اقرأ في هذا المقال
ما هي الأشعة ؟
تُعدّ الأشعة نوع من أنواع الطاقة الكهرومغناطيسية أو الإشعاع الكهرومغناطيسي وتعرف بقدرتها على إختراق جسم الإنسان وصولاً للعظام وتكوين صورةً مطابقة للجسم من الداخل، وتطلق الأشعة من جهاز خاص يجعلها قادرة على أن تخترق أنسجه الجسم ثم تصيب لوحاً يوضع عادة خلف الجسم يجعله يستقبل ما تبقى من الأشعة الساقطة على الجسم ليشكّل صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الداخلية التي اخترقتها الأشعة.
تُعدّ الاشعة السينية تخصص تابع للمجالات الطبية يتيح عرض صوراً لأعضاء الجسم؛ لوضع التشخيص المناسب أو من أجل استخدامها كعلاج لبعض الأمراض مثل الأورام دون الحاجة لإجراء فحص اجتياحي (داخلي)، ومن هنا نستطيع التفريق بين استخدامات الأشعة والتي قد تكون أشعة تشخيصية أوعلاجية.
مبدأ عمل الأشعة:
بواسطة الأشعة السينية يتم رسم صوره تظهر فيها الأعضاء الداخلية للجسم باللونين الأبيض والأسود، وبمختلف درجات اللون الرمادي، يندرج اختلاف الألوان المعروضة في الصورة طبقاَ لإختلاف كثافة أنسجة الأعضاء في الجسد، فألاعضاء الأكثر كثافة تمثلها الألوان الأفتح، فمثلاً العظام تمتص غالبية الأشعة التي تعبر خلالها فلا تسمح بعبور إلا جزء بسيط وأقل من الاعضاء الاخرى مما يترك لون ابيض على الصورة، ومن الأمثلة المشابهة للعظام هي المعادن والمواد المباينة؛ وهي عبارة عن مواد خاصة يتم تصنيعها واستخدامها من اجل توضيح رؤية أعضاء معينة في الجسم.
أما أعضاء الجسم ذات الكثافة المنخفضة والتي تحتوي بشكلٍ رئيسي على الهواء كالرئتين فإنها سوف تظهر على شكل ظل أسود اللون على اللوح، اما ما تبقى من الأنسجة والتي ستتكون من مجموعة من المكونات نذكر منها الدهون والعضلات إضافةً إلى وجود كمية من السوائل فإنّها ستتمثل باللون الرمادي ودرجاتة المختلفة.
وبكلماتٍ أخرى فإنّ الأشعة التي تخترق العضو وصولاَ للوح يتم رسمها باللون الأبيض، في حين أنّ الأشعة الأقل طاقة والتي استنفذت جزءاَ من طاقتها أثناء عبور الجسم فإنّها ستتمثل بدرجات اللون الرمادي تبعا لطاقتها .
أسباب طلب فحص الأشعة:
- فحص اصابات العظام من كسور وتشققات.
- فحص الأعضاء الممتلئة بالهواء مثل الرئتين في وضعها الطبيعي (في حال وجود التهاب شديد سوف يتشكل سائل قيحي يتمثل ببقع فاتحة اللون على الصورة).
- التصوير الاشعاعي لمعرفة موقع وحجم الأعضاء داخل الجسد وعلاقتها بالاعضاء الأخرى.
- التصوير الإشعاعي لتشخيص وجود تسوسات ومشاكل تخص الأسنان وما يرتبط بها من مشاكل الوجه والفكين.
- تصوير الثدي الإشعاعي للكشف عن وجود سرطان الثديوالاورام الحميدة ومتابعه تطور المرض وفعالية العلاج.
- التصوير للكشف عن وجود أجسام غريبة داخل الصدر والبطن التي من الممكن أن يبتعلها الإنسان عن طريق الخطأ مثل ابتلاع الأطفال للعُمل المعدنية او قطع الألعاب.
- تشخيص أغلب الأمراض؛ فالأشعة تعتبر عين الطب والخطوه الأولى لأي إجراء طبي تشخيصي.
- الكشف عن وجود نزيف أو كسور ومشاكل ناتجة عن الحوادث.
الأشعة العلاجية:
تُعدّ الأشعة العلاجية من أهم أساليب وخطوات علاج السرطان بمختلف مواقعه وانواعه حيث يتم إضافة ماده قادرة على انتاج أشعة إلى أدوية تستهدف العضو المصاب لتدخل الماده المشعة داخل الورم السرطاني وتقوم بتدمير انسجتة وخلاياه وقد تؤثر على الانسجة المحيطة للورم السرطاني بنسب مختلفة وهذا النوع من العلاج يتطلب إجراءاتٍ وقائية واحترازية لتقليل نسبة التأثير السلبي والذي قد ينتج من التعرض للأشعة.
التأثير السلبي للاشعة:
هل الأشعة خطيرة ؟ وكيف نقلل من نسبه وقوع الخطر؟ كسائر الأساليب العلاجية فالأشعة لها تأثير سلبي في بعض الأحيان ويجب اتخاذ الحيطة والحذر عند إجراء الفحص، ومن أهم مخاطر الأشعة عند التعرض لها بكميات كبيرة أنّها قد تسبب حدوث بعض الطفرات الجينية عند الأجنة والمواليد الحديثة، كما أنّها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية في المكان المعرض لها مثل (الإحمرار، الحكة، سقوط الشعر ) ومن الآثار الأخرى أنّها قد تسبب ظهور أورام سرطانية في بعض الحالات النادرة جداً.
هل يعني ذلك عدم اجراء الفحص الإشعاعي عند تطلب ذلك؟ بالتأكيد لا فعندما يطلب الطبيب صورة الأشعة فإنه غالباً سيكون على علم ودراية كافية بالفوائد والأضرار ويجب مراعاه الخطوات الوقائية والحماية المتوجبة عند إجراء الفحص؛ وذلك لأنّ ذلك سيكون كافي لتنجب الضرر الذي قد ينجم عن الفحص.
ومن الاجراءات الوقائية الاحترازية اللازم اتباعها عند اجراء الفحص:
- الابتعاد عن غرفة الأشعة عند عدم وجود حاجة للتواجد بالقرب منها.
- تغطية الأعضاء التي لا يلزم تصويرها بالمريول المرصص المتوفر في كل غرف الاشعة.
- عدم إجراء الفحص أكثر من مرة في حال وجود المعلومات الكافية التي تطلبت اجراءه.
- اخبار الطبيب المسؤول في حال وجود حمل والالتزام بالتعليمات التي يخبرك عنها الطبيب وفني الأشعة.