كيف يتم تشخيص سبب ألم الخصية؟
من أجل تشخيص السبب الأساسي لألم الخصية، يقوم أخصائي الرعاية الصحية بإجراء فحص بدني كامل وأخذ التاريخ المرضي. حيث يتم التركيز على الفحص البدني على فحص المجالات التالية:
- البطن و الفخذ.
- القضيب.
- الخصيتين.
- كيس الخصيتين.
في حين تشمل الاختبارات المعملية التي قد تكون مفيدة في المساعدة في إجراء التشخيص ما يلي:
- تحاليل الدم.
- تحليل البول.
- مسحة مجرى البول للتحقق من الأمراض المنقولة جنسياً، في حال إذا كان المريض يعاني من إفرازات في القضيب.
حيث أنه في كثير من الحالات، ومن أجل المساعدة في تحديد سبب ألم الخصية، قد يتم طلب دراسة التصوير أيضاً وفقًا لتقدير أخصائي الرعاية الصحية. كما أنه في بعض الحالات بعد فحص المريض، قد يكون لدى أخصائي الرعاية الصحية درجة عالية من الشك في وجود التواء الخصيتين، ولن يتم طلب اختبارات التصوير وسيتم نقل الفرد مباشرة إلى غرفة العمليات.
الموجات فوق الصوتية على الخصية: يمكن لهذا الاختبار غير الجراحي تقييم تدفق الدم إلى الخصية (في حالة الاشتباه في حدوث التواء الخصية)، بالإضافة إلى المساعدة في تشخيص التشوهات التشريحية الأخرى داخل كيس الصفن والتي يمكن أن تسبب ألماً في الخصية، بما في ذلك ما يلي:
- تمزّق الخصية.
- ظهور مجموعة من الدم.
- الخراج (تجمع القيح).
- ورم الخصية.
- الفتق الإربي.
حيث أنه في حالات التهاب البربخ، قد تكشف الموجات فوق الصوتية في الخصية عن التهاب البربخ مع زيادة تدفق الدم إلى هذا الهيكل. في حين قد تجري بعض المستشفيات اختبار الفحص النووي للمساعدة في تقييم سبب ألم الخصية. إنه غير جراحي، على الرغم من أنه يتطلب حقن صبغة مشعة من خلال الوريد. حيث يتم القيام بالفحص النووي بتشخيص التواء الخصية من خلال إظهار انخفاض تراكم الصبغة في الخصية المصابة مقارنة بالخصية الطبيعية. كما أنه في العديد من المستشفيات، يكون الوقت اللازم لإعداد المواد وإجراء الفحص النووي طويلاً جداً بحيث لا يكون عمليًا عند الاشتباه في التواء الخصية.
ما هو علاج سبب ألم الخصية؟
في حين أنه لا يوجد علاج منزلي لألم الخصية حتى يتمكن الطبيب من معرفة سبب الألم. بشكل عام، يجب طلب الرعاية الطبية على الفور إذا كان هنالك ألم في الخصية. قد تساعد مسكنات الألم المؤقتة مثل إيبوبروفين في توفير راحة مؤقتة. كما يجب التذكر بعدم إعطاء الأسبرين للطفل بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي. في حين يعتمد العلاج الطبي على سبب الألم، وقد يشمل:
- دواء الألم.
- مضادات حيوية.
- الراحة.
- كمادات الثلج.
- دعم الصفن.
- الجراحة.
التواء الخصية: تتطلب هذه الحالة استشارة فورية من قبل طبيب المسالك البولية (متخصص في الأعضاء التناسلية والبولية) للإدارة الجراحية. حيث أنه قبل الجراحة، قد يحاول الطبيب فك الخصية يدوياً لتخفيف المشكلة مؤقتاً، على الرغم من أن الجراحة النهائية ستظل مطلوبة في النهاية. في حين ستتألف الجراحة من فك الخصية المصابة، وتقييم مدى قابليتها للحياة، وأخيراً تثبيت الخصية على جدار كيس الصفن (تثبيت الخصية) لمنع نوبات الالتواء اللاحقة. حيث غالباً ما يتم تثبيت الخصية الأخرى أيضاً على جدار كيس الصفن لمنع التواء الخصية في تلك الخصية.
التهاب البربخ: يُدار علاج هذه الحالة بشكل عام في العيادة الخارجية، حيث على الرغم من أن المرضى الذين يعانون من حالات التهاب البربخ الشديدة المصحوبة بمضاعفات قد تتطلب دخول المستشفى. لكن بشكل عام، يتكون العلاج ممّا يلي:
- المضادات الحيوية لمدة عشرة إلى أربعة عشر يوماُ مع اختيار المضاد الحيوي الموصوف متفاوتاً حسب العمر والتاريخ الجنسي للفرد.
- أدوية الألم، بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهابات.
- دعم الصفن.
- كمادات الثلج.
- الراحة.
في حالات نادرة، قد يصاب الأفراد المصابون بالتهاب البربخ بمضاعفات تتطلب إدارة جراحية، مثل خراج كيس الصفن. أيضاً، قد تتطلب بعض حالات التهاب البربخ المزمن المقاومة للتدابير المذكورة أعلاه إعطاء كتل عصبية للسيطرة على الألم، أو نادراََ ما تتطلب إزالة البربخ جراحياً (استئصال البربخ).
التواء أحد أطراف الخصية: يتكون علاج هذه الحالة المقيدة ذاتياً بشكل أساسي من التحكم في الألم باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، ودعم كيس الصفن والارتفاع، وحزم الثلج. حيث يجب أن يختفي الألم في غضون أسبوع تقريباً.
الفتق الأربي: العلاج النهائي للفتق الإربي يتطلب الجراحة، والتي يتم إجراؤها بشكل اختياري في العيادات الخارجية. ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من الفتق الإربي الذي لا يمكن دفعه مرة أخرى (الفتق المحبوس) يحتاجون إلى إدارة جراحية طارئة.
- في حين يجب توجيه الأفراد الذين يعانون من الفتق لتجنّب الإجهاد وتجنّب رفع الأشياء الثقيلة. كما هناك العديد من الأجهزة الطبية المستخدمة لتقديم الدعم للأشخاص المصابين بالفتق. حيث يجب استشارة الطبيب للمزيد من المعلومات.
التهاب الخصية: تشمل تدابير علاج التهاب الخصية مسكنات الألم، وحزم الثلج، ودعم كيس الصفن، والراحة. في حين أن المضادات الحيوية محجوزة فقط لحالات التهاب الخصية الجرثومي (وليس التهاب الخصية الفيروسي). حيث نادراً ما تتطلب مضاعفات التهاب الخصية (مثل الخراج) تصريفًاً جراحياً.
ورم الخصية: تتطلب كتلة الخصية تقييماً سريعاً من قبل طبيب المسالك البولية من أجل تحديد التشخيص النهائي. إذا كان المريض مصاباً بسرطان الخصية، فسيتم إحالته إلى أخصائي لمزيد من خيارات العلاج.
حصوات الكلى: عادةً ما يتضمن علاج حصوات الكلى غير المعقدة مسكنات الألم، والأدوية المضادة للغثيان، والأدوية التي تسهل مرور حصوات الكلى. كما ستم الحاجة إلى بعض الأفراد المصابين بحصوات الكلى إلى تدخل المسالك البولية لإزالة حصوات الكلى. أما إذا إذا كانت حصوات الكلى معقدة بسبب العدوى، فيجب استشارة المسالك البولية الطارئة.
هل يمكن أن تتلف الخصيتين بشكل دائم؟
إذا تم إدخال المريض إلى المستشفى، فسيكون هنالك حاجة إلى المتابعة وفقاً للتعليمات المقدمة في المستشفى مع طبيب الأطفال أو طبيب الرعاية الأولية الخاص بالطفل. لكن بشكل عام، سيتطلب المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية لأي سبب من الأسباب متابعة العيادات الخارجية مع الجراح لمراقبة التقدم وإدارة أي مضاعفات محتملة. لكن إذا ساءت الأعراض، أو لم يتم التحسن بعد العلاج، فيجب الاتصال بالطبيب أو غيره من أخصائي الرعاية الصحية.
يعتمد تشخيص حالة الطفل أو الرجل المصاب بألم الخصية كلياً على السبب الأساسي الذي يؤدي إلى الأعراض. حيث أنه يعتمد تشخيص المرضى الذين يعانون من صدمة الخصية على شدة الإصابة الأولية ومدى انتشارها. كما أنه على الرغم من أن معظم المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الإصابات يتعافون دون مشاكل طويلة الأمد؛ ومع ذلك، قد يعاني البعض الآخر من فقدان الخصية أو تلف دائم في الخصية.
التواء الخصية: يعتمد التشخيص والشفاء على الوقت المنقضي بين وقت ظهور الأعراض ووقت الإزالة اليدوية الناجحة أو التدخل الجراحي. حيث تقل فرصة إنقاذ الخصية مع مرور الوقت.
- إذا حدث انحراف في غضون ستة ساعات من وقت ظهور الأعراض، فإن معدل إنقاذ الخصية يتراوح بين 90٪ و 100٪.
- في حين أنه إذا كان بعد اثني عشرة ساعة، سيكون معدل الإنقاذ بين 20٪ و 50٪.
- أما بعد أربعة وعشرون ساعة، سيكون معدل الإنقاذ بين 0٪ و 10٪.
حيث أنه تشمل المضاعفات المرتبطة بالتواء الخصية فقدان الخصية، والتلف الدائم للخصية، والعقم، والعدوى. بينما يتعافى المرضى المصابون بالتهاب البربخ والتهاب الخصية الجرثومي عموماً دون مضاعفات إذا تم العلاج بالمضادات الحيوية في الوقت المناسب. حيث تشمل المضاعفات المحتملة تكوين الخراج وضعف الخصوبة ونادراً عدوى الدم الجهازية (تعفن الدم). في حين أن إلتواء الزائدة الخصية لها تشخيص ممتاز. في حين أنه يعتمد تشخيص ورم الخصية نوع الورم ومدى انتشار المرض وقت التشخيص.
فحص الخصيتين ومنطقة الصفن؟
قد يسمح الفحص الذاتي للخصية للرجال باكتشاف سرطان الخصية في مرحلة مبكرة من المرض. في حين أنه في كثير من الأحيان، قد يكون وجود كتلة أو كتلة غير طبيعية، أو التغيير في حجم أو تناسق الخصية هو أول علامة على وجود ورم في الخصية. كما قد يوصي العديد من الأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية بأن يقوم الشباب بإجراء فحص ذاتي شهري للخصية إذا كانت لديهم عوامل الخطر التالية:
- وجود تاريخ من ورم الخصية.
- الخصية المعلقة أو المتساقطة في وقت متأخر.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الخصية.
حيث يجب إجراء الفحص الذاتي للخصيتين أثناء الاستحمام أو بعده بفترة قصيرة عندما يرتاح كيس الصفن وينزل الخصيتان. بالطريقة التالية:
- يتم ذلك أثناء الوقوف، حيث يجب البقاء على القضيب بعيداً عن الطريق ولف كل خصية برفق بين الإبهام والأصابع، مع التأكد من تحسس سطح الخصية بالكامل.
- حيث أنه من الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى، وأن تتدلى خصية واحدة في مستوى منخفض عن الأخرى.
- إذا تمت ملاحظة أي كتل أو تغيرات في حجم الخصية أو شكلها أو تناسقها، فيجب طلب العناية الطبية الفورية لمزيد من التقييم.
منع أسباب ألم الخصية:
لا يمكن منع العديد من أسباب آلام الخصية تماماً؛ ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لتقليل المخاطر، منها:
- عند الانخراط في الأنشطة الرياضية، حيث يجب التأكد من ارتداء معدات الحماية المناسبة لمنع إصابة الخصية.
- بالنسبة لتلك الحالات من التهاب البربخ الناجم عن الأمراض المنقولة جنسياً، فإن السلوك الجنسي الآمن باستخدام الواقي الذكري حيث يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
- يمكن أن يقلّل التطعيم ضد النكاف من حدوث التهاب الخصية الفيروسي.
- على الرغم من أنه لا يمكن منع أورام الخصية، إلا أن الفحوصات الذاتية المنتظمة للخصيتين يمكن أن تحسن من فرصة الكشف المُبكّر.