عيب الحلقات الوعائية عند الأطفال Vascular ring

يعد عيب الحلقات الوعائية عند الأطفال من الأمراض الخلقية التي تصيب الأطفال بحيث تنشأ أثناء تطور الطفل في الرحم وبالتالي تكون موجودة منذ الولادة ولكن قد لا تظهر الأعراض عند الولادة بل في مرحلة لاحقة، ومن الممكن أن لا تظهر أي أعراض ويقضي حياته دون معرفة الإصابة بعيب الحلقات الوعائية.

عيب الحلقات الوعائية عند الأطفال

تعد الحلقة الوعائية من العيوب الخلقية الموجودة منذ الولادة وهي عبارة عن تكوين غير طبيعي للشريان الأورطي، وهو الشريان الكبير الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي الجسم، بحيث يلتف الشريان الأورطي أو الشريان الذي يتفرع منه حول القصبة الهوائية أو المريء أو كليهما، مما يمكن أن تسبب الحالة مشاكل في التنفس أو الأكل، وهي أمر نادر الحدوث، يمثل أقل من 1 ٪ من جميع مشاكل القلب الخلقية، تحدث الحالة في كثير من الأحيان عند الذكور مثل الإناث، وغالبا ما يعاني بعض الأطفال الذين يعانون من الحلقة الوعائية أيضًا من مشكلة خلقية أخرى في القلب.

أنواع الحلقات الوعائية

تقسم أنواع الحلقات الوعائية بحسب طرق تشكيلها:

• قوس الأبهر المزدوج: يبدأ الشريان الأورطي بشكل طبيعي ولكنه ينقسم بعد ذلك إلى قوسين، يحيطان ويضغطان على القصبة الهوائية والمريء، ثم تعود الأقواس معًا كوعاء دموي واحد على الجانب الآخر.

• قوس الأبهر الأيمن: يبدأ الشريان الأورطي بشكل غير طبيعي، على يمين القصبة الهوائية بدلاً من اليسار، إنه يعطي وعاء دموي طبيعي ينشأ بشكل غير طبيعي ويمر خلف المريء ويؤدي هذا الفرع بعد ذلك إلى ظهور شريان آخر ينتقل إلى ذراعك الأيسر وتكتمل الحلقة ببقايا وعاء دموي مفتوح في حياة الجنين يمكن أن تضيق هذه الأوعية الدموية القصبة الهوائية أو المريء أو كلاهما.

• الشريان الأيمن الشاذ تحت الترقوة: يتفرع هذا الشريان عادةً من الجذع العضدي الرأسي، وهو أحد الشرايين الثلاثة التي تنمو من القوس الأبهري، لكن الشريان الأيمن الشاذ ينمو مباشرة من القوس، وهذا النوع من الحلقة الوعائية ليس حلقة كاملة وقد لا ينتج عنه أعراض.

أسباب عيب الحلقات الوعائية عند الأطفال 

تحدث الحلقة الوعائية في وقت مبكر جدًا أثناء نمو الطفل في الرحم، عادةً ما يتطور الشريان الأورطي من واحدة من عدة قطع منحنية من الأنسجة والأقواس ويقوم الجسم بتكسير بعض الأقواس المتبقية، بينما يتشكل البعض الآخر في الشرايين، بعض الشرايين التي يجب أن تنكسر لا تتلف مما يشكل حلقة الأوعية الدموية، مع الحلقة الوعائية لا تزال بعض الأقواس والأوعية التي كان من المفترض أن تكون قد تغيرت إلى شرايين أو اختفت موجودة عند ولادة الطفل فتشكل هذه الأقواس حلقة من الأوعية الدموية، والتي تطوق وتضغط على القصبة الهوائية أو المريء أو كلاهما.

أعراض الحلقة الوعائية عند الأطفال 

اعتمادًا على نوع الحلقة الوعائية أو شدتها، قد تظهر أعراض الحلقة الوعائية أثناء الطفولة أو في وقت لاحق في الحياة أو لا تظهر على الإطلاق، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من حلقات الأوعية الدموية قد زاروا اخصائي أمراض الجهاز التنفسي أو أخصائي الجهاز الهضمي لأعراض طويلة الأمد لكن ربما لم يتم تشخيصهم.

إذا كانت الحلقة الوعائية تؤثر على القصبة الهوائية فقد يواجه الطفل أعراضًا مثل:

• سعال.

• التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.

• احتراق الأنف بحيث تتسع فتحات الأنف أثناء التنفس.

• تنفس صاخب يصاحبه صفير.

• زرقة الجهاز التنفسي جلد مزرق.

إذا كانت الحلقة الوعائية تؤثر على المريء فقد يواجه أعراضا مثل:

• حموضة المعدة والارتجاع المريئي.

• الفشل في النمو أي الفشل في زيادة الوزن بوتيرة طبيعية.

• الشعور بأن شيئًا ما عالق في الحلق.

• صعوبة في الأكل أو الاختناق المتكرر عند الأكل.

• صعوبة في البلع وخاصة الأطعمة الصلبة.

• التقيؤ.

أعراض عند وجود عيوب خلقية أخرى بالإضافة إلى عيب الأوعية الدموية:

• ثقب في القلب.

• خفقان القلب.

• ضيق التنفس.

عزيزتي الأم اذا لاحظت أي من أعراض الجهاز التنفسي أو الهضمي أو كلاهما طويلة الأمد على طفلك فيجب عرضه على الطبيب لعمل تقييمه واكتشاف السبب، وإذا كان يعاني من عيب الحلقات الوعائية فلا داعي للكثير من الخوف والقلق حيث يتم عمل تصحيح من خلال الجراحة، حيث أنها آمنة تمامًا وناجحة في كثير من الأحيان، وتظهر الأعراض لبضعة أشهر بعد الجراحة وتختفي كليا في غضون عام ومن الجدير بالذكر لا يحتاج معظم الناس إلى عمليات متابعة جراحية لكن قد تحتاج إلى متابعة مع أخصائيين القلب والرئة والهضمي.