ما هي مدة شفاء تمزق الرباط؟

عندما يتعلق الأمر بإصابات الأربطة، فإن الرباط الجانبي للمفصل هو الأكثر شيوعًا إصابةً، تعد إصابات الأربطة الأخرى نادرة نسبيًا، الآلية الكلاسيكية للإصابة هي لف المفصل إلى الداخل، يحدث الألم الشديد فور حدوث تمزق في الرباط ويكون مصحوبًا بتورم وكدمات محتملة، بالإضافة إلى فحص المفاصل، يتم أخذ الأشعة السينية لاستبعاد إصابة العظام، أو عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي حيث يصور الأربطة بدقة، إلا أنه عادة ما يكون ضروريًا فقط في الحالات المعقدة لاستبعاد الإصابات المصاحبة (على سبيل المثال في الغضروف) أو التخطيط للعملية.

كم من الوقت يستغرق شفاء تمزق الرباط

في معظم الحالات يكون تشخيص تمزق الرباط جيدًا جدً، خاصةً إذا تم علاج الإصابة مبكرًا وبشكل صحيح، قبل كل شيء يعد العلاج الطبيعي المخطط جيدًا أمرًا حاسمًا لنجاح العلاج، يعتمد التشخيص على الرباط المصاب وشدة الإصابة وعوامل أخرى بحيث لا يمكن الإدلاء ببيانات عامة عن الحالة، كما أنه من غير الممكن أن نقول بعبارات عامة متى يمكن للشخص المعني العودة إلى النشاط الكامل أو يكون قادرًا على العمل مرة أخرى.

عادةً ما يستغرق تمزق الرباط ما بين بضعة أسابيع أو بضعة أشهر للشفاء، ومع ذلك إذا ضغط الأشخاص المصابون على المفصل المصاب فإنه يحدث تمزق في الأربطة في وقت مبكر جدًا، وعملية الشفاء تستغرق وقتًا أطول وتزداد الحالة سوءًا، هذا يعني أن هناك خطرًا من تمزق الرباط مرة أخرى أو استمرار التورم والألم.

كيف يتم تشخيص تمزق الرباط

المتخصصون في تشخيص وعلاج تمزق الأربطة هم أخصائيو تقويم العظام وجراحو الصدمات والأطباء الرياضيون، عادة ما ينشأ الشك في تمزق الرباط من المعلومات حول كيفية وقوع الحادث والأعراض التي وصفها الطبيب للشخص المصاب، يطرح الطبيب الأسئلة التالية من بين أمور أخرى حيث أنها تساعد على عملية التشخيص:

• كيف حدث الحادث.

• أين يقع الألم.

• هل هناك حركات معينة مؤلمة أو صعبة.

• هل تعرضت لإصابة في المنطقة المصابة من قبل.

• هل لديك أمراض سابقة.

أثناء الفحص البدني يقوم الطبيب بالبحث عن التورم والخلل في منطقة الإصابة ويفحص الدورة الدموية أيضاً، ويفحص كيف يمكن تحريك المفصل ومدى حساسيته (الدورة الدموية، الوظيفة الحركية والحساسية = DMS)، عن طريق الجس حيث يحدد الطبيب نقاط الألم والضغط والتي غالبًا ما تقدم معلومات مهمة حول الرباط المصاب، من أجل تقييم القيود التي يسببها تمزق الرباط بشكل أكثر دقة، يقوم الطبيب بفحص نطاق حركة المفصل باستخدام اختبارات وظيفية محددة ومع ذلك في بعض الحالات، لا يمكن إجراء هذه الفحوصات في المرحلة الحادة بسبب الألم.

التشخيص بالتصوير

تُستخدم إجراءات التصوير في الحالات غير الواضحة أو لتوضيح الإصابات الإضافية (على سبيل المثال في إصابات العظام)، ويشمل ذلك الفحص بالموجات فوق الصوتية للمفصل، والذي يكون على عكس الفحص بالأشعة السينية، يعني عدم تعرض الشخص المعني للإشعاع.

يقوم الطبيب بأخذ صورة بالأشعة السينية خاصة إذا كان هناك اشتباه في حدوث تلف عظمي إضافي بالإضافة إلى تمزق الرباط أو تمزق الأنسجة الرخوة ومع ذلك يمكن التعرف على تمزق الرباط بشكل غير مباشر في صورة الأشعة السينية، والتي تنطبق بشكل خاص على ما يسمى بصور الإجهاد، يتم وضع المفصل المصاب في موضع محدد أثناء التشخيص من أجل ملاحظة التغيرات في الأربطة، يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مناسبًا بشكل خاص لتصوير تمزق الرباط كما أنه يعمل بدون إشعاع ضار.

ما هي أعراض تمزق الرباط؟

يظهر كل من الإجهاد والتمزق في البداية في المرحلة الحادة كألم شديد في المفصل المصاب، ينتفخ المفصل بسرعة وبشدة، عندما تتمزق عروق الجلد تحدث كدمة، من المؤلم أن تستخدم العضو المصاب لكن لا يزال ذلك ممكنًا، يصعب على الشخص المصاب التمييز بين تمزق الرباط والالتواء، لا تشير شدة الألم بالضرورة إلى أي شيء عن شدة الإصابة وتمزق الرباط، يمكن أن يؤلم الرباط الممزق أحيانًا أكثر من الالتواء، تعتبر الحركة الزائدة عن الحد الطبيعي للمفصل من سمات التمزق، يصبح العضو المصاب غير مستقر ويشعر المريض بعدم الراحة.

كيف يحدث تمزق الرباط؟

بشكل عام يحدث تمزق الرباط عندما يقوم المفصل بحركة مثقلة بالقوة المفرطة و / أو حركة واسعة جدًا وغالبًا هنا ما يتحدث الأطباء عن خلع في المفصل، مما يؤدي إلى تباعد هياكل المفصل وتمدد الأربطة والأوتار أو التواءها، عادة ما ينتج عن هذا الإجهاد الثقيل تمزق في الرباط، تمزق الرباط الصليبي أو الرباط الداخلي لمفصل الركبة عندما تتعرض الركبة لحركات دورانية قوية جدًا أو عند تمدد الركبة بشكل زائد، يحدث هذا غالبًا عند التزلج أو لعب كرة القدم.

في حالة ما يسمى بإبهام التزلج، يتمزق الرباط الجانبي للمفصل السنعي السلامي، يحدث هذا في كثير من الأحيان عند التزلج على الجليد، عندما تسقط بإبهامك على المنحدر أو يعلق إبهامك في حلقة عمود التزلج عند السقوط، غالبًا ما تؤدي أنواع معينة من رياضات الكرة (خاصة الكرة الطائرة) إلى إصابات في مفاصل الأصابع، مثل تمزق الرباط، في التنس أو كرة القدم أو كرة السلة أو الباليه، من المرجح أن تتأثر أربطة الكاحل في حالة التواء القدم أثناء الجري أو القفز، تمزق الأربطة الأخرى مثل الرباط الصليبي الخلفي يحدث بشكل أساسي في حالة حوادث المرور الخطيرة، إذا كان تمزق الرباط يؤثر على مفصل الكتف أو مفصل الرسغ، فغالبًا ما يكون السقوط هو السبب.

هل يمكن منع تمزق الرباط؟

إذا كنت ترغب في منع تمزق الأربطة، فمن المستحسن تدريب وتقوية تلك العضلات على وجه الخصوص التي تدعم المفاصل المجهدة بشكل خاص مثل مفاصل الكاحل ومفصل الركبة، في الحركات الخطرة في الرياضة من المفيد استخدام الضمادات للحصول على دعم إضافي، يُنصح أيضًا بالإحماء جيدًا قبل التمرين، يزيد ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي من خطر السقوط، لذلك فإن ارتداء الكعب العالي يزيد من خطر تمزق الأربطة في القدم ويوصى بارتداء الأحذية المسطحة.

كيف تحمي نفسك من تمزق الرباط؟

إن الحماية الأكثر فعالية ضد إصابات أربطة المفصل هي التدريب الجيد لعضلات المفصل نفسه، الإحماء قبل التمرين يمد عضلات المفصل ويقلل من خطر الإصابة، توفر الدعامات الرياضية الخاصة أيضًا درجة معينة من الحماية، يمكن لأي شخص يعاني بالفعل من تمزق في الرباط أن يرتدي ضمادات داعمة أثناء التدريب للحفاظ على الرباط المصاب.

أثبت التدريب الحسي الحركي الخاص بتوجيه من أخصائي العلاج الطبيعي أيضًا أهميته، في مثل هذا العلاج بالتمارين الرياضية، يتعين على المريض أداء عدة تمارين في نفس الوقت (على سبيل المثال مثل إمساك الكرة أثناء الموازنة على لوحة التوازن)، حيث يساعد على تطبيق أنماط الحركة المهمة وبالتالي يجعل المفصل أكثر استقرارًا.