تشخيص وعلاج الإنتان

كيف يتم تشخيص الإنتان؟

الإنتان وبالإنجليزية (sepsis): هو عبارة عن عدوى تهدد الحياة وذلك بسبب استجابة الجسم لها. يحمي الجهاز المناعي من العديد من الأمراض والعدوى، ولكن من الممكن أيضا أن يتسبب في زيادة الاستجابة استجابةً للعدوى. يتطور الإنتان عندما تتسبب المواد الكيميائية التي يطلقها الجهاز المناعي في مجرى الدم لمحاربة العدوى في حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم بدلاً من ذلك.
يمكن أن تسبب حالات الإنتان الحادة إلى صدمة إنتانية، وهي من الحالات الطبية الطارئة. فإن هناك ما يزيد عن 1.5 مليون حالة تعفن كل سنة بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). هذا النوع من العدوى يقتل أكثر من 250.000 أمريكي كل سنة.

إذا كان المريض يعاني من أعراض الإنتان، فسيطلب الطبيب إجراء فحوصات لتشخيص الإصابة وتحديد مدى شدة الإصابة. أحد الفحوصات الأولى هو فحص الدم. يتم فحص الدم بحثاً عن مضاعفات كما يلي:

• عدوى.
  
• مشاكل التخثر.
  
• وظائف الكبد أو الكلى غير طبيعية.
  
• نقص كمية الأكسجين.
  
• الخلل في المعادن تسمى الشوارد التي تؤثر على كمية المياه في الجسم وكذلك حموضة الدم. وفقاً لأعراض المريض ونتائج فحص الدم، قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى، بما في ذلك ما يلي:
  

• اختبار البول (للتحقق من وجود بكتيريا في البول).
  
• اختبار إفراز الجرح (لفحص جرح مفتوح للعدوى).
  
• اختبار إفراز المخاط (لتحديد الجراثيم المسؤولة عن العدوى).
  

إذا لم يتمكن الطبيب من معرفة مصدر العدوى باستخدام الفحوصات المذكورة أعلاه، فقد يطلب من المريض رؤية داخلية للجسم باستخدام واحد مما يلي:

• الأشعة السينية لعرض الرئتين.
  
• فحص التصوير المقطعي المحوسب لعرض العدوى المحتملة في الزائدة الدودية أو البنكرياس أو الأمعاء.
  
• الموجات فوق الصوتية لعرض الالتهابات في المرارة أو المبيضين.
  
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والذي يمكنه تحديد التهابات الأنسجة الرخوة.
  

المعايير لتحديد خطورة الإنتان:

هناك أداتان أو مجموعة من المعايير التي يقوم باستخدامها الأطباء لتحديد مدى خطورة حالة المريض. الأول هو متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية (SIRS). يتم تعريف SIRS عندما يستوفي الشخص معيارين أو أكثر من المعايير التالية:

• حمى أكثر من 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أقل من 96.8 درجة فهرنهايت (36 درجة مئوية).
  
• معدل ضربات القلب أكثر من 90 نبضة في الدقيقة.
  
• معدل تنفس يزيد عن 20 نفسًا في الدقيقة أو توتر ثاني أكسيد الكربون الشرياني (PaCO 2 ) أقل من 32 مم زئبق.
  
• عدد كريات الدم البيضاء غير طبيعي.
  

أداة أخرى هي تقييم فشل العضو المتسلسل السريع (qSOFA). يستخدم نتائج ثلاثة معايير:

• قراءة ضغط الدم المنخفض.
  
• ارتفاع معدل التنفس (أكبر من 22 نفسًا في الدقيقة).
  
• درجة مقياس غيبوبة غيبوبة أقل من 15 (يستخدم هذا المقياس لتحديد مستوى وعيك.).
  

كيف يتم علاج الإنتان؟

يمكن أن ينشأ الإنتان بسرعة ويتطور إلى الصدمة الإنتانية والموت إذا لم يتم علاجه. يستخدم الأطباء مجموعة من الأدوية لعلاج الإنتان، بما في ذلك ما يلي:

• المضادات الحيوية عبر الوريد لمحاربة العدوى.
  
• الأدوية الوعائية لزيادة ضغط الدم.
  
• الأنسولين لتثبيت السكر في الدم.
  
• الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.
  
• مسكنات الألم.
  

يحتاج المريض المصاب بالإنتان الشديد إلى كميات كبيرة من السوائل الوريدية وقد يحتاج المريض إلى جهاز تنفس من أجل التنفس. قد يكون المريض بحاجه لغسيل الكلى إذا تأثرت الكلى. تساعد الكلى في تصفية الفضلات الضارة والملح والماء الزائد من الدم. في غسيل الكلى تقوم الآلة بهذه الوظائف. في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة مصدر العدوى. يشمل ذلك تصريف الخراج المملوء بالصديد أو إزالة الأنسجة المصابة.

هل يمكن التعافي من الإنتان؟

يعتمد تعافي المريض من الإنتان على شدة حالته وأي ظروف سابقة قد تكون لديه. سيتعافى الكثير من الناجين تماماً. ومع ذلك فإن الآخرين سيبلغون عن تأثيرات دائمة. والإنتان يمكن أن تصل إلى 18 شهرا قبل بدء المتعافين بالشعور وكأنه النفس وضعها الطبيعي. ما يقارب 50 بالمائة من المتعافين من الإنتان يتعاملون مع متلازمة ما بعد الإنتان (PSS).إن هذا الشرط يتضمن تأثيرات طويلة المدى مثل ما يلي:

• الأعضاء التالفة.
  
• الأرق.
  
• كوابيس.
  
• آلام العضلات والمفاصل.
  
• إعياء.
  
• تركيز ضعيف.
  
• انخفاض الأداء المعرفي.
  
• خفض احترام الذات.
  

يمكن أن تؤدي حالات الإنتان الشديدة إلى الوفاة.

الوقاية من الإنتان:

يمكن اتخاذ خطوات للوقاية من انتشار العدوى من خطر الإصابة بتسمم الدم. وتشمل هذه ما يلي:

• الحصول على تطعيم للإنفلونزا، الالتهاب الرئوي، والأمراض المعدية الأخرى.
  
• ممارسة النظافة الجيدة وهذا يعني ممارسة العناية المناسبة بالجروح وغسل اليدين والاستحمام بانتظام.
  
• الحصول على رعاية طبية فورية إذا ظهرت على المريض أعراض العدوى. كل ثانية مهمة عندما يختص الأمر بعلاج الإنتان. كلما حصل المريض على العلاج بشكل أسرع، كانت النتائج أفضل.