اقرأ في هذا المقال
في حالة الإصابات الحادة للعظام، فأول ما يجب فعله هو تخفيف الضغط على المفصل وتخفيف الألم ومواجهة التورم، ويجب أن نستخدم رفع العضو المصاب والضغط ووضع الجليد والراحة، يؤدي التبريد إلى انقباض الأوعية الدموية وتوقف زيادة الكدمات، يقلل الارتفاع أيضًا من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، يمكن أيضًا تثبيت العضو المصاب بضمادة ضيقة، غالبًا ما تثبت كمادات الثلج نفسها كعلاج منزلي مضاد للالتهابات ومسكن للألم.
تشخيص إصابات العظام الناتجة عن الحوادث المفاجئة
الخطوة الأولى نحو التشخيص الدقيق هي أن يأخذ الطبيب التاريخ الطبي وسوابق المريض من المريض نفسه، أولاً يتم الاستفسار عن مسار الحادث، يتبع فحص جسدي مفصل للمريض، وهل ملامسة اليدين تشير إلى حدوث انصباب في المفاصل، هل هناك تورم في كبسولة المفصل، وهل هناك ألم في الهيكل العظمي، وهل المفصل متحرك بشكل فعال، وهل حركة المفصل تسبب الألم، في كثير من الحالات يُظهر هذا الفحص اليدوي بالفعل ما إذا كانت هناك إصابة بجهاز الرباط الكبسولي أو خلع مع أسطح المفاصل المزاحة.
التصوير بالموجات فوق الصوتية
يمكن أن يُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية الأنسجة الرخوة والمناطق السطحية من عظام المفصل، يمكن لهذا التصوير اكتشاف أو استبعاد انصباب المفاصل وإصابات الكبسولة والتغيرات في الأغشية المخاطية والجراب، يستخدم الفحص لعلاج تورم المفاصل وآلام العظام، وكذلك للتورم والألم في الأنسجة، يُظهر الفحص بالأشعة السينية أيضاً الأجزاء العظمية من المفصل، لذلك يتم إجراؤه لاستبعاد حدوث كسر أو خلع.
التصوير المقطعي (CT)
يسمح التصوير المقطعي المحوسب برؤى متعددة الطبقات في الهياكل المشتركة، يمكن إظهار الكسور المعقدة متعددة الأجزاء بشكل أفضل في التصوير المقطعي المحوسب مقارنة بالأشعة السينية، ولكن التعرض للإشعاع أعلى أيضًا من الأشعة السينية التقليدية، لذلك يستخدم التصوير المقطعي المحوسب بشكل رئيسي في مشاكل العظام.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) معلومات قيمة عن الأربطة والأوتار والعضلات والأنسجة الرخوة الأخرى مثل الغضاريف والعظام الرئيسية المحيطة بالمفصل، لذلك فهي عادة أهم طريقة تصوير في تشخيص المفاصل.
تنظير المفاصل
يمكن إدخال منظار داخلي به كاميرا و / أو أدوات في العديد من المفاصل تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام، توفر الكاميرا صورًا للجزء الداخلي المملوء بالسوائل للمفصل، إذا لزم الأمر يمكن إجراء التدخلات على الغضروف المفصلي أو العظام أو الأربطة أو الغشاء الزليلي في نفس الوقت (الجراحة بالمنظار)، من أجل توضيح سبب انصباب المفصل، يمكن أخذ بعض السوائل من المفصل بإبرة دقيقة ثم فحصها لمعرفة الكمية والتركيب والمظهر، على سبيل المثال يشير الانصباب الدموي إلى إصابة حديثة، إذا كانت العيون الدهنية ظاهرة أيضًا على الدم، فتكون قد تضررت العظام أيضًا.
علاج إصابات العظام الناتجة عن الحوادث المفاجئة
العلاج التحفظي
بعد إصابة العظام، يمكن للعلاج الفوري وفقًا لمخطط PECH أن يحد من التورم ويكون له تأثير إيجابي على عملية الشفاء:
P – توقف مؤقت: توقف عن النشاط الحركي، حافظ على المفصل ثابتًا، افحص العظام جيداً.
E – وضع الثلج: وهو الحفاظ على مفصل بارد مع الثلج (ليس مباشرة على الجلد)، كمادات باردة (آمنة بضمادة مرنة)، باستعمال ماء مثلج على شكل كمادات أو بخاخ تبريد.
C – الضغطعلى العضو المصاب: يتم هنا وضع ضمادة ضغط على العضو المصاب.
H – رفع العضو المصاب: وهنا يتم رفع الطرف المصاب إن أمكن دون ألم أو شد في المفصل.
العلاج بالأقراص الدوائية
تعمل المسكنات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين أو الديكلوفيناك على تخفيف الألم وتقليل التورم والالتهاب، بالنسبة لإصابات العظام المغلقة، يمكن أيضًا استخدامها خارجيًا كمرهم أو جل أو بخاخ أو لصقة ألم، يعتبر الدهون على شكل هلام أو على شكل رش له تأثير تبريد طفيف، ومع ذلك فإن المسكنات لا تحل محل العلاج الفوري وفقًا لمخطط PECH.
العلاج بالتثبيت
يتم أولاً تثبيت العظام الملتوية حديثًا وتخفيف ألمها من أجل استعادة المفصل ثباته السابق، يجب السماح للأربطة المصابة بالشفاء دون إجهادها مرة أخرى، حيث تحتاج بضعة أسابيع لذلك، يُسمح بحركات المفصل غير المحملة والخالية من الألم، يجب منع الحركات التي تتجاوز المعدل الطبيعي عن طريق الضمادات أو الجبائر أو مساعدات تثبيت المفاصل (تقويم العظام).
العلاج بالاختزال
في حالة حدوث خلع، من المهم إعادة التنظيم الفوري، يجب أن يقوم الطبيب بذلك لمنع حدوث المزيد من الإصابات للمفصل وأعصابه وأوعيته، إذا لزم الأمر يتم إجراء التخفيض تحت المسكنات أو التخدير، ثم يتم إجراء المزيد من التشخيصات التصويرية من أجل التمكن من تقييم تلف الأنسجة الرخوة، تتطلب المفاصل الكبيرة عادةً علاجًا جراحيًا بعد الخلع.
العلاج بثقب المفصل
لا يمكن استخدام ثقب المفصل فقط لأغراض التشخيص، ولكن أيضًا كإجراء علاجي حيث أنه في حالة انصباب المفصل يمكن إزالة السائل من خلال عمل ثقب لتقليل الضغط وتخفيف ضغط المفصل، غالبًا ما يتم إجراء ثقوب المفاصل على مفصل الركبة أو مفصل الكتف.
العلاج الطبيعي
يمكن أن يؤدي العلاج الطبيعي الموصوف طبيًا إلى تسريع عملية الشفاء بشكل كبير بعد إصابات العظام، الهدف هو توسيع نطاق حركة المفصل الخالي من الألم، يمكن دعم التدريبات عن طريق التطبيقات الباردة (العلاج بالتبريد) أو الحرارة، والتصريف اللمفاوي والتقنيات الفيزيائية الأخرى، بمجرد أن يتمكن العظم من تحمل الوزن مرة أخرى، تتم إضافة تمارين تقوية لتلك العضلات التي تعمل على استقرار المفصل.
العلاج الجراحي
يمكن أن يكون الترميم الجراحي لهياكل العظام أمرًا لا مفر منه في حالة الإصابات الخطيرة، مثل تمزق الأربطة، والتمزق في جهاز الرباط الكبسولي، والخلع المتكرر والالتواء في العظام، وإصابات الغضاريف وكسور العظام، غالبًا ما يمكن خياطة الأربطة والأوتار، ولكن في بعض الحالات يتم استبدالها أيضًا (على سبيل المثال ذاتيًا) بزراعة الأوتار والعصابات القوية بشكل خاص على سبيل المثال مثل الأربطة الصليبية في الركبة التي لا تلتئم في وضعها القديم وبالتالي تسبب عدم الاستقرار يجب معالجتها جراحيًا، لتثبيت المفصل بعد تمزق الأربطة أو كسر العظام، يمكن أيضًا تثبيت أسلاك التثبيت (التطويق) أو المشابك أو الألواح أو البراغي أو المسامير، إما مؤقتًا (يتم إزالتها في عملية ثانية) أو بشكل دائم.
يستغرق شفاء كسر في العظام حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر، اعتمادًا على عوامل مختلفة مثل موقع الكسر ونوعه ومدى حدوثه، إذا لم يتشكل ويلتئم الكسر بعد أربعة أشهر من العظام، فإن الطبيب يتحدث عن تأخر التئام العظام، إذا كان الجسر العظمي لا يزال مفقودًا بعد ثمانية أشهر، فمن الواضح أن عملية الشفاء قد توقفت، حيث يوجد عدم اتحاد أو حدوث ما يسمى مفصل خاطئ، الأسباب المحتملة هي وجود مرض هشاشة العظام، وعدم كفاية الدورة الدموية على سبيل المثال بسبب التدخين المفرط، وقلة الراحة أو الإجهاد المبكر.