السجلات الطبية الآلية

اقرأ في هذا المقال


نظام السجلات الطبية الآلي:

تعتبر السجلات الطبية مركزاً للمعلومات المتعلقة بمعالجة المرضى في المستشفى. وكلما كبر حجم المستشفى وتعددت نشاطاته كلما كبر حجم المعلومات والبيانات التي يتعامل معها قسم السجلات الطبية، وهذا بدوره يجعل الأساليب التقليدية المستخدمة حفظ هذه المعلومات واسترجاعها أكثر كلفة وأقل فاعلية وكفاءة؛ ولذلك توجهت المستشفيات الحديثة إلى استعمال الحاسوب لتخزين هذه المعلومات وتبويبها وتحليلها واسترجاعها.

وبما أن السجل الطبي يعتبر المصدر الأساس للمعلومات التي يعتمد عليها الطبيب في اتخاذ القرارات الطبية المختلفة، فقد نال اهتماماً خاصاً ومميزة في تكنولوجيا أنظمة المعلومات، فمهما بلغت المعلومات المدونة في السجل الطبي من الدقة والكمال، فإنها تعتبر عديمة الجدوى ولا قيمة لها إذا لم يتمكن الطبيب من استرجاعها في الوقت المناسب. وغياب هذه المعلومات أو عدم توافرها في الوقت المناسب يعتبر من أهم المعوقات في ممارسة مهنة الطب وسبباً رئيساً في تدني مستوى الخدمات والرعاية الطبية التي يحصل عليها المريض.

تصميم نظام السجلات الطبي الآلي:

عند تصميم نظام المعلومات الآلي يجب أن تؤخذ الجوانب التالية بعين الاعتبار:

  • ما هي المعلومات التي نحتاجها: (النوعية/ الكمية/ الكيفية/طريقة العرض /الزمن والتكرارية).
  • كيفية الحصول على هذه المعلومات.
  • من يحتاج الى المعلومات.
  • كيفية تخزين واسترجاع المعلومات.
  • كيفية نقل المعلومات سواء على شكل تقارير المكتوبة أو على شاشة الحاسوب.
  • طرق إدامة المعلومات.
  • التغذية العكسية.

ويجب أن يحقق نظام المعلومات الآلي الجيد الأمور التالية:

  • الاستجابة.
  • المرونة.
  • الشمولية.
  • الدقة.
  • التناسق وعدم التضارب.
  • الاستمرارية.
  • إمكانية الربط مع مصادر أخرى.
  • الحماية والسرية.
  • الحصول على المعلومات المطلوبة بأقل تكلفة ممكنة.

وعند تصميم نظام المعلومات الآلي يجب الأخذ بعين الاعتبار درجة النمو في حجم المستشفى مستقبلاً والتغيرات التي قد تطرأ على المعلومات من حيث الكم والنوع. ومن الضروري دراسة الجدوى الاقتصادية للنظام قبل تطبيقه والتأكد من توافر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإدامته.

ويتوجب على الإدارة وضع خطة كاملة؛ للتحول من النظام اليدوي إلى النظام الآلي الجديد، وأن تكون هذه الخطة واضحة ومفهومة لجميع الموظفين الذين سيعملون على هذا النظام وأولئك الذين سيستخدمونه. وعلى الإدارة شرح وظائف النظام الجديد الموظفين وافساح المجال أمامهم لتجربة ما تعلموه على جهاز الحاسوب بالذات. وكذلك يفضّل إجراء دورات تدريب تتناسب مع مؤهلاتهم ومع طبيعة الأعمال التي سيقومون بها، ويفضّل أن تعقد الدورات ضمن المستشفى نفسه.


شارك المقالة: