ترتبط الدوخة والطنين في الأذنين والتي تتداخل مع الأنشطة اليومية بالمصطلحات الطبية مثل الدوار وطنين الأذن، هذه الأعراض يمكن أن تجعل من الصعب العمل والاسترخاء وحتى النوم، يمكن أن يكون للألم والضغط في الرأس أو الجيوب الأنفية نفس التأثيرات، ويمكن أن تكون هذه الأعراض في بعض الأحيان علامات على مشاكل بسيطة، مثال على ذلك التهابات الجيوب الأنفية أو الصداع، ولكن عندما تكون هذه الأعراض مزمنة أو لا تشفى، فقد يحتاج الشخص إلى عناية طبية فورية.
المساعدة الطبية في حالات الدوخة وطنين الأذن
يجب الحصول على مساعدة فورية للعلامات التالية؛ لأنها قد تشير إلى حالة طبية طارئة:
الشعور بالإغماء أو فقدان الوعي، ألم صدر، ضيق في التنفس، تغير مفاجئ في الرؤية أو السمع، الأنف الدامي، دوخة تزداد سوء مع مرور الوقت أو تستمر لعدة ساعات، الصداع الذي يستمر لأكثر من يوم ولا يستجيب لمسكنات الألم التي لا تستدعي وصفة طبية، وخز أو خدر في الأطراف وخاصة في جانب واحد فقط، ضعف في جانب واحد من الوجه أو الجسم، كلام غير واضح وفقدان الرؤية في عين واحدة وغير قادر على الوقوف أو المشي.
أسباب الدوخة المرتبطة بأمراض الأذن
1. التهاب الجيوب الأنفية
يُعرف المرض في الجيوب الأنفية الناجم عن العدوى باسم التهاب الجيوب الأنفية، وغالبًا ما تحصل حالات التهاب الجيوب الأنفية قصيرة العمر بسبب عدوى فيروسية مثل نزلات البرد، قد يكون التهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب عدوى بكتيرية. والأعراض الرئيسية لالتهاب الجيوب الأنفية هي: ضغط الجيوب الأنفية، تصريف سميك ملون من الأنف، واحتقان وسعال وتعب.
العلاجات المنزلية تتضمن الراحة والسوائل ومسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين. واللجوء إلى العلاج الطبي للالتهاب إذا استمرت عدوى الجيوب الأنفية لدى الشخص، فقد يحتاج إلى تناول مضادات حيوية للشفاء منها، وفي بعض الحالات النادرة ينتج التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن الأورام الحميدة في الجيوب الأنفية، وقد يوصي الطبيب بعمل عملية جراحية للتخلص منها.
2. الصداع الناتج عن أمراض الأذن
لقد أفاد مصدر موثوق من المعاهد الوطنية للصحة أن الصداع هو أكثر أشكال الألم شيوعًا، وحدد الأطباء أكثر من 150 نوعًا من اضطرابات الصداع.
تشمل مسببات الصداع الشائعة ما يلي:
الضغط العصبي، أمراض الأذن، حالة الطقس أو التغيرات في ضغط الهواء، شرب الكحول، الأضواء الساطعة أو القوية، وغالبًا ما يُخبر نوع الألم الذي يعاني منه الشخص عن نوع الصداع الذي يعاني منه.
على سبيل المثال قد يعني الشعور بوجود رباط مشدود حول الرأس أنه يعاني من صداع التوتر، غالبًا ما يحدث صداع التوتر بسبب تغيرات الضغط أو سوء الموقف، أما العلاجات المنزلية فمن الممكن أن تساهم الراحة ومسكنات الألم التي يتم صرفها من غير وصفة طبيب في علاج أعراض الصداع الطفيفة.
3. طنين الأذن
يصفه الكثيرون بأنه “طنين في الأذنين” ، وغالبًا ما يحدث طنين الأذن بسبب تلف الأذن الوسطى أو الداخلية، يمكن أن تسبب بعض اضطرابات الصداع أيضًا رنينًا في الأذنين، يمكن أن يبدو الطنين أسوأ في الليل عندما يحاول الشخص النوم.
والعلاجات المنزلية فمن الممكن للضوضاء المشتتة للانتباه، بما في ذلك الموسيقى منخفضة الصوت أو صوت المروحة ، أن تجعل طنين الأذن في بعض الأحيان أكثر قابلية للتحكم، قد يساعد أيضًا إدارة الإجهاد والتمارين الرياضية على الشفاء، أما العلاج الطبي قد يساعد الارتجاع البيولوجي والأدوية المضادة للاكتئاب في تخفيف أعراض الطنين. يمكن أن تساعد المعينات السمعية أيضًا إذا كان الشخص يواجه مشكلة في المحادثات والأصوات اليومية بسبب طنين الأذن.
أما بالنسبة للدوار وهو شعور بالدوار يمكن أن يشعر الشخص أنه أو محيطه يدور، ويعتبر الدوار من الأعراض الشائعة كونه حالة مرضية خاصة به، لكن اضطراب الأذن الداخلية المسمى دوار الوضعة الحميد يمكن أن يسبب الدوخة والغثيان والأعراض ذات الصلة به.
بالنسبة للعلاجات المنزلية، إذا كان الشخص يعاني من الدوار، يمكنه محاولة الراحة أو السير في مكانه حتى يزول الشعور، ويمكن تعلم التمارين التي تهدف إلى استعادة التوازن داخل الأذن، والتحدث مع أخصائي طبي حول تجربة العلاج، قد يعلمه الطبيب تمرينًا للرأس لتحريك بلورات كربونات الكالسيوم الصغيرة في الأذن التي تسببت في ذلك، أما العلاج الطبي يمكن أن تساعد الأدوية مثل مضادات الهيستامين وحاصرات بيتا إذا كانت الأعراض شديدة.