العلاج المناعي لورم المايلوما

اقرأ في هذا المقال


العلاج المناعي لورم المايلوما المتعدد هو خيار علاجي جديد. ورم المايلوما يُشار إليه أيضًا بالورم النخاعي المتعدد أو الورم النقوي في خلايا البلازما، وهو سرطان ينشأ في خلايا البلازما، كما أنه نوع من خلايا الدم البيضاء الموجودة في النخاع العظمي الذي يصنع الأجسام المضادة. عندما تُصبح خلية البلازما سرطانية، يُشار إليها بالورم النقوي.

تنمو خلايا المايلوما بطريقة خارجة عن السيطرة وتتراكم في النخاع العظمي. مع مرور الوقت، قد تتسبب الخلايا السرطانية في تلف العظام بشكل مباشر؛ ممّا يتسبب في حدوث كسور وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل خطير، وقد يتسبب في تلف الكلى.
تتداخل خلايا الورم النقوي مع إنتاج الدم، ممّا قد يُؤدي إلى فقر الدم (نقص خلايا الدم الحمراء). تقوم خلايا المايلوما أيضًا بقمع إنتاج خلايا الدم البيضاء الطبيعية، ممّا يتعارض مع المناعة الطبيعية ويترك المرضى عرضة للعدوى.

يُعَدّ ورم المايلوما المتعدد ثاني أكثر أشكال سرطان الدم شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يضم حوالي 1٪ من جميع أنواع السرطان.

خيارات علاج المايلوما المتعددة:

يتم تشخيص ورم المايلوما المتعددة عند اكتشاف ارتفاع خلايا البلازما غير الطبيعية في نخاع العظام، ويتم بناء نظام علاجي حول أعراض تلف الأعضاء من السرطان. تشتمل بروتوكولات العلاج الحالية لورم المايلوما المصحوب بأعراض على العلاج الكيميائي وزرع الخلايا الجذعية الذاتية وفي بعض الحالات العلاج الإشعاعي.

العلاج المناعي: هو فئة من العلاجات التي تستفيد من جهاز المناعة لدى الشخص للمُساعدة في قتل الخلايا السرطانية. يوجد حاليًا ثلاثة خيارات علاج مناعي معتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج ورم المايلوما المتعدده.

العلاج المناعي هو خيار علاجي جديد للعديد من مرضى المايلوما، مع احتمال أن يُؤدي إلى الشفاء من مرض السرطان. كما أنَّ الجهاز المناعي الجديد الناتج عن عملية زرع الخلايا الجذعية قادر على التعرّف على خلايا ورم المايلوما؛ ممّا يدل على أن نظام المناعة في الجسم لديه القدرة على القضاء على خلايا المايلوما المتعددة.
ومع ذلك، هناك مخاطر كبيرة للمرض أو الوفاة بسبب المضاعفات المتعلقة بعملية الزرع، وأغلبية مرضى المايلوما غير مؤهلين لهذا الزرع الخفي بسبب القيود المتعلقة بالعمر والظروف الطبية. لذلك، هناك حاجة ماسة إلى العلاجات المناعية.

بالإضافة إلى العلاجات المعتمدة، هناك عدة فئات جديدة من العلاج المناعي للورم النقوي في التجارب السريرية. وتشمل هذه الجيل الثاني من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تستهدف CD38 وأهداف أخرى، وخلايا T لمستقبلات المستضدات، ومقارنات الأدوية المضادة للأجسام المضادة (ADC)، وعوامل إشراك الخلايا التائية والخلايا الطبيعية القاتلة.

المصدر: كتاب "إمبراطور الأمراض/ السرطان" للمؤلف سيدهارتا موخيرجيكتاب "السرطان" لـ أحمد توفيق حجازيكتاب "يوميات السرطان" للدكتور إيهاب عبدالرحيم علي


شارك المقالة: