حجم المبيض الطبيعي والأمراض التي يتعرض لها

اقرأ في هذا المقال


يحتوي الجهاز التناسلي لدى المرأة علي الرحم ويتصل بقناتي فالوب ونجد في نهاية القناتين مبيضان، وضيفتهما إنتاج البويضات؛ ليتم تلقيحها في ما بعد من قبل الحيوانات المنوية؛ لكي يتم حدوث الحمل والإنجاب، لكن في بعض الحالات قد يتعرض المبيض إلى الإصابة ببعض الأمراض، لذا سنتحدث في هذه المقال عن حجم المبيض الطبيعي والأمراض التي قد يتعرض لها.

ما هو المبيض؟

المبيض: عضو صغير يوجد في الجهاز التناسلي لدى الأنثى، وهو بحجم الإبهام تقريباِ يقع في حوض الأنثى متصلاً بالرحم واحداً على كل جانب بالقرب من فتحة قناة فالوب، يحتوي المبيضان على خلية الأمشاج الأنثوية تسمى البويضة.

مكونات المبيض:

المبيضان ممتلئان بالجريبات وهي تراكيب يوجد فيها بعض المواد السائله، و تنمو فيها البويضة حتى النضج. تشير المعرفة الحالية إلى أنّ الإناث يولدن بكامل إمدادات الأمشاج طوال حياتهن عند الولادة يحتوي المبيض الأنثوي الطبيعي على حوالي 1-2 مليون بويضة.
الإناث غير قادرات على صنع بيض جديد وفي الواقع هناك انخفاض مستمر في العدد الإجمالي للبويضة كل شهر. في الوقت الذي تدخل فيه الفتاة سن البلوغ يبقى حوالي 25 ٪ فقط من إجمالي مجموع بيضة حياتها حوالي 300،000 على مدى 30-40 سنة القادمة من الحياة الإنجابية للإناث، سيتم استنفاد كامل إمدادات البويضة على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يعرف على وجه اليقين عدد البويضات المتبقية في المبيضين في أي وقت إلا أن معظم النساء يبدأن في انخفاض كبير في الخصوبة في سن 37 تقريبًا.

الإمدادات الكبيرة من البويضات داخل كل مبيض غير ناضجة ويجب أن تخضع للنمو والنضج كل شهر يتم تخزين البويضة داخل بصيلات المبيض خلال عمر المرأة سيتم تجنيد أعداد كبيرة من البصيلات والبويضات لبدء عملية النمو والنضج. ومع ذلك فإن الغالبية العظمى لن تصل إلى مرحلة النضج الكامل سيموت معظمهم في عملية تسمى رتق وبالتالي فإن حوالي 300-500 فقط من هذه البويضات تنضج على مدى حياة المرأة.

مدة نضوج البويضة:

يستغرق نضوج البويضة حوالي 14 يومًا ويمكن تقسيمه إلى فترتين متميزتين، خلال الفترة الأولية يبدأ العديد من البويضات الذي يصل إلى 1000 بويضة في التطور والنضج. تتطلب المرحلة الثانية من التطور تحفيز هرمون الغدد التناسلية لتحفيز مزيد من التطور ومع ذلك على الرغم من أن المئات من البويضات قد بدأت في النضوج إلا أنه في الغالب ستصبح بيضة واحدة فقط سائدة خلال كل دورة شهرية وتصل إلى حالة النضج الكاملة القادرة على الإباضة والإخصاب سوف يتلاشى البويضة أو البصيلات المتبقية ويموت.
لا تفرز فتيات ما قبل البلوغ هرمونات الغدد التناسلية الضرورية للمرحلة الثانية من التطور لذا فإن العديد من البويضات التي بدأت بالنضوج ستذبل ببساطة والعدد الكبير من البويضات الذي يتم استخدامه كل شهر يمثل الانخفاض المستمر في مجموع البويضة الإناث التي تحدث من الولادة إلى انقطاع الطمث.

حجم المبيض الطبيعي والعوامل التي تعمل على تغيير حجمه:

إنّ حجم المبيض الطبيعي قبل المرور بفترة الحمل والانجاب تقدر بحوالي الطول 2.5 سم والعرض 1.5، وقد يتغير حجمه مع مرور الوقت، وهذه بعض العوامل التي تساعد على تغيير حجم المبيض:

  • يكون حجم المبيضين أكبر خلال البلوغ وقبل انقطاع الدورة الشهرية.
  • عمر المرأة، كلما تقدمت المرأة في العمر تغير حجم المبيض وزاد حجمها.

أمراض تصيب المبيض:

هناك عدة أمراض تصيب المبيض، وهي كالتالي:

1- أكياس المبيض

تعتبر أكياس المبيض من أكثر الأمراض الشائعة، وقد تسبب خلل في الحيض والتبويض، كما أنها قد تسبب بعض المضاعفات الصحية السلبية على جسم المرأة، كما أن الوزن الزائد قد يزيد من فرص الإصابة بأكياس المبيض. يتم علاج اكياس المبيض من خلال الذهاب إلى الطبيب وتناول الأدوية التي قد يوصفها، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي لتخفيف من وجود أكياس المبيض.

أعراض الإصابة بأكياس المبيض:

قد تظهر الأعراض التالية في حال الإصابة بأكياس المبيض لدى المرأة، مثل:

  • الشعور بألم في المبيض المصاب.
  • عدم انتظام في موعد الدورة الشهرية.
  • كثافة الدورة الشهرية.
  • صعوبة حدوث الحمل.

علاج أكياس المبيض:

يتم علاج الأكياس التي توجد على المبيض من خلال اتباع الأمور التالية:

  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد تقوية عضلات الحوض والرحم؛ والتقليل من الوزن الزائد لدى المرأة.
  • تناول الأطعمة التي تساعد على زيادة الوزن، في حال كانت المرأة تعاني من النحافة الشديدة.
  • في حال الشعور بالأعراض السابقة يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور.

2- تضخم المبيض:

تضخم المبيض: هو عبارة عن كبر حجم المبيض عن الحد الطبيعي، وتظهر على المرأة بعض المضاعفات الصحية، مثل، اضطرابات في فترات الحيض. يتم شفاءه من خلال معرفة الأسباب التي أدت إلى الإصابة في زيادة حجم المبيض ومعالجتها، وفي بعض الحالات يتم التدخل الجراحي لعلاج المشكلة.

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بتضخم المبيض كما يلي:

  • الإصابة بأكياس المبيض.
  • الإصابة بمرض التهاب الحوض.
  • الإصابة بأورام المبيض.
  • الانتباذ البطاني الرحمي.

3- التواء المبيض:

التواء المبيض: هو عبارة عن التفاف بين المبيض والرابط الذي يربط بينه وبين الحوض، وقد يسبب اغلاق في الشرايين التي تغذي المبيض، ممّا يؤدي إلى موت المبيض، وقد تشعر المرأة المصابة بالألم الحاد والشديد في أسفل البطن والظهر.

4- التهاب المبيض:

التهاب المبيض:هو عبارة عن إصابة المبيض بعدوى بكتيرية، وقد تكون نتيجة إصابة الحوض بالالتهاب.

أعراض التهاب المبيض:

تظهر على المرأة المصابة بالتهاب المبايض الأعراض التالية:

  • الشعور بألم أسفل البطن.
  • حرقة أثناء التبول.
  • الشعور بألم أثناء الجماع.
  • غزارة الدورة الشهرية.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية.

5- سرطان المبيض:

يحدث سرطان المبيض نتيجة نمو الخلايا السرطانية في المبيض، وقد تشعر المرأة المصابة بآلام في المبيض، انتفاخ البطن ومشاكل في الجهاز الهضمي. يتم علاجه من خلال استئصال المبيض المصاب أو كليهما.

6- متلازمة فرط تحفيز المبيض:

تحدث نتيجة إجراء عملية اطفال الأنابيب من خلال إعطاء الأم المحفّزات التي تساعد على إنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات، وفي بعض الحالات قد يهدد حياة الأم.

درجات تصنيف متلازمة فرط تحفيز المبيض:

تعتمد درجات تحفيز المبيض على شدتها ودرجة خطورتها، مثل:

  • الدرجة الخفيفة: الشعور بانتفاخ في البطن مع عدم الراحة، يمكن أن تشعر المرأة بالغثيان والإسهال وانتفاخ في المبيض يصل إلى 5 سم.
  • الدرجة المتوسطة: تشعر المرأة في نفس الأعراض التي تشعر بها في بداية.
  • الدرجةِ الخطيرة: يكون في هذه الدرجة تجمع السوائل في الصدر والبطن وعدم التبول بشكل كامل، اضطرابات في الكبد ووجود لزوجة في الدم.
  • الدرجة الحرجة: نلاحظ في هذه الدرجة نفس أعراض الدرجة الخطيرة، مثل الاستسقاء البطاني مع وجود سوائل في التجويف الصدري، لزوجة في الدم، فشل كلوي، تخثّرات وجلطات دموية، أزمة تنافسية عند البالغين وانسداد في الأوعية الدموية.

أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض:

تبدأ أعراض متلازمة تحفيز المبيض في العادة بعد إعطاء الأدوية هرمونات الإباضة في بداية الحمل، من هذه الأعراض:

  • ملاحظة التضخّم الشديد في المبيض.
  • تجمّع السوائل في التجويف الصدري والبطن، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
  • الإصابة بأورام تحت الجلد بسبب تراكم السوائل.
  • انخفاض في حجم الدم وزيادة لزوجته وتخثّره.
  • حدوث اضطرابات في توازن السوائل والأملاح في الجسم.
  • الإصابة في الفشل الكلوي.
  • انخفاض في إفراز البول.

أسباب متلازمة فرط تحفيز المبيض:

هناك عدد من الحالات التي تؤدي إلى متلازمة فرط تحفيز المبيض، من هذه الحالات:

  • انخفاض وزن جسم المرأة بشكل كبير.
  • القيام بتحفيز الإباضة للمرأة قبل سن ٣٥ سنة.
  • المرأة المصابة بتكيّس المبيض.
  • ارتفاع مستوى الأستروجين وتحفيز عدد كبير من البويضات في يوم إعطاء HCG.
  • استخراج عدد كبير من البويضات في خلال عملية التلقيح المخبري.

علاج متلازمة فرط تحفيز المبيض:

يتم العلاج الوقائي، لمنع حدوث متلازمة فرط تحفيز المبيض، وتجنب مضاعفاتها، من خلال ما يلي:

  • تناول الكثير من السوائل، وشرب كميّات كافية من المياه أي ما يعادل 8 أكواب في اليوم الواحد.
  • يجب على المرأة الذهاب إلى الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض السابقة؛ لتجنب ظهور أي من المضاعفات،التي قد تؤثر على صحة المرأة.
  • إنّ الدرجة الخفيفة أو المتوسطة من متلازمة فرط تحفيز المبيض تزول لوحدها دون تدخل طبي، لكن في بعض الأحيان قد تتطلب المراقبة والمتابعة دون البقاء في المستشفى.
  • في حال الإصابة في المرحلة الأخيرة من متلازمة تحفيز المبيض، قد يطلب الطبيب أن تبقى تحت المراقبة والمتابعة الطبية،، يتم قياس الوزن المرأة، الفحص الجسدي ويتم قياس العلامات الحيوية بشكل دوري ومنتظم.
  • إجراء فحوصات مخبرية تشمل، لزوجة الدم وفحوصات الكلى.
  • سحب السوائل المتجمعة في الصدر أو البطن لتسهيل عملية التنفس.

الوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبيض:

يتم الوقاية من فرط تنشيط المبيض عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  • تحفيز الإباضة مع المراقبة للمبيض.
  • عدم إعطاء الأدوية المحفّزة للمبيض مع HCG معاً، والانتظار لعودة مستوى الإستروجين للمستوى الطبيعي.
  • تجميد الأجنّة وعدم إعادتها للرحم خلال هذه الدورة، ويتم إعادتها خلال الدورة القادمة، لتجنّب حدوث مضاعفات.

شارك المقالة: