاستبعاد الحالات التي لها أعراض مشابهة لالتهاب الجلد الدهني، بما في ذلك:
- الصدفية: حيث يسبب هذا الاضطراب أيضاً قشرة الرأس والجلد الأحمر المغطى بالقشور، حيث عادةً ما يكون مع الصدفية المزيد من القشور، وتكون بيضاء فضية.
- التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما): كما يتسبب رد الفعل الجلدي هذا في حدوث حكة والتهاب الجلد في ثنايا المرفقين أو على ظهر الركبتين أو في مقدمة الرقبة.
- السعفة المبرقشة: حيث يظهر هذا الطفح الجلدي على الجذع ولكنه عادة لا يكون أحمر مثل بقع التهاب الجلد الدهني.
علاج التهاب الجلد الدهني:
حيث تُعدّ الشامبو والكريمات والمستحضرات الطبية هي العلاجات الرئيسية لالتهاب الجلد الدهني. في حين أنه من المحتمل أن يوصي الطبيب بتجربة العلاجات المنزلية، مثل الشامبو المتاح دون وصفة طبية قبل التفكير في العلاجات الموصوفة. حيث إذا لم تساعد العلاجات المنزلية، فيجب مراجعة الطبيب لأخذ النصيحة والعلاج.
في حين أن هنالك بعض الكريمات أو الشامبو أو المراهم التي تتحكم في الالتهاب والتي تحتوي على الهيدروكورتيزون الذي يكون بحاجة وصفة طبية، مثل الفلوسينولون، وال كلوبيتاسول والديسونيت وهي الكورتيكوستيرويدات التي يتم وضعها على فروة الرأس أو المنطقة المصابة الأخرى. كما إنها فعّالة وسهلة الاستخدام، ولكن يجب استخدامها باعتدال. كما أنه إذا تم استخدامها لعدة أسابيع أو أشهر دون انقطاع، فقد تسبب آثاراً جانبية، مثل ترقق الجلد أو ظهور خطوط.
قد تكون الكريمات أو المستحضرات التي تحتوي على مثبطات الكالسينيورين تاكروليموس (بروتوبيك) وبيميكروليموس (إليديل) فعّالة ولها آثار جانبية أقل من الكورتيكوستيرويدات. لكنها ليست علاجات الخيار الأول لأن إدارة الغذاء والدواء لديها مخاوف بشأن ارتباط محتمل بالسرطان.
كما يمكن استخدام المواد الهلامية أو الكريمات أو الشامبو المضادة للفطريات بالتناوب مع دواء آخر. وذلك اعتماداً على المنطقة المصابة وشدة الأعراض، حيث قد يصف الطبيب منتجاً يحتوي على 2 في المائة من كيتوكونازول أو 1 في المائة من السيكلوبيروكس. أو قد يصف الطبيب كلا المنتجين لاستخدامهما بالتناوب. حيث أن دواء مضاد للفطريات يكون على هيئة حبوب. لكن في حال لم يتم التحسن بالعلاجات الأخرى، فقد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للفطريات في شكل أقراص، كما أن هذه ليست الخيار الأول للعلاج بسبب الآثار الجانبية المحتملة والتفاعلات الدوائية.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية:
قد يكون المُصاب قادراً على السيطرة على التهاب الجلد الدهني من خلال تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية، حيث تتوفر العديد من هذه الأدوية في أشكال بدون وصفة طبية. كما قد تكون الحاجة إلى تجربة منتجات مختلفة أو مجموعة من المنتجات لكي تتحسن الحالة.
حيث يعتمد الأسلوب الأفضل بالنسبة للمُصاب على نوع البشرة، وشدة الحالة، وما إذا كانت الأعراض تؤثّر على فروة الرأس أو على مناطق أخرى من الجسم. ولكن حتى إذا اختفت الحالة، فمن المحتمل أن تعود في وقت ما. فيجب مراقبة الأعراض واستئناف علاج الحالة عند تكرارها.
في حين أنه إذا لم يساعد الشامبو العادي في التخلّص من قشرة الرأس، يجب تجربة الشامبو المتاح دون وصفة طبية. حيث يتم تصنيفها حسب المادة الفعالة التي تحتوي عليها مثل:
- بيريثيون الزنك (ديرمازينك، هيد أند شولدرز).
- كبريتيد السيلينيوم.
- كيتوكونازول.
- القطران (نيوتروجينا تي / جل).
- حمض الساليسيليك (نيوتروجينا تي / سال).
حيث يجب استخدام منتجاً يومياً حتى تبدأ العلامات والأعراض في التراجع، ثم استخدامه مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع حسب الحاجة. في حين يمكن للشامبو الذي يحتوي على القطران أن يغير لون الشعر الفاتح، لذلك قد يكون هنالك رغبة في استخدام منتجات أخرى.
في حين إذا كان أحد أنواع الشامبو يعمل لفترة ثم بدا أنه فقد فعاليته، فيجب محاولة التبديل بين نوعين أو أكثر. كما يجب التأكد من ترك الشامبو على الشعر طوال الوقت الموصى به حتى يسمح لمكوناته بالعمل. حيث يمكن فرك الشامبو برفق على الوجه والأذنين والصدر وشطفه تماماً.
العلاجات المنزلية الأخرى:
قد تساعد العلاجات التالية التي تُصرف دون وصفة طبية ونصائح الرعاية الذاتية في السيطرة على التهاب الجلد الدهني:
- تنعيم وإزالة القشور من الشعر، حيث يجب وضع الزيت المعدني أو زيت الزيتون على فروة الرأس. ويجب تركه لمدة ساعة أو نحو ذلك. ثم القيام بتمشطيه وغسله.
- غسل البشرة بانتظام، حيث يجب شطف الصابون تماماً عن الجسم وفروة الرأس. كما يجب تجنب الصابون الخشن واستخدام المرطب.
- وضع كريماً طبياً على المناطق المصابة أولاً، مع إبعاده عن العينين. إذا لم يفلح ذلك، يمكن تجربة كريم كيتوكونازول المضاد للفطريات.
- تجنّب منتجات تصفيف الشعر، كما يجب التوقف عن استخدام بخاخات الشعر والمواد الهلامية ومنتجات تصفيف الشعر الأخرى أثناء علاج الحالة.
- تجنّب منتجات الجلد والشعر التي تحتوي على الكحول، حيث يمكن أن تتسبب في اندلاع المرض.
- ارتداء ملابس قطنية ناعمة الملمس في حين يساعد في الحفاظ على دوران الهواء حول البشرة ويقلل من تهيجها.
- في حال وجود لحية أو شارب، يجب غسل شعر الوجه بالشامبو بانتظام. كما يمكن أن يكون التهاب الجلد الدهني أسوأ في منطقة الشوارب واللحية. لذا يجب استخدام الشامبو الذي يحتوي على 1٪ من الكيتوكونازول يومياً حتى تتحسن الأعراض.
- غسل فروة رأس الطفل برفق، حيث يجب غسل فروة الرأس بشامبو الأطفال غير الدوائي مرة واحدة يومياً. كما يجب القيام بفك القشور برفق باستخدام فرشاة صغيرة ذات شعيرات ناعمة قبل شطف الشامبو. في حين إذا استمرت القشور، يجب وضع الزيت المعدني أولاً على فروة الرأس لبضع ساعات.
الطب البديل:
في حين انه هنالك بعض العلاجات البديلة التي تساعد في علاج التهاب الجلد الدهني. لكن الأدلة على فعاليتها ليست قاطعة. حيث أنه من الجيد دائماً مراجعة الطبيب قبل إضافة أي أدوية بديلة إلى روتين الرعاية الذاتية الخاص. حيث ما يلي بعض العلاجات البديلة:
- زيت شجرة الشاي: حيث يمكن استخدام زيت شجرة الشاي، سواء بمفرده أو في الشامبو، على المنطقة المصابة. بينما تشير بعض الدراسات إلى أن زيت شجرة الشاي قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي.
- مكملات زيت السمك: حيث تحتوي هذه الأنواع من الحبوب على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- الصبار: حيث يتم وضع جل الصبار على المنطقة المصابة، إما من المنتج أو مباشرة من ورقة مقطوعة من النبات.
