كيفية تشخيص ضعف الفقرات

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما ينتج ضعف الفقرات عن المجهود المفرط أثناء العمل البدني الشاق أو أثناء حركات شاقة ومن جانب واحد، وهناك عامل مهم آخر في مشاكل ضعف الفقرات هو قلة التمارين الرياضية، أصبحت حالة ضعف الفقرات بسبب العمل الشاق والأكثر جهداً، بحيث لا يتم تحريك مجموعات العضلات المختلفة في منطقة الظهر الذي يحتوي على الفقرات والبطن بشكل كافٍ وتصبح الفقرات ضعيفةً، مما يؤدي إلى اختلالات في الظهر وضعف في الفقرات.

تشخيص حالة ضعف الفقرات

المريض الذي يشكو من ضعف العضلات تكون المناقشة التفصيلية مع الطبيب المعالج لها أهمية خاصة من أجل الحصول على صورة شاملة لجميع المحفزات وعوامل الخطر الموجودة والحالة المرضية، يسمى هذا التسجيل والحوار للتاريخ الطبي سوابق المريض الطبية، وهنا بعض الأسئلة الهامة التي يسألها الطبيب من أجل تشخيص حالة ضعف الفقرات ونذكر منها ما يلي:

  • ما هي مدة الألم الحالي للظهر.
  • أين هو بالضبط أصل الألم.
  • ما مدى شدة الألم وما نوعيته، عادة ما يقدر المريض شدة الألم على مقياس من 1 إلى 10، للقيام بذلك، يقوم المريض بوصف نوع الألم، على سبيل المثال من بعض المصطلحات، الطعن، التورم والنقصان والزيادة في الانحناء.
  • هل ينتشر الألم إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الذراعين أو الأصابع أو الساقين.
  • متى يزداد الألم سوءًا، ومتى يكون أضعف، وما العوامل التي يمكن أن تسبب الألم.
  • هل كان هذا النوع من الألم موجودًا في الماضي وما هو مسار الأعراض في ذلك الوقت.
  • ما هي العمليات وعلاجات العلاج الطبيعي ومسكنات الألم التي تم إجراؤها أو تناولها في الماضي، هل هذه الإجراءات تساعد على تخفيف الألم.
  • في أي أنشطة في الحياة اليومية وفي العمل تحد آلام الظهر من حياة المريض.

بالإضافة إلى ذلك، يسأل الطبيب عن آثار آلام الظهر المسببة لضعف الفقرات، على نفسية المريض ويوضح ما إذا كان قد طور بالفعل وضعيات حركية مريحة أم أنه يتجنب حركات معينة، يساعد الموقف الشخصي تجاه الألم وتوضيح العوامل النفسية والاجتماعية مثل الإجهاد في العمل الطبيب على تقييم مدى خطورة تحول آلام ضعف الفقرات إلى آلام مزمنة.

التشخيص بالفحص السريري

يبدأ طبيب العظام بالفحص السريري ومعاينة المريض، هنا، يتحقق الطبيب من منحنيات الفسيولوجية في فقرات العمود الفقري كل منها بالتفصيل مثل فقرات العنق، فقرات أسفل الظهر، الفقرات الصدرية والفقرات العجزية، حيث يتم اختبار الفقرات لزيادة أو نقصان الانحناء، بالإضافة إلى ذلك يسجل الطبيب حالات عدم التناسق في فقرات العمود الفقري، مثل تلك التي تحدث في مرض الجنف، في هذه الحالة، يحدث عادةً ما يُعرف باسم سنام الجمل.

من خلال الشعور (الجس) باللمس لفقرات العمود الفقري، يقوم الفاحص باختبار ما إذا كان يمكن للحالة أن تتقدم لحالة مرضية أخطر مثل مثل الانزلاق الفقري، يحدد الطبيب قوة العضلات بالضغط اليدوي على عضلات الظهر فوق الفقرات.

بمساعدة اختبارات الوظائف المختلفة للفقرات، يتم فحص حركة العمود الفقري ووظيفة المفاصل العجزية الحرقفية وحركة المفاصل الفقرية المزدوجة والمفاصل الفقرية، في هذه المرحلة، يتلقى الطبيب المتمرس معلومات عن تكلس مفصل الفقرات من جانب واحد ومتلازمة ISG، إن فحص وظيفة العصب الخارج من الفقرات، على سبيل المثال عن طريق اختبار تمدد العصب على الساق، يزود الطبيب بمعلومات حول انحباس حاد في الأعصاب الشوكية، على سبيل المثال، إذا كان المصاب يعاني من مرض الانزلاق الغضروفي.

التشخيص بالفحوصات المخبرية

الفحص المخبرية للعديد من المتغيرات المقاسة في عينات الدم والبول يعطي الطبيب المعالج معلومات حول الأسباب المحتملة لضعف الفقرات، بحيث يمكن الكشف عن العلامات التنكسية للبلى مع تدهور مادة العظام (هشاشة العظام) المسببة لضعف الفقرات، من خلال تحديد مستوى الكالسيوم والفوسفات، وتركيز فيتامين د ومستوى الغدة الدرقية والهرمونات الجنسية.

إذا كان سبب ضعف الفقرات هو التهاب (مثل الحوض الكلوي والبروستاتا وذات الجنب)، فهناك معايير أخرى خاصة بالأعضاء بالإضافة إلى علامات الالتهاب العامة والبروتين التفاعلي C (CRP) ومعدل الترسيب (ESR) وخلايا الدم البيضاء، إذا انتشرت نوبة قلبية حادة لم يلاحظها أحد من قبل في منطقة الظهر، من بين أمور أخرى، فإن قيم ما يسمى بإنزيمات القلب تزداد بشكل كبير.

التشخيص بالتصوير بالأشعة

يعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، من أفضل طرق التشخيص الراسخة في الطب، يتيح التمثيل التفصيلي لهياكل وأعضاء الجسم والفقرات تشخيص حالة ضعف الفقرات بسهولة، يمكن لجراح العظام في كثير من الأحيان توضيح سبب ضعف الفقرات للمريض بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي.

في حالة مرضى ضعف الفقرات، يعد استخدام طرق التصوير أمرًا ضروريًا حتى يتمكن الطبيب من توضيح الأسباب الكامنة وراء ضعف الفقرات بشكل كامل، وتعتبر أيضاً الأشعة السينية العادية هي طريقة فحص طبي مستخدمة على نطاق واسع يتم من خلالها تمثيل العظام والأعضاء، عادة ما يتم إجراء الأشعة السينية للمريض أولاً، وبهذه الطريقة، يمكن للطبيب معرفة التغيرات المرضية في جسم الفقرة ثلاثي الأبعاد، تظهر الأنسجة الكثيفة مثل العظام أفتح من الأنسجة العضلية الرخوة في الأشعة السينية.

غالبًا ما يستخدم التصوير المقطعي لفحص الهيكل العظمي والفقرات أيضاً إذا تعذر تشخيص حالة ضعف الفقرات في الأشعة السينية العادية، بحيث يكون المريض داخل أنبوب أشعة سينية دوار يلتقط عددًا كبيرًا من الصور في وقت قصير، يتم إنشاء الصور المقطعية والمشاهد ثلاثية الأبعاد بمستوى عالٍ من التعرف على تفاصيل حالة ضعف الفقرات، ترتبط صور الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب بتعرض إشعاعي معين للمريض، وبالتالي يتم إجراؤها فقط عندما يكون ذلك أمراً ضرورياً.

هناك نوع آخر للتشخيص الطبي بالتصوير هي التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتي يشار إليها أحيانًا باسم التصوير بالرنين المغناطيسي، يتم إنشاء تباين الصورة بواسطة مجالات مغناطيسية قوية وأحيانًا وسائط متباينة وبالتالي فهي خالية من الإشعاع للمريض، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، يتلقى الطبيب صورًا مقطعية عبر مناطق معينة من جسم المريض، يمكن أن يشير اللون الأبيض الشديد في صورة التصوير بالرنين المغناطيسي، على سبيل المثال، إلى تركيز التهاب أو أنسجة الورم، يتم دائمًا تقييم تسجيلات جميع إجراءات التصوير في العيادة المشتركة من قبل متخصصي الأشعة ذوي الخبرة.

التشخيص عن طريق الحركة والمشي

يوفر النظر إلى المصاب عند المشي والوقوف معلومات عن الأسباب الدقيقة لحالة ضعف الفقرات، في عيادة المفاصل والعظام، يتم عمل تحليل مشي ديناميكي للمصاب، يربط بين علاقة الحركة والوضعية لآلام ضعف الفقرات، يستغرق فحص المشي والجهاز العضلي الهيكلي بضع دقائق فقط ويقدم معلومات حول العديد من مشاكل العظام وضعف الفقرات خاصةً، وهذه بعض الأمور التي يمكن أن تسبب ضعف الفقرات لدى المرضى مثل اختلال محاور الساق، اختلالات في القدم، اختلافات في طول الساق أو أخطاء وملاحظات في استقامة الوقوف.


شارك المقالة: