العلاج الوظيفي وتقييم أنشطة الحياة اليومية:
تلعب العائلات وأطفالهم أدوارًا رئيسية في تحديد إجراءات التقييم المستخدمة. ومن خلال العمل التعاوني مع العائلات، يتعرف المعالجون المهنيون على البيئات المختلفة للطفل التي تحدث فيها (ADL) ومتطلبات الأنشطة وتوقعات واهتمامات الأسرة.
عندما يكبر الأطفال ويكونون قادرين على التواصل، يقوم المعالج المهني بإشراكهم في تحديد مناطق (ADL) المهمة بالنسبة لهم. وغالبًا ما يصبح الوالدان والطفل أكثر إناطة بالنتائج إذا أعطاهم المعالج المهني فرصة لاختيار التقييمات أو رفضها واختيار مكان ووقت الانتهاء من التقييم. كما يمنح هذا النهج المعالجين المهنيين فهمًا أفضل للسياقات التي فيها يؤدي الطفل المهن وأنماط الأداء الحالية التي قد تقدرها الأسرة.
(ADL) اختصار Activity of daily living وتعني أنشطة ومهام الحياة اليومية.
طرق التقييم:
يبدأ تقييم (ADL) بتحليل الأداء المهني، والذي قد يتضمن جمع البيانات من مصادر عديدة المقابلات، قوائم الجرد والملاحظات المنظمة والطبيعية هي طرق تقييم تستخدم عادة لقياس أداء (ADL) في العلاج المهني. يستخدم المعالج المهني هذه الأساليب وحدها أو مجتمعة لتحليل الأداء المهني (القدرات والقيود) ووضع أهداف تعاونية مع الأطفال وأسرهم ووضع استراتيجيات للتدخل وقياس نتائج العلاج.
يعتمد اختيار الأداة على سبب التقييم. بالإضافة إلى أن تقوم بعض الأدوات بمقابلة مقدم الرعاية أو يمكن إكمالها كقائمة جرد، بينما يتم تسجيل نقاط أخرى أثناء مراقبة الطفل. ومن أجل استقلالية (ADL)، يجب ألا يكمل الطفل المهمة فحسب، بل يجب عليه أيضًا الحصول على الإمدادات التي تتطلبها المهمة واستخدامها. كما يقوم المعالج المهني عمومًا بتقييم الأداء وفقًا لقدرة الطفل على إعداد مهمة وإكمالها ويمكنه تقييم الأداء عن طريق تصنيف مستوى الطفل استقلال.
التقييمات البيئية أو ذات المرجعية البيئية مناسبة لجميع الأطفال وهي مفيدة بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من إعاقات متوسطة إلى شديدة والذين يجدون صعوبة في تعميم المهام من بيئة إلى أخرى. كما يمكن للطفل أو لا يمكنه الأداء وبهذا النهج، يمكن للمعالج أن يقوم بما يلي:
- اسأل الوالد والطفل عما يريدون أو يحتاجون إلى القيام به.
- تحديد البيئات أو السياق الذي تحدث فيه المهمة وخطوات المهمة وقدرات الطفل.
- قارن متطلبات المهمة مع مهارات الأداء الفعلية للطفل أثناء إكمال المهمة.
من خلال الملاحظة الطبيعية أو البيئية، يقوم المعالج المهني بجمع المعلومات في البيئة النموذجية أو الطبيعية التي يحدث فيها النشاط. عادة، يُكمل المعالج المهني تحليل المهام لتحديد خطوات النشاط وتسلسل هذه الخطوات وكيف يتكيف الطفل مع متطلبات البيئة. على سبيل المثال، عند ملاحظة قدرة الطفل على استخدام المرحاض في المدرسة، يلاحظ المعالج المهني حواجز الوصول والخصائص الحسية للبيئة.
ويلاحظ أيضًا كيف يتكيف الطفل مع هذه العوامل وروتين الفصل الدراسي النموذجي وتوقعات استخدام المرحاض وأي جوانب ثقافية لعملية استخدام المرحاض (على سبيل المثال، نوع الملابس التي يرتديها الطفل، وأي يد مقبولة للمسح).
بعد تحديد هذه السياقات والخطوات والتسلسل اللازم لإكمال المهمة، يختار المعالج المهني استراتيجيات التدخل المناسبة وفقًا لمتطلبات النشاط في سياق المدرسة. حيث تستغرق الملاحظة البيئية وقتًا طويلاً ولكنها توفر وفرة من المعلومات عند استخدامها في جهد جماعي. بالإضافة إلى تقييم مهارات الأداء والأنماط المستخدمة، يحدد المعالج مستوى المساعدة وعدد التعديلات اللازمة لتحسين استقلالية الطفل.
أجرت الأبحاث مهارات المساعدة الذاتية للأشخاص المصابين بالتوحد: نهج تدريس منهجي، والذي يوفر طرقًا محددة لجمع مهام إعداد البيانات وجمع البيانات، وهو أمر مفيد لجميع الأطفال.
تقييمات الفريق:
غالبًا ما يتم استخدام التقييمات المُشار إليها في المنهج الدراسي أو التقييمات الموجهة بالمنهج من قبل فرق متعددة التخصصات في أماكن مثل التدخل المبكر أو ممارسة النظام المدرسي. وغالبًا ما تكون الرعاية الذاتية مجال تقييم، منهج كارولينا للرضع والأطفال الصغار ذوي الاحتياجات الخاصة، منهج كارولينا لمرحلة ما قبل المدرسة من ذوي الاحتياجات الخاصة وملف تعريف التعليم المبكر في هاواي هي تقييمات نموذجية مرجعية للمناهج الدراسية المستخدمة في التدخل المبكر.
توجد معلومات محددة حول هذه التقييمات في كثير من الأبحاث، كما طوروا تقييمًا ودليلًا مفيدًا متعدد التخصصات يعتمد على المناهج الدراسية، اختيار الخيارات والتسهيلات للأطفال، يستخدم المعالجون التقييمات لتحديد مجالات الاهتمام (ليست مهارات محددة) للأطفال في سن المدرسة الذين يعانون من إعاقات متوسطة إلى شديدة وخطة المساعدة أهداف تعليمية شاملة مع مقابلة تحديد أولويات الأسرة والملاحظات البيئية.
يحدد الفريق الأولويات والنتائج والدعم اللازم لبيئات محددة وعبر البيئات في مجالات الاتصال والتنشئة الاجتماعية والإدارة الشخصية والترفيه والاستجمام والأكاديميين التطبيقيين، كما يخطط أعضاء الفريق للأهداف معًا ويكتبون أهدافًا متعددة التخصصات، ثم يقررون الخدمات التي يحتاجها الطفل. كما قد يقرر الفريق أن المعالج المهني مطلوب فقط كمستشار إذا كان مدرس التربية الخاصة قادرًا على معالجة مهمة (ADL) بشكل مناسب.
قياس النتائج:
تتطلب أنظمة الرعاية الصحية والتعليمية ممارسة قائمة على الأدلة وفعالية من حيث التكلفة للتدخل العلاجي. وخلال العقد الماضي، طور المتخصصون في مجالات إعادة التأهيل والعلاج المهني تقييمات عالمية لقياس نتائج العلاج المصمم لتعزيز مهارات (ADL). كما قد تشمل النتائج تحسين الأداء المهني والتكيف وكفاءة الدور والصحة والعافية والرضا والوقاية أو تقرير المصير والدعوة الذاتية.
بالإضافة إلى توفير وسيلة لتقييم الأطفال بشكل فردي، يمكن أن تساعد مجموعة نتائج تقييم (ADL) المجمعة أو مقاييس النتائج في تبرير توسيع البرنامج أو التغييرات في استراتيجيات التدخل. في إعادة التأهيل، يتم استخدام أربعة تقييمات أولية، صحيحة وموثوقة، لقياس الأداء المهني والتكيف مع مهام (ADL) لدى الأطفال والمراهقين. كما يمكن للمعالجين المهنيين استخدام مقياس الاستقلال الوظيفي( 8 سنوات) ومقياس الاستقلال الوظيفي – II للأطفال (7 سنوات).
يستخدم تقييم طب الأطفال لمخزون الإعاقة اختبار التكيف الحاسوبي للأطفال منذ الولادة وحتى سن 21 عامًا، كما وجد العلماء أنه مقياس صالح للنتائج عند الأطفال مع إصابة الدماغ. وقد تقييم المهارات الحركية والعملية و يقيم مهارات أداء الحياة اليومية المفيدة في بيئات مختلفة ومألوفة (في المنزل أو المدرسة) وغير مألوفة (عيادة العلاج المهني).
تم استخدامه في دراسات النتائج مع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات والمراهقين من خلفيات ثقافية مختلفة ومع مجموعة من الإعاقات. بينما يؤدي الطفل مهمة مختارة وفقًا للتعليمات المقدمة، يصنف المعالج المهني محرك (ADL) ومهارة عملية (ADL).
تستخدم مهام الحياة اليومية نهجًا من أعلى إلى أسفل يعطي نظرة شاملة عن مدى كفاءة وأمان واستقلالية أداء الطفل في سياقات الأداء. وتعد المقاييس المستخدمة حساسة في تحديد أوجه القصور في المهارات الحركية والعملية للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ( على سبيل المثال، التنسيق والمعايرة والتسلسل والذاكرة).
يمنح هذا التقييم المعالج ملفًا شخصيًا للمعلومات القيمة حول أداء الرعاية الذاتية وأداء الدور في البيئة المدرسية، والتي تُستخدم لتطوير نتائج برنامج التعليم الفردي. التقييم الذاتي لمهنة الطفل هو أداة تصنيف ذاتي يستخدمها الطفل لوصف كفاءته أو كفاءتها (“إلى أي مدى أقوم بالمهمة؟”) وأهمية أو قيمة أداء المهمة (“ما مدى أهمية هذا بالنسبة للمريض”) في المدرسة والمنزل والمجتمع.
تعتبر ملاحظات مهام الحياة اليومية، بالإضافة إلى إدارة العواطف والمهام المعرفية، جزءًا من هذا التقييم. كما يتوفر نسختان قائمتان على التحقق برموز مرئية ونسخة لفرز البطاقة. على سبيل المثال، أحد العناصر هو “حافظ على نظافة جسدي”. ثم يقوم الطفل بتقييم مدى نجاحه في أداء المهمة ومدى أهميتها بالنسبة له أو لها.
يُقيِّم مقياس الأداء المهني الكندي تصور المريض لمهاراته في (ADL) والإنتاجية والمهن الترفيهية بمرور الوقت، وهو مفيد للتقييم وإعادة التقييم. كما يجعل جزء التقييم الذاتي من مقياس الأداء المهني الكندي هذا أكثر ملاءمة للأطفال الأكبر سنًا. كما أنه أكثر من 8 سنوات هناك طريقة أخرى لقياس النتائج في أداء (ADL) وهي استخدام مقياس تحقيق الهدف، كما تسمح هذه الطريقة للطفل والأسرة والمعالج المهني بوضع أهداف ومعايير للنجاح ويمكن استخدامها في بالاشتراك مع مقياس الأداء المهني الكندي إنها أداة مناسبة لقياس النتائج إذا لم يكن الاختبار المعياري متاحًا أو إذا كانت النتائج متغيرة.
قبل التدخل، يتم تحديد مقاييس النتائج بعد التحدث مع الطفل والأسرة لمعرفة نوع التغيير الذي سيكون ذا مغزى، كما يتم جمع البيانات بمرور الوقت ثم يتم تعديل الأهداف للاختلافات المتزايدة.