يعود أصل كلمة ملاريا “Malaria” إلى الّلاتينيّة “Malus aria” والتّي تعني الهواء الفاسد. كانوا القدماء يعتقدون أنّ الملاريا ينقلها هواء المُستنقعات لهذا كان يسّمونها الإنجليز حمّى المُستنقعات، حيث يشّكل حوالي نصف العالم المُعرّض لمخاطر الإصابة بالملاريا.
مفهوم الملاريا
الملاريا: هو مرض تسبّبه طفيليّات من فصيلة المتصورات يتسبّب في حدوثه كائن طفيلي يسمّى بالزموديوم وينتقل بين البشر عن طريق لدغات أنثى البعوض (النوفلس mosquito Anopheles) من الشّخص المصاب إلى الشّخص السّليم، وهناك خمسة أنواع من المتصوّرات الّتي تسبّب الملاريا البشريّة.
أنواع الملاريا
- الملاريا الخبيثة (الفاليسبرم): هي طفيل الملاريا الأكثر انتشاراً في القارّة الأفريقيّة. وهو المسؤول عن حدوث الوفيات على صعيد العالم.
- الملاريا الحميدة (الفايفاكس): وهي طفيل الملاريا السّائد في معظم البلدان خارج أفريقيا. هذا النّوع ينتشر عادةً في آسيا ويسبّب أعراض أقل حدّة ولكن يبقى الطّفيل في الكبد مسبّباً انتكاسات لمدّة أربع سنوات.
أسباب الملاريا
تعتبر الملاريا من الأمراض المتنقلة عبر الدم، وهي شائعة في المناطق ذات المناخ الاستوائي والاستوائي الرطب، حيث تكون البعوض الناقلة للمرض نشطة بشكل كبير. تحدث معظم حالات الملاريا في أفريقيا، وتتسبب في حملها على الأفراد عدة أنواع من الطفيليات، وهي البلازموديوم فالسيباروم، والبلازموديوم مالاريا، والبلازموديوم أوفالي.
لسعات البعوض: ينتقل الفيروس عبر لسعات بعوض الأنوفليس الناقل، حيث تقوم البعوضة بنقل الطفيليات من شخص مصاب إلى شخص سليم خلال عملية اللسع.
الدورة الحيوية للطفيليات في الإنسان: يتم تكاثر الطفيليات داخل الخلايا الحمراء في دم الإنسان، مما يؤدي إلى تكوين الشكل المتعاقب للمرض.
نقل العدوى الرأسي: يتم نقل العدوى عن طريق الدم عندما تمتص البعوضة الملوثة الطفيليات أثناء اللسعة وتحملها إلى الأفراد الآخرين.
تحور البلازموديوم: تطور البلازموديوم بشكل مستمر، مما يسهم في صعوبة تطوير لقاح فعال ضد الملاريا.
الوقاية والسيطرة على الملاريا تشمل استخدام البعوضات الحماية والأدوية المضادة للملاريا والتوعية المجتمعية. هل تبحث عن تفصيل أكثر حول أي جانب معين؟
دورة انتقال البعوض
- البعوض غير المصاب بالعدوى: يُصاب البعوض عندما يتغذّى على شخص مصاب بالملاريا.
- انتقال الطُّفيل: عند لدغ هذه البعوضة للشّخص فإنَّها تنقل له طفيل الملاريا.
- الانتشار في الكبد : عندما تدخل الطُّفيليّات الجسم تنتقل إلى الكبد مباشرة حتى تبقى بعض أنواعها كامنةً لمدّة تصل إلى سنة.
- الانتشار في مجرى الدّم : عندما تنضج الطُّفيليّات تترك الكبد وتُصيب خلايا الدّم الحمراء، حينها تبدأ أعراض الملاريا في الظّهور.
- الانتقال إلى الشّخص التّالي: إذا لدغتك بعوضة غير مصابة بالعدوى في هذه المرحلة ستُصاب البعوضة بطُفيليّات الملاريا المتواجدة في جسمك وقد تنقُلها إلى أشخاص آخرين عند لدغهم.
تنتقل الملاريا عن طريق الدّم لذلك يمكنها الانتشار بواسطة طرق أخرى:
- عمليّات زرع الأعضاء.
- انتقال الدّم الملوّث من الأم إلى الجنين.
- عن طريق نقل الدّم.
- استخدام الإبر المشتركة.
أعراض مرض الملاريا
- ارتفاع درجة الحرارة والحمّى.
- الشّعور بالقشعريرة.
- الغثيان والتقيُّؤ.
- ألآم في العضلات.
- براز مصحوب بالدّم.
- التشنّجات.
- قد يصاحب هذه العلامات الإغماء.
مضاعفات مرض الملاريا
الملاريا ليست مجرد إزعاجًا عابرًا. إنها مرض يسببه الطفيليات ويمكن أن يكون له تأثير خطير على الصحة. ينتقل المرض عن طريق لسعات البعوض الناقلة للطفيليات، وقد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات الخطيرة في الجسم تهدّد الحياة ومنها:
- تورّم الأوعية الدمويّة أو الملاريا الدّماغيّة.
- تراكم السوائل في الرئتين الّذي يسبّب مشاكل في التنّفس أو وذمة رئويّة.
- فشل عضوي في الكلى أو الكبد أو الطّحال.
- فقر الدّم بسبب تدمير خلايا الدّم الحمراء.
- انخفاض سكّر الدّم.
الوقاية من مرض الملاريا
يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم تطوير لقاح فعّال ضدّ الملاريا ولكن لا يوجد لقاح خاص فيها لذا يمكنك الوقاية منها عن طريق:
- تحدّث إلى طبيبك حول الوقاية على المدى الطّويل إذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها الملاريا.
- النّوم تحت ناموسيّة لمنع التعرّض للدغة البعوض المصابة.
- تغطية الجلد عن طريق لبس أكمام طويلة.
- استخدام دهون طارد للحشرات على الملابس والجلد تحتوي على deet قد يساعد في منع الإصابة.