تشخيص نتوء الكعب

اقرأ في هذا المقال


عند الشعور بالألم أثناء الدعس على الكعب، يكون السبب هو وجود نتوء الكعب وهو العملية العظمية على الكعب وفي بعض الأحيان يكون هناك التهاب في القدم، أو ما يسمى بالتهاب اللفافة الأخمصية، يمكن أن يساعد النظام الغذائي المضاد للالتهابات بتخفيف الألم، في بعض الأحيان تكون الخطوات الأولى بعد الاستيقاظ في الصباح غير مريحة بشكل خاص.

تشخيص نتوء الكعب

  • لا يختفي نتوء الكعب من تلقاء نفسه، هذا في حد ذاته ليس مشكلة لأن الأعراض ناتجة عن الاستجابة الالتهابية وليس نتيجة النمو العظمي نفسه، يمكن تقليل الالتهاب إذا تم التشخيص المبكر المناسب، ثم تختفي الأعراض، في معظم الحالات تساعد حتى تدابير الراحة البسيطة مثل الأحذية المناسبة أو حشوات الأحذية ضد نتوءات الكعب أو تمارين الشد.
  • في معظم الحالات يشير ألم كعب القدم النموذجي بالفعل إلى التشخيص، يتم تأكيد هذا الشك إذا تسبب الضغط على الحافة الأمامية لنعل الكعب في منطقة غطاء الحذاء الخلفي أو عند قاعدة وتر العرقوب في حدوث أو زيادة الألم، عادة ما تكون المنطقة المؤلمة متورمة أو محمرة بشكل واضح.
  • لتأكيد التشخيص يقوم الطبيب غالبًا بإجراء التصوير بالأشعة السينية على جانب القدم، يمكن عادة رؤية التعظم بوضوح على الأشعة السينية، ليس بالضرورة أن يتسبب النتوء العقبي الكبير في ظهور أعراض أكثر من نتوء صغير، يقوم أخصائي العظام بفحص القدم بحثًا عن الألم ومحدودية الحركة، ثم يقون باستبعاد أمراض القدم الخلقية أو المكتسبة الأخرى قبل علاج نتوء الكعب.
  • أساس فحص نتوء الكعب هو استجواب المريض المفصل (سوابق المريض)، إذا أبلغ المريض عن أعراض مثل الألم الأولي على باطن القدمين بعد النوم ليلاً أو بعد الجلوس لفترة طويلة، فهذه هي العلامات الأولى لنتوء الكعب السفلي أو التهاب اللفافة الأخمصية في بعض الأوقات، يقوم جراح العظام في البداية بإجراء الفحص السريري لمحفز الكعب يدويًا، أي عن طريق اختبارات الجس والحركة.

التشخيص التفاضلي

من المهم جدًا لجراح العظام أن يفرق بين نتوء الكعب السفلي والتهاب الأوتار أو الأنسجة الرخوة أو اللفافة الأخمصية والأمور الأخرى التي يمكن أن تشير إلى ألم الكعب عند المرضى (التشخيص التفاضلي)، وهنا أهم الأمور التي تشير إلى تشخيص حالة نتوء الكعب:

  • احتقان العصب: في حال انضغاط عصب قصبة الساقين (العصب الظنبوبي) يشير هذا الأمر إلى وجود نتوء الكعب.
  • ضعف العضلات في منطقة القدم: في حال تشوهات القدم أو التورم أو الندوب وتتمثل العواقب في ضعف العضلات والألم في المنطقة المستهدفة من العصب يشير هذا الأمر إلى وجود نتوء الكعب.
  • انقباض عصب باكستر: (اعتلال باكستر العصبي) : أو متلازمة ضغط العصب هذه الحالة شائعة عند العدائين وتسبب ألمًا في القدم والكعب، غالبًا ما يكون الدافع هو النمو المفرط للعضلات في القدم نتيجة نتوء الكعب يشير هذا الانقباض إلى وجود نتوء الكعب.
  • قصر وتر العرقوب: قصر الوتر يعيق الحركة في مفصل الكاحل، يجب أن يعوض الوتر الأخمصي عملية التدحرج المضطربة عن طريق زيادة التمدد وإذا وجد الوتر القصير فتعتبر هذه علامة تشخيصية لنتوء الكعب.
  • تراجع الحشوة الدهنية كممتص للصدمات على الكعب: يمكن إضعاف وسادة الكعب ولم تعد تؤدي وظيفتها كممتص للصدمات خاصة عند العدائين الأكبر سنًا أو في المرضى بعد العلاج بالكورتيزون وعندها يجب معرفة أن نتوء الكعب موجود.
  • مرض هشاشة العظام في الكاحل السفلي: يمكن أن يرافق تآكل وتمزق الكاحل السفلي
    ( USG ) أيضًا نتوء الكعب.
  • اضطراب ميكانيكي حيوي لعملية التدحرج عند المشي: يمكن أن يؤدي انسداد الكاحل (اصطدام الكاحل ) إلى زيادة الحمل على اللفافة الأخمصية وآلام الكعب وعند وجود هذا الاضطراب يكون هناك نتوء الكعب موجوداً.
  • ضغط الأعصاب في العمود الفقري: يمكن للعصب المقروص على سبيل المثال بعد الانزلاق الغضروفي أن يشع الألم إلى منطقة الكعب وهنا يكون نتوء الكعب موجود.
  • أمراض التمثيل الغذائي: يمكن لفحص الدم أن يستبعد الروماتيزم والنقرس كمحفزات التهابية
    في آلام الكعب المزمنة يشير هذا الأمر إلى وجود نتوء الكعب.

طرق التصوير المختلفة

بعد الفحص السريري لنتوء الكعب يتم استخدام طرق تصوير مختلفة، تُظهر صورة الأشعة السينية اختلالًا محتملاً أو تحميلًا غير صحيح للكعب المؤلم، يكون طول وشكل عظم الكعب معلومات مهمة من فحص الأشعة السينية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أخذ الأشعة السينية أثناء الوقوف وتقديم معلومات حول سوء التموضع المعتمد على الإجهاد.

يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء مسح بالموجات فوق الصوتية للوتر الأخمصي، تُظهر صورة الموجات فوق الصوتية حالة وسمك اللفافة الأخمصية (لوحة الوتر على نعل القدم)، نظرًا لأن الوتر الأخمصي دائمًا ما يكون سميكًا بسبب الالتهاب فإن هذا القياس مهم للتشخيص، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية أثناء الدورة اللاحقة من العلاج للتحقق مما إذا كان الالتهاب قد هدأ، يعد التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام عامل التباين مفيدًا في التمثيل الدقيق لمرحلة المرض.

قياس ضغط القدم

يتم توفير معلومات مهمة حول الموقف على باطن القدم من خلال تقييم البصمة باستخدام قياس ضغط القدم podometric ( pedobarography )، باستخدام طريقة القياس الديناميكي هذه يستخدم أخصائي تقويم العظام لوحة حسية بمساعدة الكمبيوتر لتحديد توزيع الضغط في القدم عند المشي والوقوف.

بناءً على النتائج التي تم تقييمها لقياس ضغط القدم، يتعرف أخصائي تقويم العظام على وجود نتوء الكعب والتشوهات مثل المشي اللطيف المرتبط بالألم، وسوء التموضع وإعادة توزيع الحمل، باستخدام تقييم podometric، يمكنه إجراء تقييم دقيق لآثار سوء التموضع والألم والالتهاب والاختلالات العضلية بالإضافة إلى الحركات المراوغة والمواقف الوقائية، في حالة تحفيز الكعب السفلي يرى أخصائي القدم أنماطًا نموذجية للألم والتجنب في قياس podometric عندما تضرب القدم وتتدحرج.

يُظهر قياس ضغط القدم قياس القدم أو التصوير الديناميكي بمساعدة الكمبيوتر كما يعتبر التوزيع الدقيق للحمل على نعل القدم دون التعرض للإشعاع مهماً لتشخيص نتوء الكعب، يمكن إظهار العديد من حالات سوء التموضع والأمراض في القدم ومحور الساق باستخدام قياس الضغط.

عوامل الخطر لحدوث نتوء في الكعب

  • المشي الطويل أو الوقوف في الحياة اليومية.
  • أحذية صلبة غير مناسبة ذات نعل رفيع.
  • تقصير في وتر العرقوب أو العجز العضلي.
  • ضعف حركة الكاحل ( اصطدام الكاحل).
  • الجري والمجهود البدني المستمر.
  • زيادة مفاجئة في التوتر على سبيل المثال بدء التدريب بعد فترة الراحة الرياضية.
  • تشوهات القدم مثل القدم المسطحة.

وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه غالبًا ما يتأثر الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بنتوء الكعب، حيث يؤدي زيادة وزن الجسم إلى قوى شد قوية في قاعدة الوتر الأخمصي في كعب القدم، ويقلل من القوس الطولي للقدم ويمكن أن يؤدي إلى تفاعلات التهابية مزمنة.


شارك المقالة: