e3arabi – إي عربي

أسباب الصداع مع ألم العين

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما يترافق الصداع وآلام العين مع عدم القدرة على العلاج، يعد الصداع أحد أكثر أشكال الألم شيوعًا، وهو أمر واضح أيضًا عندما تنظر إلى أرقام المبيعات المرتفعة لأدوية الصداع، غالبًا ما نقلل من أهمية الصداع، ويعتمد قدر الصداع على الإجهاد اليومي، وبالمثل يعود ألم العين بسرعة إلى الجهد المبذول في العمل أو الدراسة المكثفة أو حتى مشاهدة الشاشات، وكلها بالتأكيد تساهم أيضًا في إجهاد العين، لكن غالبًا ما تؤدي هذه العوامل إلى تفاقم الصداع وآلام العين معاً.

أسباب الصداع مع ألم العين

هناك أسباب كثيرة للصداع مع ألم العين ولكن الأسباب الأكثر شيوعًا كما يلي:

صداع التوتر

يحدث الصداع مع ألم العين عادة بسبب توتر عضلات الرقبة، عادة ما يشعر المريض بالألم في المنطقة المجاورة مباشرة للعضلة المشدودة، ولكن يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى مثل العينين، الأسباب المحتملة لهذا النوع من صداع التوتر هي الإجهاد المفرط أو الحركة الخاطئة أو الإجهاد المستمر، غالبًا ما يحدث هذا الألم بشكل انتقائي ويمكن علاجه بسهولة باستخدام المسكنات أو التدليك.

الصداع النصفي

الصداع النصفي هو خلل عصبي بيولوجي في الدماغ والأوعية الدموية، غالبًا ما يكون هذا الألم وراثيًا ويصعب تشخيصه لأن الأعراض يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ومع ذلك هناك بعض الأعراض الشائعة مثل الغثيان والقيء والألم الذي يكون أقوى من جانب واحد، يعتبر الصداع النصفي هو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الصداع، وهو صداع دوري يستمر لمدة تصل إلى 72 ساعة وغالبًا ما يسبب ألمًا حادًا وخفقانًا في جانب واحد من الرأس وخلف العين، يمكن أن ينتشر الصداع النصفي أيضًا إلى مؤخرة الرأس.

تشمل الأعراض الكلاسيكية الأخرى للصداع النصفي الغثيان والقيء والحساسية للضوء والروائح والضوضاء، مصطلح الصداع النصفي يأتي من الشقيقية (Migraine)، وهو ما يعني الصداع المرضي، في بعض الأحيان تكون الاضطرابات البصرية مثل الومضات أو الهالات حول مصادر الضوء والمعروفة باسم الصداع النصفي سابقة للصداع، ومع ذلك فإن غالبية المصابين بالصداع النصفي يتم علاجهم.

هناك العديد من مسببات الصداع النصفي بما في ذلك التعب والإجهاد العاطفي وقلة النوم أو النوم لفترات طويلة وعدم تناول الطعام والتعرض للأضواء الساطعة أو الخفقان أو الروائح القوية والضوضاء وبعض الأطعمة والتغيرات في درجة الحرارة والرطوبة، ويلعب أيضاً العامل الوراثي دورًا كبيرًا في الصداع النصفي حيث حوالي 70 ٪ من المصابين بالصداع النصفي وراثياً، إذا تم علاج الصداع النصفي مبكرًا بدرجة كافية فإنه يتم علاجه بنجاح باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، ومع ذلك تتوفر أيضًا مجموعة متنوعة من الأدوية الموصوفة، سواء للاستخدام الوقائي لتقليل عدد النوبات أو للعلاج الحاد لبداية الصداع النصفي، قد يكون جدول الأدوية اليومي ضروريًا لعلاج الصداع النصفي المزمن والوقاية من الصداع خلف العين.

وجع الأذن أو الأسنان

هذه الأنواع من الألم عادة ما تكون مختلفة عن الصداع وبالتالي يمكن بسهولة تتبع أسبابها، يكون الألم أقوى في المنطقة المصابة ولكن يمكن أن ينتشر أيضًا إلى الرأس بالكامل في نفس الوقت.

التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية يسبب صداعاً وألماً حول العينين، لذلك يجب دائماً تتبع الجيوب الأنفية ومعرفة إذا ما كانت سبب الألم والصداع بالنسبة للشخص المصاب، غالبًا ما يكون التهاب الجيوب الأنفية مصحوبة بألم عند التنفس أو انسداد المسالك الهوائية.

مشكلة في العيون والرؤية

الصداع المصاحب لمشاكل العيون عادة ما يشمل العين والجبهة، يحدث هذا عادةً بسبب مشاكل قصر النظر أو طول النظر، غالبًا ما تتمثل أعراض هذا الصداع في عدم وضوح الرؤية أو الحساسية للضوء أو الشعور بالحرارة في العينين، إذا تُرك قصر النظر الشيخوخي دون تصحيح، فقد يؤدي أيضًا إلى الصداع حتى في ذلك الحين يعمل النظام البصري بشكل خاص للتعويض عن ضعف البصر المرتبط بالعمر.

الصداع العنقودي

الصداع العنقودي عبارة عن اضطرابات تتميز بنوبات صداع عديدة ومتكررة تكون قصيرة ومؤلمة للغاية، قد تستمر هذه الفترات العنقودية لأسابيع أو شهور وقد تتبعها فترة هدوء مع عدم وجود صداع لأشهر أو سنوات، عادة ما يحدث الصداع العنقودي بسرعة وأحيانًا يكون مصحوبًا بهالة ألم، ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، تشمل الأعراض صداعًا مزعجًا غالبًا يكون على شكل صداع خلف إحدى العينين يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الوجه والرأس والرقبة واحمرار وتورم العينين.

المصدر: لإسعافات الأولية ومجابهة الكوارث -الطبعةُ الأولى 2013 -المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ -رقمُ الإيداعِ لدى دائرةِ المكتبةِ الوطنيةِ (2013/2/365).كتاب أمراض الأطفال،تيريزا كيلغور، الطبعة الأولى1434هـ - 2013م كتاب أنا و طفلي والطبيب ⏤ إبراهيم شكرىكتاب دليل الإسعافات الأولية، تأليف منظمة الصحة العالمية،تاريخ الإنشاء 28 يوليو 2009 حل


شارك المقالة: