التواء الخصيتين عند الأطفال Testicular torsion

اقرأ في هذا المقال


من الأعراض التي قد يشكو منها الأطفال هو ألم الخصية، وهناك العديد من الأسباب المحتملة لهذا الألم، من هذه الأسباب هو التواء الخصيتين الذي يعد من الأمور النادرة، ولكن تكمن أهميته في ضروري اكتشافه وذلك لخطورته حيث أنه إذا لم يتم اكتشافه والتدخل الجراحي يحدث تلف في الخصيتين، وبالتالي العقم.

تعريف التواء الخصيتين

التواء الخصيتين: هو انقلاب في أحد الخصيتين أو كلاهما، مما يؤدي إلى انقطاع التروية الدموية إليها بسبب التفاف الحبل المنوي الذي يحتوي على الأوعية الدموية المغذية للخصية، مسبباً اختناق الدم في الخصية، حيث أن الدم الغني بالأكسجين الواصل للخصية ضروري لتأدية عملها ووظائفها الحيوية، ويحدث في الغالب في سن 10-30 سنة.

أنواع التواء الخصيتين

الالتواء داخل الغلالة المهبلية

في هذا النوع تلتف الخصية داخل الغلالة المهبلية نفسها، ويعد هذا هو النوع الأكثر شيوعًا، والذي يميل إلى حدوث خلل في الجرس حيث تقع الخصية أفقيًا، وتكون أكثر قدرة على الحركة بسبب الطول الأطول للأوعية الدموية، ويمكن المساعدة في هذه العملية عن طريق انقباض الألياف الحلزونية للعضلة المشمرة.

الالتواء خارج الغلالة المهبلية

تلتف كل من الخصية والغلالة المهبلية على الحبل المنوي نفسه، هذا نادر ويظهر عند حديثي الولادة والرضع، وهنا الشذوذ التشريحي الذي يسمح بالالتواء يكون دائمًا ثنائيًا،قد تحل الحالة تلقائيًا، أو قد تتطور إلى احتشاء الخصية وضمورها.

أسباب التواء الخصيتين

لا يوجد سبب معين لحدوث التفاف في الحبل المنوي الذي يغذي الخصيتين بالدم، وأغلب الحالات تحدث بشكل مفاجئ في ساعات الصباح الباكر، ولكن عدة عوامل قد تلعب دوراً في ذلك :

  •  السبب الأكثر شيوعًا، هو وجود عامل وراثي مثل شذوذ الجرس المصفق حيث تكون الخصية أفقية وتكون أكثر قدرة على الحركة بسبب الطول الأطول للأوعية الدموية، وقد يساعد في هذه العملية تقلص الألياف الحلزونية للعضلة المشمرة، بالتالي حرية حركة الحبل المنوي والسماح له بالالتفاف حول الخصية.
  • بعد الحالات تحدث بعد صدمات طفيفة مثل نوم الذكر بصورة خاطئة، أو نشاط بدني قوي.
  • يعتقد بأن عوامل أثناء البلوغ مثل نمو الخصيتين السريع ودرجة الحرارة المنخفضة يلعبان دور في التواء الخصيتين.

أعراض التواء الخصيتين

  • أهم عرض هو الشعور بالألم الشديد المفاجئ، الذي قد يكون عند مكان الخصيتين وأحياناً يكون الألم في منطقة أسفل البطن.
  • غثيان واستفراغ من شدة الألم.
  • إذا أدت إلى انقطاع التروية الدموية إلى أحد الخصيتين أو كلاهما يؤدي إلى حدوث تورم واحمرار.
  • قد يؤدي إلى مشاكل في التبول مثل ألم أثناء التبول أو كثرة التبول.
  • تكون الخصية بصورة منقلبة أعلى من المعتاد أو بصورة غير عادية.

تشخيص التواء الخصيتين

  • في العادة يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي والفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بسؤالك عن الأعراض التي تعاني منها مثل ألم الخصية، غثيان واستفراغ، وغيرها من الأعراض المذكورة أعلاه، ثم يقوم الطبيب بفحص البطن ومنطقة الخصية وكيس الصفن، القناة الأربية للتأكد من عدم وجود حالة أخرى سببت مثل هذه الأمراض والتأكد من وجود ضمور في الخصية، وإذا شك الطبيب بالتواء الخصية يلجأ فورًا للجراحة بدون عمل أي فحوصات أخرى.
  • قد يقوم الطبيب بإجراء فحص موجات فوق الصوتية للتأكد من تدفق الدم للخصيتين، حيث أن التهاب الخصية يزيد من تدفق الدم نحو الخصيتين أما التواء الخصيتين يقلل من تدفق الدم نحو الخصيتين، ولا يؤدي في جميع الحالات إلى الكشف عن نقص تدفق الدم لذلك من الأفضل اللجوء إلى الجراحة مباشرة في حال شك الطبيب وجود التواء الخصيتين.
  • فحص البول، للتأكد من عدم وجود التهاب في الخصية، حيث أن وجود التهاب في الخصية قد يؤدي إلى ألم في الخصية، وأيضًا لأن التواء الخصيتين قد يترافق مع وجود ألم أثناء التبول أو كثرة تبول.
  • إذا لم يستطع الطبيب الوصول إلى تشخيص معين لألم الخصية، فتكون الجراحة وسيلة لكل من التشخيص والعلاج حيث يقوم الطبيب بتشخيص ألم الخصية على أنه التواء في الخصية وذلك لأن تأخير التشخيص 6 ساعات يؤدي إلى موت الخصية.

علاج التواء الخصيتين

تكمن أهمية العلاج في سرعته، حيث أن العلاج إذا تأخر يؤدي إلى ضمور الخصيتين وغيره من المضاعفات، يتم العلاج من خلال الجراحة، في البداية يحاول الطبيب يدويًا فك التواء الخصيتين، بعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء العملية الجراحية لمنع تكرار حدوث الالتواء في كلا الخصيتين، خلال الجراحة يحدث تخدير كلي ثم يقوم الطبيب بإجراء جرح في كيس الصفن ويعمل على إعادة الخصيتين إلى مكانها وتثبيتهم بعد فك الالتواء، ولو كان هناك ضمور في الخصية يلجأ الطبيب إلى إزالتها.

أسئلة شائعة حول التواء الخصية

هل يحدث التواء الخصيتين عند الأطفال الرضع؟

نعم قد يحدث التواء الخصيتين عند الأطفال الرضع، ولكن يعد حالة نادرة، وهنا يكون كل من التشخيص والعلاج أمر صعب، حيث أن الطفل الرضيع لا يستطيع التعبير عن نفسه وعن وجود ألم في الخصية، وجهاز الموجات الصوتية لا يستطيع دائماً تحديد كمية تدفق الدم نحو الخصيتين، ولو انتظر الطبيب وجود تغير في لون الخصيتين يعد ذلك من الأعراض المتأخرة التي تدل على تلف الخصية وفي هذه الحالة يتم عملية إزالة الخصية، وتشكل الجراحة خطر من ناحية التخدير الكلي على الطفل الرضيع.

كم يستمر التواء الخصية بعد الجراحة؟

الألم بعد الجراحة هو أمر طبيعي يستمر لعدة أيام، ويقوم الطبيب بوصف مسكن ألم مناسب، ويستطيع الشخص العودة إلى ممارسة حياته ونشاطاته خلال أيام قد تصل إلى أسبوع.

هل التواء الخصية يؤثر على الخصوبة؟

يعتمد ذلك على وقت إجراء العملية، إذا تمت عملية علاج التواء الخصية بوقت متأخر بحيث كان هناك ضمور في الخصيتين فإن ذلك قد يجعل الطبيب يقوم بإزالة الخصيتين، بالتالي يفقد الشخص الخصوبة والقدرة على الإنجاب، ولكن إذا تم إجراء العملية بوقت مناسب قبل حدوث ضمور، أو إذا كان الالتواء والضمور في خصية واحدة يستطيع الشخص الإنجاب، ومع ذلك فإن هناك دراسات تشير إلى أن التواء الخصيتين يؤثر على عدد وحركة الحيوانات المنوية.

في النهاية لا بد من الاهتمام لأي عرض يواجه الطفل يدل على حدوث مشكلة في الخصية وذلك خوفًا من تأخر الكشف عن الحالة وحدوث ضمور في الخصية بالتالي عدم القدرة على الإنجاب.


شارك المقالة: