العلاج الطبيعي وكيفية فحص الألم عند المرضى

اقرأ في هذا المقال


قد يكون فحص المريض المصاب بالألم أمرًا صعبًا لأن المعالج يجب أن يتخلص في كثير من الأحيان من مشاعر الفرد وسلوكياته ومكاسبه الثانوية في محاولة لتحديد مصدر الأعراض.

العلاج الطبيعي وكيفية فحص الألم عند المرضى

لا تتم إحالة العديد من المرضى إلى العلاج إلا بعد مشاركتهم في أسابيع أو شهور أو حتى سنوات من التدخلات الفاشلة وتكون توقعاتهم وصبرهم عند مستويات منخفضة. غالبًا ما يتعاملون مع العلاج متوقعين المزيد من التعليمات والمزيد من الإحباط والمزيد من الألم.

على الرغم من هذه العقبات، يجب على المعالجين السعي لإكمال تقييمات الألم التي تتضمن معلومات قابلة للقياس وقابلة للتكرار تحدد مصدر الألم وتوفر التوجيه نحو العلاج المفيد والفعال من حيث التكلفة والذي يساعد في تحديد أهداف قابلة للتحقيق.

قد يعتمد الوقت المخصص للامتحان على نوع وضع التدريب، يرسل العديد من المعالجين استبيانًا شاملاً إلى المريض أو يطلب من المريض الوصول مبكرًا لاستكمال الأعمال الورقية المهمة.

من الضروري تطوير علاقة ثقة والتأكد من أن المريض يشعر أن المعالج قد استمع إلى مخاوفه وأقر بمخاوفه وسيشارك في خطة لتحسين قدراته البدنية والعقلية والوظيفية.

تاريخ الألم

يجب أن يبدأ كل تقييم لمريض يعاني من الألم بتاريخ شامل للألم، من المهم أن يكون لديك تنسيق موحد لتقليل فرص فقدان المعلومات المهمة وتقليل جعل المريض يقود المقابلة قد يكون جهاز ذاكري الأبجدي التالي مفيدًا (OPQRST):

  • الملاحظة: مراقبة المريض من لحظة دخوله (وأحياناً بعده) لحظة الخروج من العيادة، وذلك من خلال مراقبة المريض خارج التقييم، يكون المعالج قادرًا على تقييم حركة المريض، كما سيعبر الجهاز العصبي للمريض عن نفسه بدقة للمعالج، خاصة عندما يُطلب من المريض تركيز انتباهه على موضوع آخر غير الألم ولا يدرك المريض أن الحركة تتم ملاحظتها.
  • المنشأ والبداية: تاريخ وظروف بداية الألم. كيف بدأ الألم؟ بشكل تدريجي أم فجأة، هل كانت هناك إصابة متعجلة؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي آلية الإصابة؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يمكن للمريض ربط البداية بنشاط أو وضعية معينة؟
  • الموقف: موقع الألم، اطلب من المريض توضيح مكان الألم بدلاً من الاعتماد على الوصف وحده. بالإضافة إلى كونه أكثر دقة، فإن العرض التوضيحي يسمح بملاحظة أخرى لقدرة المريض واستعداده للتحرك، كما يمكن أيضًا أن يُطلب من المرضى رسم أعراضهم على مخطط، مثل رسم الألم.
  • نمط: نمط الألم. هل الألم مستمر أم دوري؟ هل يسافر أم يشع؟ ما هي الأنشطة والوضعيات التي تزيد أو تقلل من الألم؟ هل الدواء أو الوقت من اليوم له أي تأثير على الألم؟ هل حدثت أي تغييرات حديثة.
  • الجودة: خصائص الألم. هل يستخدم المريض صفات تشير إلى أصل ميكانيكي (ضغط، انفجار، طعن)، كيميائي (حرق)، عصبي (خدر، دبابيس وإبر) أو منشأ وعائي (خفقان)؟
  • الكمية: شدة الألم. كيف تغيرت شدة الألم منذ البداية؟تشع؟ هل يمكن عكس الإشعاع؟ كيف؟
  • العلامات والأعراض: المكونات الوظيفية والنفسية للألم. هل أدى الألم إلى أي قيود وظيفية؟ هل تسببت في أي تغييرات في قدرة المريض على المشاركة في الحياة، بما في ذلك العمل والأنشطة الترفيهية؟ هل تساهم شخصية المريض في الألم أم تسبب الألم في تغيرات في الاستقرار العاطفي للمريض؟ هل يستفيد المريض من الألم؟ كيف؟ قد يكون من الضروري مقابلة الآخرين المهمين للمريض أو أفراد الأسرة للحصول على صورة دقيقة.
  • العلاج: العلاج الطبي والعلاجي السابق والحالي وفاعليته، بما في ذلك الأدوية والعلاجات المنزلية والتوصيات لأنشطة الحركة. من المهم أيضًا تحديد موقف المريض وتوقعاته فيما يتعلق بالعلاج بالإضافة إلى الحصول على تاريخ العلاج.
  • الأعراض الحشوية: الأعراض الجسدية ذات الأصل الحشوي التي يمكن أن تصاحب الألم وتكون مسؤولة عن الألم، تتطلب الأسباب الباطنية للألم الإحالة إلى طبيب المريض لمزيد من التحقيق قبل بدء العلاج من قبل المعالج.

قياس الألم

يتحمل الطبيب مسؤولية إدارة المرض أو علم الأمراض وقياس الألم فيه، في حين أن قيود الحركة الناجمة عن الألم هي من مسؤولية الطبيب، مسؤولية المعالج. كما يتوفر عدد من أدوات قياس الألم، يتم استخدام هذه الأدوات من قبل المتخصصين الذين ينصب تركيزهم على علم الأمراض، وكذلك المتخصصين الذين تتمثل مسؤوليتهم في مساعدة المريض على استعادة الأنشطة الوظيفية والمشاركة في الحياة.

قياس شدة الألم

أدوات تقييم شدة الألم عبارة عن مقاييس تجعل المريض يحدد المستوى الحالي للألم عن طريق وضع علامة على سلسلة متصلة أو تعيين قيمة عددية لشدة الألم، تم العثور على كل أداة من الأدوات الثلاثة الأولى الموضحة هنا لتكون موثوقة بمرور الوقت عند استخدامه لقياس الألم الموجود في وقت التقييم.

بشكل عام، يميل المرضى المصابون بالاكتئاب أو القلق إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من الألم ويميل المرضى غير المكتئبين أو القلقين إلى الإبلاغ عن مستويات أقل من الألم في جميع هذه المقاييس:

  • مقياس النظير البصري: باستخدام المقياس التناظري البصري، يصنف المريض الألم على سلسلة متصلة تبدأ بـ بدون ألم وتنتهي بـ أقصى قدر ممكن من الألم، كما توفر هذه الأداة عددًا لا نهائيًا من النقاط بين الطرفين، مما يجعلها حساسة للتغيرات الصغيرة في شدة الألم. ومع ذلك، لم يتم العثور عليها موثوقة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضعف مهارات التفكير المجرد وقد لا يتمكنون من ترجمة شدة الألم لديهم إلى نقطة مقابلة على الخط.
  • مقياس الألم الوصفي البسيط: باستخدام مقياس بسيط للوصف، يقوم المريض بتقييم الألم على محتوى مقسم إلى أجزاء باستخدام الواصفات التي تزداد شدتها تدريجياً. وصفات العينة هي لا ألم و ألم خفيف و ألم متوسط و ألم شديد و أقصى قدر ممكن من الألم.
  • تقدير الألم: من خلال تقدير الألم، يقوم المريض بتعيين تصنيف رقمي للألم والبقاء ضمن حدود محددة (الأكثر شيوعًا بين 0 و 100، حيث يمثل 0 أي ألم ويمثل 100 أقصى قدر ممكن من الألم). نظرًا لأنها توفر نطاقًا عدديًا من الدرجات، تعد هذه الأداة ذات قيمة لأغراض التحليل الإحصائي.
  • مقياس الألم عن طريق الوجوه: باستخدام مقياس آلام الوجوه، يختار المريض أحد الوجوه التخطيطية السبعة التي تمثل شدة الألم المتزايدة تدريجياً. يبدأ المقياس بوجه لا يمثل أي ألم وينتهي بوجه يمثل أكبر قدر ممكن من الألم، تم تصميم هذه الأداة للاستخدام مع الأطفال الصغار الذين ليس لديهم القدرة على استخدام أي من الأدوات الثلاثة السابقة، كما تم العثور على مقياس ألم الوجوه ليكون صالحًا عبر الأسطر الثقافية وله علاقة قوية بمقاييس الألم الأخرى. إنه سهل الاستخدام، ولا يتطلب مهارات لفظية ويتطلب القليل من التعليمات، تم استخدامه بنجاح مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات ومع الأفراد المحدودين في التعبير اللفظي.

شارك المقالة: